العدد 2057 - الأربعاء 23 أبريل 2008م الموافق 16 ربيع الثاني 1429هـ

النعيمي: نتوقع خطوات إيجابية بشأن «المحتجزين الثمانية» قريبا

أكد السكرتير الأول بالسفارة البحرينية في المملكة العربية السعودية موسى النعيمي أن المحتجزين البحرينيين الثمانية في السعودية (مجيد عبدالرسول سلمان الغسرة، عباس أحمد إبراهيم، سيدأحمد علوي عبدالله، عيسى عبدالحسن أحمد، محمد حسن علي مرهون، محمد عبدالله المؤمن، إبراهيم مرزم ومحمد مهدي)، التقوا أهاليهم أمس (الأربعاء) في سجن الحائر، وأن لقاء العائلات الثماني لأبنائهم تم على أربع دفعات، بواقع عائلتين في كل زيارة، وأنه تم منح كل عائلة نحو ساعة للجلوس مع ابنها. وأوضح أن المحتجزين مازالوا في سجون انفرادية، وأنهم حين التقوا عائلاتهم كان ذلك بشكل انفرادي. وقال النعيمي: «كان واضحا بعد لقاء الأهالي بأبنائهم أن لديهم انطباعا جيدا؛ إذ تبيّن لهم أن أبناءهم عوملوا معاملة جيدة، كما رفع - نقلا عن الأهالي - لقاؤهم بالمحتجزين الثمانية معنوياتهم».

وأضاف «نأمل ونتوقع أن تكون هناك خطوات إيجابية خلال الأسبوع المقبل، وخصوصا أن الخطأ الوحيد الذي ارتكبه المحتجزون الثمانية هو دخولهم منطقة ممنوعة، وما لمسته من الأهالي بعد لقائهم أبناءهم أنهم متفائلون بمصير أبنائهم».

وأكد النعيمي أن الخطوات المقبلة للسفارة البحرينية ستكون عبر التقاء المسئولين بوزارة الداخلية السعودية والمحتجزين الثمانية، بغرض الحصول على أية معلومات بشأن مصيرهم، آملا أن يتم غلق ملف المحتجزين البحرينيين بسرعة.

وقبل لقاء المعتقلين مع أهاليهم، أشار النعيمي إلى أن الأهالي اجتمعوا بالسفير البحريني بالسعودية محمد صالح الشيخ، الذي شرح للعائلات ما حدث والإجراءات التي تنفذها إدارة السجن وطريقة الزيارة والخطوات القادمة، مفصحا عن أن الأهالي طلبوا من السفير القيام ببعض الأمور والخطوات، وأنه بدوره وعدهم ببذل ما بجهده لتحقيقها.

وذكر الأهالي لـ «الوسط» أنهم سلموا السفير البحريني في السعودية محمد صالح الشيخ خطابين أحدهما لأمير منطقة الرياض الشيخ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والآخر لوزير الداخلية السعودي نايف بن عبدالعزيز آل سعود.

وطلبوا منه أن يعرض خلال لقائه مع رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قضية المحتجزين آملين تحركا أوسع من الحكومة في هذا الإطار، وخصوصا أن سموه سأل عن مصير المحتجزين في وقت سابق.

وفي اتصال لـ «الوسط» بأحد أهالي المحتجزين، أكد أن العائلات ظلت تتوافد إلى سجن الحائر للقاء أبنائهم حتى الساعة العاشرة من مساء أمس، واستغرق كل لقاء نحو ساعة إلى ساعتين، مؤكدا أن الأهالي اطمئنوا خلال لقائهم أبناءهم بأنهم بخير، وتتم معاملتهم معاملة حسنة.

وفي وصفه للقاء الأهالي مع الموقوفين، قال: «كانت المشاعر ممتزجة، البعض كانوا يبكون وآخرون فرحوا باللقاء، غير أن المحتجزين أبلغوا عائلاتهم أنهم كانوا يتوقعون أن يكون هناك تحرك أكبر من قبل حكومة البحرين لتسريع الإفراج عنهم، كما أنهم يعتقدون أن التحقيق معهم قد انتهى، إذ لم توجه لهم أية تهمة».

وأشار إلى أن الموقوفين وضعوا في سجون انفرادية، وأن إدارة السجن لم تزودهم بأي شيء سوى نسخة من القرآن الكريم وعدد من الأدعية الدينية، مبيّنا أن المحتجزين فوجئوا بزيارة أهاليهم لهم، إذ لم يكونوا يعلمون بالزيارة إلا قبل موعدها بقليل، منوها إلى أن اعتقالهم - بحسب رواية المحتجزين - تم فور دخلوهم منطقة محظورة بعد أن ضلوا طريقهم إلى منطقة الرياض في يوم 29 فبراير/ شباط الماضي.

وأكد أن السفير البحريني أطلعهم خلال لقائهم به على آخر التطورات في القضية، وأنه أبلغهم أن ليس لديهم المعلومات الرسمية بشأن القضية بعدُ، مطمئنا إياهم على أن الحكومة البحرينية تعمل على خطوات لإنهاء القضية.

ومن المتوقع أن يعود الأهالي اليوم بعد صلاة الفجر، وكانوا قد غادروا البحرين في الساعة السابعة من صباح أمس، غير أن إجراءات جسر الملك فهد أدت إلى تأخر وصولهم - بحسب أحد أهالي المعتقلين - بخلاف إجراءات دخولهم سجن الحائر التي تمت بسلاسة.

وقال: «لا يسعنا إلا أن نشكر وزارة الخارجية وعلى رأسها وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة، والسفير البحريني في السعودية محمد صالح الشيخ، وشكرا خاصا إلى السكرتير الأول بالسفارة موسى النعيمي، ووزارة الداخلية السعودية التي استقبلتنا بحفاوة ووفرت لنا كل احتياجاتنا خلال فترة وجودنا، عبر تسخيرها فريقا خاصا يهتم بنا».

العدد 2057 - الأربعاء 23 أبريل 2008م الموافق 16 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً