«الظاهر حتى السيكل إللي يجبون فيه العشاء ارتفع سعره (...) ترى سعر توصيل طلبات المنازل ارتفع (...)، لكن ليش يرتفع السعر وما هو إلا عامل يمشي سيكل، لا يجيب الأكل بارد ومتأخر بعد»... هذا كلام بعض المواطنين الذين تفاجأوا بمطالبة المطاعم الصغيرة للزبائن بـ250 فلسا بسبب ارتفاع سعر خدمات التوصيل التي كانت في السابق تصل إلى 100 فلس فقط.

مع ارتفاع أسعار بعض الوجبات في بعض المطاعم لم يعط المواطنون أهمية لما إذا كان ارتفع سعر خدمة توصيل الطلبات إلا أن المفاجأة كانت أن بعض المطاعم رفعت سعر هذه الخدمة لتتراوح بين 200 و250 فلسا، ما أثار عجب المواطنين وذلك لعدم تفهمهم لعلاقة خدمة التوصيل بباقي الخدمات إلا أن بعضهم يعتقد بأن هذه الخدمات مرتبطة أحيانا بأمور أخرى ارتفع سعرها أساسا.

وفي هذا الصدد، قال أحد العاملين بأحد المطاعم: «في السابق كانت خدمة التوصيل إلى المنازل مجانية إلا أنها لم تعد كذلك الآن، إذ إن على الزبون دفع 200 فلس، وقد ارتفع سعر جميع الأطعمة التي تقدم في المحل لذلك فإن من الطبيعي أن ترتفع أسعار الخدمات التي يقدمها المطعم، فقد شمل الارتفاع الإيجارات ومن هنا فمن الطبيعي فرض ضريبة على خدمة التوصيل».

من جانبه، أوضح عامل بمطعم آخر أن المطعم كان يفرض على الزبائن 100 فلس في حال طلب الزبون توصيل الطلب إلى المنزل إلا أنه أصبح يطلب الآن 200 فلس وذلك بسبب زيادة الإيجار وزيادة رواتب العمال أيضا.

أما بالنسبة إلى المواطنين فالأمر كان مضحكا بالنسبة لهم، فهم اعتبروا أن ليس هناك داعٍ لرفع سعر خدمة التوصيل، فكل ما في الموضوع أن هناك عاملا يمشي على دراجة من دون بنزين يقوم بتوصيل الطلبات إلى المنازل القريبة من المطعم.

وذكر المواطن علي عبدالحسن أن المطعم الموجود بالقرب من منزله رفع سعر خدمة التوصيل 50 فلسا، إذ أصبحت 150 فلسا بعد أن كانت 100 فلس، مشيرا إلى أنه سأل أحد العمال فنقل عن صاحب المطعم أن إيجار سكن العمال ارتفع لذلك فإن كل شيء ارتفع سعره.

وفي الوقت الذي فرضت فيه بعض المطاعم ضريبة على الزبون في حال طلب توصيل الطعام إلى المنزل فإن بعض المواطنين ابتعدوا عن طلب هذه الخدمة وفضلوا أن يقوموا بخدمة أنفسهم وذلك لتوفير مبلغ التوصيل الذي ربما يزيد في أي من الأوقات وخصوصا أن أسعار الأطعمة أصبحت ترتفع بشكل تدريجي في الآونة الأخيرة لذلك فإنه ليس من المستعبد أن ترتفع أسعار باقي الخدمات وخصوصا خدمة التوصيل التي ارتبطت حاليا بالإيجار ورواتب الموظفين والأطعمة التي يقدمها المطعم نفسه.