ارتفعت أسعار النفط في العقود الآجلة مقتربة من 115 دولارا للبرميل أمس (الخميس) إذ استمدت الدعم من خفض الفائدة الأميركية واستمرار إضراب عمال النفط في نيجيريا.

وبحلول الساعة 07:00 (بتوقيت غرينتش) ارتفع الخام الأميركي الخفيف في عقود يونيو/ حزيران 1.16 دولار ليصل إلى 114.62 دولارا للبرميل، على حين زاد سعر مزيج برنت في لندن 1.16 دولار إلى 112.52 دولارا للبرميل.

وجاءت مكاسب النفط بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي أمس خفض أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية لتصل الى 2 في المئة. وأشار المجلس الى انه يتوقع استقرار التضخم. وفسر المتعاملون بيان مجلس الاحتياطي بأنه يشير إلى احتمال إجراء تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة.

ومن شأن تخفيضات الفائدة تعزيز السيولة في الأسواق المالية وتحسين توقعات النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة وإضعاف الدولار وهي عوامل تعزز أسعار السلع الأولية.

وجاء دعم إضافي من عمال النفط المضربين الذي عطلوا إنتاج اكسون موبيل في نيجيريا وتعهدوا بمواصلة إضراب مستمر منذ سبعة أيام بعد أن أخفقوا أمس الأول (الخميس) في التوصل إلى اتفاق مع شركة النفط الأميركية الكبرى.

وقال رئيس «أوبك» شكيب خليل أمس: «ليس ثمة اختلال في توازن سوق النفط العالمية»، وأكد أن الأسعار المرتفعة حاليا ناتجة من هبوط الدولار بسبب ضعف الاقتصاد الأميركي.

فنزويلا: مبيعات النفط بالدولار فقط

وقال وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز أمس إن «فنزويلا لن تتخلى عن الدولار عملة لمبيعاتها النفطية على رغم نزوعها الى أن تطلب أن يكون الدفع باليورو في عقود معينة».

وسئل راميريز: هل ستتوقف فنزويلا - العضو بمنظمة «أوبك» - عن الاعتماد على الدولار الأميركي؟ فأجاب قائلا: «لن نفعل ذلك. ولا نفعل ذلك حاليا».

وتابع «إننا نجري بعض الصفقات باليورو ونحاول تجربة ذلك... لم نصل إلى الحد الذي يمكننا فيه أن نقول إنه حدث تغير نوعي».

وقال راميريز إن «أوبك» لم تتفق على اجتماع استثنائي قبل اجتماعها القادم المقرر عقده في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي، قالت ليبيا - العضو في «أوبك» - إنها مستعدة لعقد اجتماع استثنائي إذا تطلب الأمر ولكن ليس هناك خطط لعقد اجتماع.

وقال راميريز «لا توجد مشكلة الإنتاج. هناك وفرة»، مجددا قوله إن «رأي (أوبك) أن لا وجود لنقص في الإمدادات النفطية إلى السوق على رغم صعود أسعار إلى مستويات قياسية جديدة»، مستدركا: «ارتفاع أسعار النفط قد يصبح شيئا معتادا».

ومضى قائلا: «علينا أن نكون مستعدين لأن تكون أسعار النفط بشكل دائم فوق 90 دولارا للبرميل».

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار

فتح الذهب في أوروبا أمس الأول على 875.70 - 876.70 دولارا للأوقية (الأونسة) بارتفاع 1.2 في المئة عن إغلاق نيويورك يوم الأربعاء الماضي على 864.65 - 866.05 دولارا.

وقفز الذهب نحو 2 في المئة مع تراجع الدولار عقب قرار المصرف المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة يوم الأربعاء الماضي. وترك مجلس الاحتياطي خطوته التالية غير واضحة.

وارتفعت الفضة صباحا الى 16.93 - 16.99 دولارا للاوقية مقارنة بـ16.60 - 16.65 دولارا في نيويورك.

وتحسن سعر البلاتين الى 1935 - 1950 دولارا للاوقية من 1906 - 1921 دولارا يوم الأربعاء الماضي، على حين صعد البلاديوم في بداية معاملات أوروبا.

الأسهم الأميركية تنخفض

أغلقت الاسهم الأميركية منخفضة الاربعاء الماضي بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في خطوة كانت متوقعة ولكنه أبقى على التوقعات لمزيد من التخفيضات غير الواضحة؛ مما دفع المستثمرين في وول ستريت إلى البيع لجني أرباح.

وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى منخفضا 12.45 نقطة أي بنسبة 0.09 في المئة إلى 12820.13 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد أند بورز الأوسع نطاقا 5.35 نقاط أو 0.38 في المئة ليغلق على 1385.59 نقطة.

وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا منخفضا 13.30 نقطة أو 0.55 في المئة إلى 2412.80 نقطة.

وعلى رغم تراجع المؤشرات الثلاثة فإن داو جونز ينهي الشهر على مكاسب قدرها 4.5 في المئة وهي أفضل زيادة شهرية في العام، فيما صعد ستاندرد اند بورز 4.8 في المئة مسجلا أكبر مكاسب لشهر واحد من النسبة المئوية منذ ديسمبر/ كانون الاول 2003، فيما بلغت مكاسب ناسداك 5.9 في المئة.