بلغ حجم الصادرات من زيت النخيل الماليزي إلى البحرين 986 طنّا متريّا خلال العام الماضي، وذلك وفقا لآخر التقارير الصادرة عن «مجلس زيت النخيل الماليزي» (MPOC). وبهدف الاستفادة من الطلب المتنامي على زيت الطعام ضمن قطاعات الوجبات الخفيفة والتموين المحلية في البلاد، تعتزم شركات التصنيع في البحرين المشاركة في فعاليات الدورة الأولى من «معرض ومنتدى تجارة زيت النخيل الماليزي - الإماراتي 2008»، الذي يتم تنظيمه من قبل «مجلس زيت النخيل الماليزي» و»هيئة زيت النخيل الماليزي» (MPOB)، الذي سينعقد في «فندق غراند حياة دبي» خلال الفترة بين 26 و27 مايو/ أيار الجاري.
لقد أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي إحدى أهم وجهات زيت النخيل الماليزي خلال السنوات الخمس الماضية، إذ يبلغ الحجم الإجمالي لهذه الصادرات إلى المنطقة حوالي 500 ألف طن متري سنويّا.
وعلى رغم أن البحرين تعد سوقا صغيرة نسبيّا، فقد شهدت هذه المنتجات إقبالا كبيرا لدى المستهلكين المحليين، إذ أفادت الإحصاءات عن استيراد البحرين لنحو 500 طن متري خلال العام 2003 و589 طنّا متريّا خلال العام 2004.
واتخذت هذه السوق اتجاها تصاعديّا مهمّا خلال السنتين اللاحقتين بعد تصدير 943 طنّا متريّا و1091 طنّا متريّا من زيت النخيل الماليزي إلى هذه البلاد خلال العامين 2005 و2006 على التوالي.
إلى ذلك، قال المدير العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في «مجلس زيت النخيل الماليزي» أحمد زافرى زواوي: «لقد أصبحت البحرين إحدى أهم الوجهات لصادرات زيت النخيل الماليزي تبعا لزيادة الطلب على هذه المنتجات في مجال الاستهلاك المحلي والقطاع الصناعي».
وأضاف «تحظى البحرين بموقع جغرافي استراتيجي بالإضافة إلى عوامل أخرى ملائمة لإقامة الأعمال التجارية، ما ساهم بشكلٍ كبير في توسيع نطاق أعمال معظم الشركات المحلية التي ستشارك خلال انعقاد الدورة الأولى من معرض ومنتدى تجارة زيت النخيل الماليزي - الإماراتي 2008 بهدف الاستفادة من الطلب المتنامي في الأسواق المحلية والإقليمية».
وتصدرت الإمارات وعُمان والسعودية قائمة أهم الدول المستوردة لمنتجات زيت النخيل الماليزي في منطقة الخليج نظرا إلى مساعيها الطموحة لتصبح أحد المراكز المهمة في مجال تكرير هذه المنتجات وتوزيعها بالتالي على بقية دول الشرق الأوسط.
وقد كشفت إحصاءات الواردات للعام 2007 عن استيراد الإمارات ما مجموعه 354,009 أطنان مترية من زيت النخيل الماليزي، بينما تم شحن 96,359 طنّا متريّا من هذه المنتجات إلى عُمان، وتم تسليم 33,736 طنّا متريّا إلى السعودية و13,527 طنّا متريّا إلى الكويت و108 أطنان مترية إلى قطر.
ويعود الحجم الكبير لواردات الزيوت والدهون في المنطقة إلى وجود الكثير من مصانع التكرير ضمن هذه البلدان، بما فيها «شركة أبوظبي للزيوت النباتية» (ADVOC) و»الشركة الدولية للمواد الغذائية» (IFFCO) و»شركة أريج للزيوت النباتية» و»شركة الأغذية المتحدة» و»شركة عافية العالمية» وشركة «الغُرير للأغذية».
وأضاف زواوي: «أدت اتفاقيات التعاون التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي إلى نمو منتجات زيت النخيل الماليزي ضمن الأسواق الإقليمية. وتم وضع رسوم ضريبية مشجعة بما فيها نسبة 5 في المئة حدّا أدنى للضريبة الجمركية على جميع المواد الخام من الزيوت والدهون المستوردة من خارج دول مجلس التعاون الخليجي، ما يعود بالفائدة على الشركات في هذا القطاع على الصعيد الإقليمي.
ويتم تشجيع التبادل التجاري لمنتجات زيوت الطعام ضمن هذه الدول من خلال الإعفاء الضريبي على المنتجات المصنعة إقليميّا والسلع المعلبة مع إضافة نسبة 40 في المئة على القيمة في مقابل نسبة الضريبة الجمركية 25 في المئة لضرائب القيمة الإضافية على المنتجات المستوردة من خارج دول مجلس التعاون الخليجي».
وتحت عنوان: «تجاوز التوقعات وإثراء علاقات الشراكة»، سيستقطب هذا الحدث مختصي تسويق منتجات الزيوت والدهون والتجار والاقتصاديين والمسئولين الحكوميين وخبراء الصناعة من القطاع الخاص.
كما سيتم تنظيم الندوات خلال انعقاد هذه الفعاليات لتشجيع المناقشات بشأن الآفاق المتوقعة في الخليج وتوفير فرص التواصل للحضور، إذ سيجرى إطلاع الزوار على أحدث منتجات زيت النخيل والخدمات التي توفرها ماليزيا ضمن أجنحة المعرض التجاري.
واختتم زواوي «نسعى من خلال هذا الحدث إلى تسليط الضوء على الخصائص والفوائد المتميزة لمنتجات زيت النخيل الماليزي، إذ احتلت هذه المنتجات موقع الصدارة في أسواق التصدير وإعادة التصدير. ونتطلع قدما إلى تعزيز الروابط بين المصدرين والمستوردين في دول مجلس التعاون الخليجي وشركات التصنيع ومستخدمي زيت النخيل وتشجيع إقامة الأعمال التجارية ضمن هذه المنطقة».
العدد 2064 - الأربعاء 30 أبريل 2008م الموافق 23 ربيع الثاني 1429هـ