تميّز معرِض البحرين الدولي الثالث عشر للكتاب بحضور الكتاب البحريني في مجالات عدة منها الدينية والسياسية والثقافية والفكرية، إذ اشتمل المعرض عددا من الكتب البحرينية، وتوجد هذه الكتب في عدة دور نشر ولم تقتصر على دار نشر دون أخرى.

من جهتهم، أكد عدد من مرتادي المعرِض أن «الأسعار مرتفعة مقارنة بالمعارض السابقة»، ويبرر ذلك أصحاب دور النشر بأن «أسعار الكلفة ارتفعت»، على حين ذكرت دور نشر أن «ارتفاع الأسعار ناتج من ارتفاع أسعار الكلفة جراء الارتفاع العالمي في أسعار النفط»، واختلف أصحاب الدور في تعاون الجانب البحريني معهم، فبينما أوضح عدد منهم أن «هناك تعاونا كبيرا يفوق التوقع من حيث التسهيلات»، أشار بعض أصحاب دور النشر إلى أن «السلطات الرسمية لم تمنح أصحاب 17 دار نشر تأشيرات للدخول؛ مما سيكبدهم خسائرَ عدة».

وقال مدير المبيعات في جمعية الإمام مالك (دار نشر بحرينية) إبراهيم مال الله إن «مستوى الإقبال في اليومين الماضيين لم يكن في المستوى المطلوب وهو أقل من المعرِض السابق، كما أن بعض الكتب التي يتوجه إليها الناس غير موجودة في المعرِض»، وتوقع مال الله أن «يزداد الإقبال على المعرِض في الأيام المقبلة وخصوصا في فترة حصول المواطنين على الرواتب، إذ إن تنظيم المعرِض في هذا الوقت من الشهر بحاجة إلى إعادة نظر، فلابد من اختيار أوقات يكون فيها المواطن قد حصل على راتبه لكي يكون قادرا على الشراء».

وفي تواصل مع دور النشر العربية، ذكر أنس الحسن (دار المكتب السورية) أن «هناك إقبالا جيدا على كتب الأطفال، كما أن الكتب الدينية للمؤلفين المشهورين عليها إقبال جيد، يضاف إليها كتب الطب النبوي وطب الأعشاب»، مستدركا «غير ان كتب الأطفال هي التي تتصدر القائمة إذ إن لديّ كتابين نفدا في أول يومين من المعرِض»، لافتا إلى ان «عملية الدخول كانت سهلة وأن هناك تعاونا كبيرا من قِبل الجهات البحرينية».

أما علاء الدين الأمين من دار الأعلمي اللبنانية فنوه إلى أن «هناك إقبالا كبيرا على الكتب الدينية عموما، غير أن الإقبال الأكبر كان على كتب التفسير والأدعية يضاف إليهم كتب الأطفال»، مؤكدا أن «السلطات البحرينية لم تصادر أي كتاب للدار لأن الدار أصلا لا تعرض أي كتب ممنوعة في الدولة».

وأكد حسين خليفة من دار الولاء اللبنانية أن «الجهات الرسمية لم تمنح أصحاب 17 دار نشر تأشيرات دخول؛ مما كبد دور النشر خسائرَ جراء هذا الإجراء، كما أنها صادرت 4 كرتونات من كتب شعر ليس لها علاقة من بعيد أو قريب بالطائفية أو الممنوعات»، مشيرا إلى أن «هناك إقبالا من الجمهور في اليومين الماضيين على الكتب الثقافية الدينية، وهذا الإقبال جيد وأتوقع أن يزداد في الأيام المقبلة».

وكان لبعض زوار المعرض رأيهم مشيرين إلى افتقادهم بعض الكتب وارتفاع الأسعار، وأشار سيدضياء سيدمحمد من الكويت ان «الأسعار مرتفعة، كما أن المعرِض بحاجة إلى تصنيف إذ يجب ان يوضع جناح خاص مثلا بكتب الأطفال وآخر للكتب الدينية وهكذا»، كما بيّن أن «هناك شحا في كتب القانون التي كنت ارغب في شراء عدد منها».

من جانب آخر، أوضح أحمد عبدالنبي أن «الأسعار مرتفعة، والتوقيت غير مناسب إذ لابد من تناسب التوقيت مع رواتب الموظفين».

إلى ذلك، قال السيدمحمد الغريفي إن «أبرز ما يميز المعرِض هذا العام وجود الكثير من الكتب البحرينية، وحضورها بارز في الكثير من دور النشر»، مشيرا إلى أن «دور النشر وفرت الكثير من الكتب الثقافية والفكرية المهمة التي تناقش قضايا مهمة على الساحة».