العدد 2107 - الخميس 12 يونيو 2008م الموافق 07 جمادى الآخرة 1429هـ

الرئيس السوري يزور الهند الثلثاء لبحث التعاون الاقتصادي

فرنسا تدعو الأسد إلى حضور الاحتفالات بمناسبة عيدها الوطني

دمشق، باريس - أ ف ب، رويترز 

12 يونيو 2008

ذكرت صحيفة سورية رسمية أمس (الخميس) أن الرئيس السوري بشار الأسد سيقوم بزيارة رسمية إلى الهند «الأسبوع المقبل» هي الأولى لرئيس سوري منذ 1978، لعقد لقاءات تتمحور حول التعاون الاقتصادي.

وأوضح مصدر في الخارجية الهندية أن الرئيس السوري سيبدأ زيارته للهند في 17 يونيو/ حزيران الجاري. وقالت صحيفة «تشرين» الحكومية إن زيارات رؤساء البلدين في الفترة الأخيرة «ساهمت في إعادة إطلاق تعاون الطرفين في مجالات الاقتصاد والاستثمار والعلوم والصناعة».

وأضافت الصحيفة أن بشار الأسد الذي خلف في العام 2000 والده حافظ الأسد، سيتوجه إلى الهند برفقة زوجته أسماء الأسد. وسيبرم البلدان بمناسبة هذه الزيارة اتفاقات لمنع الازدواج الضريبي وبشأن الاستثمارات والتعاون في مجالي الفوسفات والطاقة، كما ورد في «تشرين» نقلا عن نائب رئيس الوزراء السوري للشئون الاقتصادية عبدالله الدردري.

وكان الدردري زار الهند مطلع 2008. كما زار وزير الشئون الخارجية وليد المعلم الهند العام الماضي. وارتفع التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو نصف مليار دولار في 2007 بحسب الأرقام الرسمية.

وأكدت «تشرين» أن الهند وسورية تربطهما «علاقات تاريخية مبنية على محاربة الاستعمار». وأشارت إلى أن نيودلهي عبرت باستمرار عن «دعمها للحقوق العربية وخصوصا مطالبة دمشق باستعادة الجولان المحتل وفقا للقرارات الدولية».

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2005 كانت الهند والصين اشترتا معا 37 في المئة من أسهم شركة «بترو- كندا» في حقول النفط السورية في صفقة قدرت بعدة ملايين من الدولارات، ما أثار اعتراضات أميركية.

وفي مقابلة نشرتها أمس صحيفة «هيندو» الهندية، أشاد الرئيس السوري بـ «صعود الهند والصين»، معتبرا أن على العملاقين الآسيويين «القيام مع دول أخرى بدور لتحقيق التوازن الذي ينقصنا» في العالم.

وأوضح أن «السؤال هو ما الدور الذي يمكن للهند أن تقوم به في العالم وخصوصا فيما يخص اشكالياتنا مثل قضية السلام (في الشرق الأوسط) أو العراق وفلسطين وكيف يمكننا التعاون في (حلّ) هذه القضايا».

وأضاف أن الهند التي تقيم علاقات دبلوماسية مع «إسرائيل» وعلاقات جيدة مع الكثير من الدول العربية، يمكن أن «تساعد الشرق الأوسط على أن يصبح أكثر استقرارا» من خلال انخراطها في مسيرة السلام.

كما أعرب عن الأمل في أن تؤدي زيارته إلى جذب استثمارات هندية لبلاده وخصوصا لتنمية تكنولوجيا المعلومات.

من ناحية أخرى، أعلن مصدر في الرئاسة الفرنسية أن الرئيس السوري سيكون ضمن ضيوف فرنسا في احتفالاتها بمناسبة العيد الوطني في 14 يوليو/ تموز المقبل، ما يشكل مؤشرا جديدا على التقارب بين البلدين منذ انتخاب رئيس جديد في لبنان.

العدد 2107 - الخميس 12 يونيو 2008م الموافق 07 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً