نفى عضو الأمانة العامة بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية النائب جواد فيروز أن «يكون لقاء جمعية الوفاق بتيار الوفاء الذي من المقرر أن يجري الأسبوع المقبل هو من أجل مناقشة الانتخابات البلدية والنيابية للعام 2010».
وتابع: وأنا أؤكد أن ليس للقاءات «الوفاق» مع مختلف تيارات المعارضة أية علاقة من قريب أو من بعيد بانتخابات 2010، فالجمعية منذ تأسيسها كانت وما زالت تسعى للتواصل مع مختلف القوى السياسية بغض النظر عن مواقفها وآرائها، وأضاف: من هذا المنطلق كنا وما زلنا نسعى للتشاور مع الجميع، لذلك فاللقاء مع تيار الوفاء ليس له علاقة بانتخابات 2010، إذ إن هذا الأمر لا يشغلنا في الجمعية.
واستطرد: وهدفنا هو توحيد قوى المعارضة والوصول إلى توافقات للضغط لحل المشكلات السياسية الكبرى كالملف الدستوري والتجنيس والتمييز، فضلا عن الملفات الخدمية كالملف الإسكاني.
وبين فيروز أن: الأمانة العامة للجمعية كلفتني قبل فترة بالاتصال بتيار الوفاء، إذ تم خلال الاتصال تأكيد الجمعية في الرغبة على التواصل، إلا أن اللقاء لم يحدد بسبب سفر الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، وتابع:إلا أن الاتصال الثاني تم قبل أسبوع وذلك من أجل عقد اللقاء، وتركنا لهم تحديد الموعد ونحن نرحب بهم. وأشار إلى أن:الأجندة التي ستتم مناقشتها ستتحدد في اللقاء الأول الذي من المفترض أن يعقد الأسبوع المقبل، وفي هكذا لقاءات نفضل أن يكون هناك توافق في المضمون وأن يتم تحديد مواعيد أخرى، وأوضح أنه «من غير المناسب نشر تفاصيل هذه اللقاءات عبر وسائل الإعلام، إذ لابد أن نلتقي وإذا كان هناك ما ينشر فليعلن في حينه».
وعن هل الدعوة جاءت من «الوفاق» أو من تيار الوفاء قال: «كانت هناك رغبة قديمة من قبل الناشط السياسي عبدالوهاب حسين والشيخ عبدالجليل المقداد ومن معهم قبل الإعلان عن تأسيس تيار الوفاء في اللقاء والتشاور»، واستطرد: «ونحن ارتأينا أن تكون الصورة أوضح للطرفين من خلال ما استجد من الأمور، ووصلنا إلى نتيجة أن هذا الوقت هو المناسب لعقد اللقاء».
وكان الناشط السياسي عبدالوهاب حسين وأحد قادة تيار الوفاء أشار إلى أن «تيار الوفاء يسعى من خلال اللقاء بجمعية الوفاق وهي السعي لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، بالإضافة إلى حفظ الأخوة الإيمانية والوطنية، وخلق التفاهم المناسب وتجنب المواجهات البينية، وعدم السماح لأطراف أخرى باستخدام أي طرف من الطرفين لضرب الآخر».
يشار إلى أن تيار الوفاء تكون بعد أن نفذ عدد من الشخصيات اعتصاما في منزل الناشط السياسي عبدالوهاب حسين على خلفية قضية الحجيرة واعتقال الناشط السياسي حسن مشيمع، وبعد إطلاق سراح مشيمع بفترة أعلن عن تشكيل التيار الذي أطلق عليه فيما بعد تيار الوفاء، ويقوده الناشط السياسي عبدالوهاب حسين والشيخ عبدالجليل المقداد.
العدد 2549 - الجمعة 28 أغسطس 2009م الموافق 07 رمضان 1430هـ
الوحدة ثم الوحدة
تمر المعارضة اليوم بظرف عصيب؛ حيث تكالبت عليه قوى الحكومة من كل حدب وصوب، فلا يليق بنا أن يتوحد عدونا ونحن نختلف فيما بيننا، وبالتالي يكون هذا الخلاف سببا في ضعفنا.
يجب اللجوء إلى الحوار الوحدوي لا الحزبي الذي يشتت الأمة إلى شيع وجماعات، ويتوجب على الخطاب الإعلامي الإسلامي الوطني أن يكون موجهًا بدقة، لأن الرعية تسمع للقادة، فإذا كان للقادة رؤى وحدوية واضحة فإنها ستنعكس على الأمة، أما إذا خاض القادة في المسائل الخلافية التي لا تؤدي إلا إلى مفترقات الطرق؛ فإن توجهاتهم ستنعكس بلا شك على الرعية.