العدد 257 - الثلثاء 20 مايو 2003م الموافق 18 ربيع الاول 1424هـ

كلينتون يحث الحزب الديمقراطي على هزيمة بوش في الانتخابات المقبلة

محمد دلبح comments [at] alwasatnews.com

.

أكد الرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون أن بالإمكان هزيمة الرئيس جورج بوش في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل، تماما كما هزم كلينتون والده بوش في انتخابات العام 1992، غير أن كلينتون أبلغ مجلس القيادة الديمقراطية للحزب الديمقراطي، أن الوقت أخذ ينفد لصوغ برنامج عمل للفوز.

وقدم كلينتون هذا التقويم في مذكرة لأكثر من 50 شخصا من «الديموقراطيين الوسط» من مختلف أنحاء الولايات المتحدة الذين عقدوا اجتماعا مع هيئة موظفي مجلس القيادة الديموقراطية في واشنطن يوم الأربعاء الماضي للبحث في سبل مقاومة الأجنحة الليبرالية في الحزب فيما أخذت تقترب الانتخابات الأولية للحزب.

وقد اعترف كلينتون بأن هناك «بعض الأمور المتوازية» بين العام 1992 والدورة الانتخابية الحالية، ففي الحالين هناك رئيس في السلطة يدعى بوش يستطيع أن يدّعي النصر على العراق ولكنه يجد نفسه مطاردا من اقتصاد يعاني من الركود.

وكان كلينتون تزعم في انتخابات العام 1992، جدول أعمال مجلس القيادة الديموقراطية «الديموقراطي الجديد» بما فيها أفكار تتعلق بإصلاح المساعدات وحرية التجارة وأعمال الشرطة في المجتمعات وذلك من أجل جذب أصوات الناخبين المعتدلين. وقال رئيس مجلس القيادة الديمقراطية، بروس ريد يوم الخميس الماضي، إن كلينتون حذّر من اختلاف مهم بين ذلك الحين والآن. ولخص ريد ذلك بقوله « انه في العام 1992 كان لدى الديمقراطيين 12 عاما أمضوها خارج السلطة لتحديد قضيتهم ومعرفة ما الذي كان يتعين عليهم ان يفعلوه بصورة مختلفة للفوز»

وقال ريد: «إننا بحاجة إلى تعويض الوقت الضائع». وحث كلينتون المرشحين الديمقراطيين التسعة الذين يسعون إلى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية على خوض «معركة تجربة» للقضايا الفائزة أثناء معركتهم في الانتخابات الأولية. وأبلغ كلينتون مجموعة من الحضور ضمت الحاكم الديمقراطي لولاية فرجينيا، مارك وورنر، والعضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي، إيفان بيه أنه يتعين على المترشح الديموقراطي، أيا كان، أن يتوافق مع ما يحبه الأميركيون من بوش وخصوصا في مجال الأمن القومي والحرب على ما تسميه واشنطن، الإرهاب. وثانيا، فإن المترشح يحتاج إلى أن يبلغ الناخبين «شيئا ما لا يحبونه عن الآخر إذا عرفوا ذلك».

وقال ريد ان ذلك يمكن أن يكون عن المضاعفات المالية طويلة المدى لخفض بوش الضرائب. وثالثا، نصح كلينتون بضرورة إعطاء الناخبين شيئا ما لا يحصلون عليه من الأشخاص الآخرين. وقال ريد إن الحزب الديمقراطي غير متأكد من هذه المسألة وأضاف أن هذه تشكل التحدي الأكبر للحزب.

من جهة أخرى وجه الحاكم السابق لولاية فيرمونت، والمتنافس على ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية، هوارد دين انتقادات لمجلس القيادة الديمقراطية، إذ اتهم في مقابلة معه بأنهم الآن في وضع «أصبح فيه كل الحزب الديمقراطي محافظا جدا لدرجة أنني أعتقد أن الأمر أصبح يتعلق بموقفك بشأن المسائل المطروحة وليس بشأن المنطقة التي جئت منها. وهذه ستكون في الحقيقة معركة من أجل روح الحزب الديمقراطي ومعركة من أجل روح البلاد.»

وكان مجلس القيادة الديمقراطية وصف دين في مذكرة عن الاستراتيجية بأنه ليبرالي من النخبة ينتمي إلى تيار جورج ماكغفرن - وولتر مونديل، الذي يتهمه المجلس بأنه تسبب في عدم فوز الحزب بـ 49 ولاية أميركية في انتخابات رئاسية لفترتين متواليتين

العدد 257 - الثلثاء 20 مايو 2003م الموافق 18 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً