العدد 2563 - الجمعة 11 سبتمبر 2009م الموافق 21 رمضان 1430هـ

( رسائل القراء ) : باقة ورد إلى من يهديني عيوبي

من نعم الله على البشر بأن جعل محبة الناس ومعاشرتهم أمرا لا بد منه، وبالتالي الإنسان الطبيعي تراه لا يستطيع أن يعيش وحيدا دون مخالطة الناس ومعاشرتهم.

ومن هنا فإن من آداب المعاشرة والصحبة أمور حث عليها إسلامنا وجاء علم العلاقات ليؤكد ما ذهب إليه الإسلام من آداب وشروط للصحبة ونحن ليس في مجال لنبينها، ولكن سأذكر أنه من ضمن المصاحبة والمعاشرة أمر في غاية الأهمية وهو النصيحة أو التناصح وهي أن ينصح بعضنا البعض ويبين كل واحد منا خطأ صاحبه أو صاحبته.

ولكن لهذا شروط أهمها أن لا يكون التناصح علنيا أمام الناس وإلا سوف يكون تشهيرا للفرد.

ولهذا فإن النصيحة لا بد أن تكون وفق السرية بين الصاحب وصاحبه دون إشراك الآخرين، هنا في حال جاءت هذه النصيحة كما ينبغي لها سرية كم من سيقبل نصيحة أخيه إليه؟

سؤال يحتاج إلى إجابة صريحة منا جميعا؟ هل سنقبل أو سنجد مبررا كالعادة للأخطاء؟ ومن منا سيشكر صاحبه أو من منا سيقدم ورده أو باقة من الورود لصاحبه لأنه نصحه وبين له خطأ عمله أو فعلته أو قوله!

أعزائي لو نظرنا إلى الشركات الكبرى التي تريد التطوير والتميز فإنها تستعين بشركات لتدرس عمليتها وخطواتها من أجل تدارك أخطائها وبالتالي تصحيح الأوضاع من أجل الجودة في عملها ومن ثم بلا شك زيادة أرباحها وتقليل الخسائر؟

وعليه كان الأولى علينا نحن البشر وخاصة أن الإسلام يؤكد بأن المسلم القوي خير من المسلم الضعيف؟ ليس القوة في الجسد وإنما القوة في الصفات والعمل وبالتالي كان لا بد لنا من أجل أن نكون أقوياء أن نقبل نصيحة الآخرين لنا لتصحيح أمورنا.

مجدي النشيط

العدد 2563 - الجمعة 11 سبتمبر 2009م الموافق 21 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً