العدد 2069 - الإثنين 05 مايو 2008م الموافق 28 ربيع الثاني 1429هـ

فرنسا: رفض إيران للمقترحات سابق لأوانه

انتقادات لخاتمي بسبب تصريحاته بشأن تصدير العنف

قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر أمس (الاثنين) إن برنامج الحوافز الذي أعدته القوى الكبرى لإقناع إيران بوقف أنشطتها النووية سخي للغاية ولا ينبغي رفضه من دون دراسة. وفي وقت سابق أعلنت الجمهورية الإسلامية أنها لن تدرس أي حوافز تمثل انتهاكا لحقها في امتلاك تكنولوجيا نووية ورفضت شرطا مسبقا يقضي بتعليق تخصيب اليورانيوم. وقال كوشنر للصحافيين «يرفضون خطة سخية جدا في رأيي لذلك أرى أن من السابق لأوانه رفضها قبل الاطلاع عليها». وسئل عما إذا كان تم تقديم الخطة للإيرانيين فأجاب «ليس بعد ولذلك لا يمكني اطلاعكم على التفاصيل». وأضاف أن ممثلي القوى العالمية سيتوجهون لطهران «في الأيام المقبلة» لتقديم العرض.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أمس إن رزمة المقترحات التي تنوي بلاده تقديمها إلى المجتمع الدولي تحتوي على محاور سياسية واقتصادية وموضوعات للمساعدة في إقرار السلام العالمي.

ونقلت وكالتا الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) و(مهر) عن حسيني قوله في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن المحاور الرئيسية لهذه الرزمة تتعلق بالأمور السياسية والأمنية والاقتصادية. وأضاف «إننا مستعدون أيضا لتنظيم الترتيبات اللازمة ضمن حركة جماعية في هذا الإطار».

على صعيد متصل، صرح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس أن امتلاك إيران السلاح النووي سيكون «كابوسا» للعالم أجمع و»ليس فقط لـ (إسرائيل)».

وقال بيريز خلال مؤتمر صحافي نظمته جمعية الصحافة الأجنبية في «إسرائيل» في مناسبة الذكرى الستين لقيامها إن «إيران تشكل خطرا ليس فقط لـ (إسرائيل) وإنما لبقية العالم. إن إيران نووية ستكون كابوسا للعالم». واعتبر من جهة أخرى أن «إسرائيل» يجب ألا تكون رأس حربة أي خيار عسكري ضد إيران.

إلى ذلك، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مايكل مولين في تصريحات نشرت أمس إن مشاركة الجيش الأميركي في حربين في أفغانستان والعراق تجعل من الصعب شن أي هجوم على إيران، مضيفا أنه يحبذ تجنب أي حرب إقليمية جديدة.

وحين سئل عن احتمال أن يوصي بأن توجه القوات الأميركية ضربة وقائية للمنشآت النووية الإيرانية صرح مولين للقناة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية «في الواقع يحدوني أمل كبير في ألا نصل لنقطة ينبغي عندها الدخول في صراع».

في سياق آخر، حملت وسائل إعلام إيرانية ونائب محافظ الاثنين على خاتمي الذي اتهم السلطات الإيرانية بـ «تصدير» العنف إلى بلدان أخرى.

ففي خطاب ألقاه الأسبوع الماضي أمام طلاب قال خاتمي «ما الذي قصده (مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام روح الله الخميني) بتصدير الثورة؟ هل نحمل السلاح ونتسبب بانفجارات في بلدان أخرى؟ هل نشكل مجموعات للقيام بعمليات تخريب في بلدان أخرى؟». وقال إن «الإمام كان يعارض بشدة» أعمال الإرهاب ويدعو في المقابل إلى «نموذج يقوم على وضع اقتصادي جيد واحترام البشر». واعتبر بعض المراقبين أن كلام خاتمي اتهام ضمني للسلطات الإيرانية بالتشجيع على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وخصوصا في العراق ولبنان.

العدد 2069 - الإثنين 05 مايو 2008م الموافق 28 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً