العدد 2588 - الثلثاء 06 أكتوبر 2009م الموافق 17 شوال 1430هـ

مقتل 10 جنود أفغان وآخر بريطاني إثر هجمات في أفغانستان

غيتس يعزو إحياء قوة «طالبان» إلى نقص القوات

كابول، واشنطن - د ب أ، رويترز 

06 أكتوبر 2009

قال مسئولون أمس (الثلثاء) إن 10 جنود أفغان لقوا حتفهم في كمين نصبه مسلحو حركة «طالبان» في جنوب أفغانستان في هجوم هو الأكثر دموية ضد قوات الجيش الأفغاني خلال شهور. كما قتل جندي بريطاني إثر انفجار على جانب الطريق أثناء قيامه بدورية في جنوب البلاد.

وقال قائد قوات الجيش في جنوب غرب البلاد شير محمد زازاي إن المسلحين هاجموا دورية للجيش أمس الأول (الاثنين) في منطقة جريشك بإقليم هلمند ما أسفر عن اشتباك استمر ساعة واحدة. وأوضح أن 10 جنود قتلوا فيما أصيب جندي واحد وأن هناك خسائر بشرية أيضا بين صفوف المسلحين وأنه لم يتمكن من تحديد أعدادها.

وقال المتحدث باسم «طالبان» قاري محمد يوسف أحمدي إن قوات «طالبان» نصبت كمينا لقافلة مشتركة من القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على الطريق الرئيسي الذي يربط بين هلمند وإقليم قندهار المجاور. وقال إن 8 جنود قتلوا فيما استولى المسلحون على دبابتين لقوات الناتو وثلاث من مركبات الجيش الأفغاني.

ومن ناحية أخرى أفاد بيان لوزارة الدفاع بأن ما يزيد على 100 مسلح من «طالبان» قتلوا وجرحوا في هجوم بإقليم نورستان شرق البلاد يوم السبت الماضي والذي قتل خلاله أيضا 8 جنود من الجيش الأفغاني وجنديان أميركيان. وذكر بيان الوزارة أن ما يزيد على 600 مسلح من «طالبان» هاجموا نقطتي تفتيش للجيش.

من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن جنديا بريطانيا قتل في انفجار أثناء قيامه بدورية في جنوب أفغانستان. وقال بيان للوزارة إن الجندي الذي ينتمي للفوج الأول من حراس الرماة، قتل الاثنين أثناء قيامه بدورية راجلة في منطقة ناد علي في ولاية هلمند.

إلى ذلك عزا وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إحياء قوة حركة «طالبان» إلى عدم نشر الولايات المتحدة فيما مضى قوات كافية، وقال إن القوات الأميركية لن تنسحب مهما كانت النتيجة التي ستسفر عنها مراجعة الاستراتيجية التي يقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال غيتس في برنامج تلفزيوني سجل في جامعة جورج واشنطن أمس الأول لعرضه على شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية: «لن نغادر أفغانستان. هذه المناقشات تتصل بالخطوات التالية إلى الأمام والرئيس أمامه بعض القرارات المصيرية التي يتعين اتخاذها».

جاء ذلك فيما ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان ليس أحد الخيارات التي يدرسها أوباما، في الوقت الذي يعمل فيه على وضع استراتيجية جديدة للصراع هناك. وقال غيبس: «لا أعتقد أن لدينا خيار المغادرة... أعتقد أن ذلك واضح تمام الوضوح».

واستقبل الرئيس الأميركي أمس مسئولين من الكونغرس مع احتمال تحديد نواياه بشأن أفغانستان للمرة الأولى وتحضير الرأي العام لأحد أهم القرارات خلال رئاسته والمتعلق بإرسال تعزيزات أميركية أم لا إلى هذا البلد.

في إطار متصل أعلن القائد السابق للقوات البرية البريطانية ريتشارد دانات أن الحكومة البريطانية رفضت إرسال تعزيزات إلى أفغانستان طلبتها القيادة العليا للجيش، في مقابلة نشرتها صحيفة «ذا صن» الثلثاء. وعبر دانات الذي تقاعد الشهر الماضي عن خيبة أمله من حكومة غوردون براون التي رفضت إرسال ألفي جندي إضافيين. وأضاف أن على القوات المنتشرة في أفغانستان أن تقاتل ويدها مكبلة.


«طالبان باكستان» تتبنى تفجير مكتب برنامج الأغذية العالمي

إسلام آباد - د ب أ

أعلنت حركة «طالبان» باكستان أمس (الثلثاء) مسئوليتها عن التفجير الانتحاري الذي وقع أمس الأول في مكتب برنامج الأغذية العالمي في إسلام آباد.

وكان الانفجار الذي وقع بعد ظهر أمس الأول وأسفر عن مقتل خمسة من موظفي البرنامج قد أدى إلى إغلاق كل مكاتب الأمم المتحدة في باكستان «حتى إشعار آخر». وقال متحدث باسم «طالبان» عزام طارق عبر الهاتف للصحافيين إن جماعته كانت وراء التفجير الذي نفذه انتحاري دخل مقر المكتب متنكرا في زي عسكري.

وأضاف طارق: «نعلن بكل الفخر مسئوليتنا عن التفجير الانتحاري الذي وقع في مكتب للأمم المتحدة في إسلام آباد». ووفقا لطارق، فقد جاء الهجوم انتقاما للغارات التي تشنها الطائرات الأميركية والطائرات والمروحيات الباكستانية على منطقة جنوب وزيرستان القبلية والمتاخمة للحدود الأفغانية.

العدد 2588 - الثلثاء 06 أكتوبر 2009م الموافق 17 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً