العدد 2058 - الخميس 24 أبريل 2008م الموافق 17 ربيع الثاني 1429هـ

الاعتزاز بالآثار انتماء

احمد شبيب ahmed.shabib [at] alwasatnews.com

من علامات الانتماء الصادق إلى أي وطن هو الاعتزاز بتاريخ ذلك الوطن والسعي الجاد للحفاظ على إرثه وتراثه والدفاع عن تقاليده وعاداته التي حفظت أواصره الاجتماعية.

وعندما نجول في عالمنا اليوم نجد كيف أن الدول تولي أهمية كبيرة وبالغة بالاهتمام بمعالمها الأثرية لحقبات مختلفة عاصرتها نظم وأمم متنوعة. نحن في وطننا الغالي يعز علينا أن نرى الإهمال والتراخي في الحفاظ على الآثار يطول كثيرا من المواقع. فتلال عالي الأثرية التي كنا نتباهى بها يوما ما بأنها أكبر مقبرة في العالم أضحت لا تتعدى بضعة آلاف تنتظر جرافات المتنفذين لكي تزيل ما تبقى منها، والأنكى أن تخرج أصوات من بيننا تصيح إنها مقابر للكافرين لا ضير في إزالتها.

كما أن مسجد خميس ومسجد الرفيع ومسجد سبسب وغيرها من المساجد القديمة التي وردت على لسان المؤرخين لا تحظى بالرعاية، وهناك في مقبرة الشاخورة والمالكية معالم أثرية لا تلقى أدنى اهتمام والتفاتة من المسئولين كما يبدو.

والغريب أن جزر حوار - التي شهدت أطول منازعة في تاريخ محكمة العدل الدولية في لاهاي - أضحت آثارها مهددة لتكون مصداقا لقول الشاعر: «صلى المصلي لأمر كان يطلبه... فلمّا انقضى الأمر لا صلّى ولا صاما»!

فمتى تحظى آثارنا من دون استثناء بالاهتمام الجاد لنحفظها للأجيال لتعرف معنى الانتماء لهذا الوطن المعطاء عبر التاريخ.

إقرأ أيضا لـ "احمد شبيب"

العدد 2058 - الخميس 24 أبريل 2008م الموافق 17 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً