العدد 307 - الأربعاء 09 يوليو 2003م الموافق 09 جمادى الأولى 1424هـ

ربحي عليان: العالم العربي لم يستعد بعد للانتقال إلى مجتمع المعلومات

مجتمع المعلومات والواقع العربي

ما هي سمات الواقع العربي في مجال المعلومات؟ وما هو مفهومه لثورة ومجتمع المعلومات؟ وهل استطاع التخطيط لاستيعاب هذه الصناعة الحيوية...؟ والى اي مدى نجح في ذلك؟

أم أن تعامله مع هذه التكنولوجيا ونعني - الاتصالات والمعلومات - لا يختلف كثيرا في تعامله مع كل الظواهر... والاحتياجات التي تلبي متطلبات العصر والبشر، وبماذا يمور الواقع العربي في هذا الشأن وما هي التحديات والمشكلات التي تواجهه، وهل بدأ فعلا في تلمس الطريق الصحيح للانتقال إلى مجتمع وعصر المعلوماتية أو أنه لايزال ينتظر إلى ان يفرض عليه مثل هذا الأمر كما باتت تفرض عليه كثير من الأمور في السياسة والاقتصاد وما يتعلق بحقوق الانسان والديمقراطية وغيرها من القضايا التي تشكل العصب الحساس لانسان عالم اليوم؟

ذلك ما سنجده في سياق ما احرزه البحث الذي قدمه استاذ علم المكتبات والمعلومات المشارك بكلية التخطيط والادارة بجامعة البلقاء الاردنية ربحي مصطفى عليان ندوة مجتمع المعلومات والواقع العربي - دراسة حال التجربة الاردنية الذي اقامته جمعية المكتبات البحرينية.

أسباب ظهور مجتمع المعلومات.

يمر العالم حاليا بثلاث ثورات رئيسية ادت إلى ظهور مجتمع المعلومات وهي: ثورة المعلومات أو الانفجار المعرفي الضخم المتمثل في هذا الكم الهائل من المعرفة في اشكالها وتخصصاتها ولغاتها المختلفة... وثورة وسائل الاتصال، المتمثلة في تكنلوجيا الاتصالات الحديثة التي مرت بالاتصالات السلكية واللاسلكية مرورا بالتلفاز والنصوص المتلفزة ووصولا إلى الاقمار الصناعية والألياف البصرية... وثورة الحواسيب التي توغلت في مختلف نواحي الحياه واندمجت وتفاعلت مع وسائل الاتصال ثم انتجت شبكة المعلومات وعلى رأسها «شبكة الإنترنت»، ولقد ادت التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى تقسيم المجتمعات إلى ثلاث فئات: مجتمعات مشاركة وهي التي بإمكانها ان تنتج التكنولوجيا الجديدة في مجال المعلومات والاتصالات... ومجتمعات متصلة وهي التي تستطيع التواصل مع العالم من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات... ومجتمعات معزولة ومهمشة وهي التي لا يمكنها القيام بأي دور في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو حتى الاتصال مع العالم...

ويرى عبدالهادي البدانية ان الاسباب التي ادت إلى ظهور مجتمع المعلومات ترتبط بتطورين مرتبطين ببعضهما البعض وهما اولا، التطور الاقتصادي وثانيهما التطور التكنلوجي ويرى بعض الاقتصاديين ان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ستحدث موجة طويلة من النمو الاقتصادي دافعة لنشأة وتطور مجتمع المعلومات الذي يحتاج أنواعا مختلفة من المعلومات إذ حددها «قدياجي» في هذه الانواع وهي المعلومات التخطيطية لانجاز المشروعات المختلفة، والمعلومات الانجازية لانجاز عمل معين بعد اتخاذ القرارات المناسبة، والمعلومات التعليمية التي يحتاجها طلبة المدارس والكليات والجامعات للتعليم، والمعلومات البحثية والتي يحتاجها الباحثون الاكاديميون لانجاز بحوثهم ودراساتهم، والمعلومات الانمائية أو التطورية التي يحتاجها الفرد لتنمية وتطوير قدراته في مجال تخصصه من خلال الدورات التدريبية والمؤثرات وغيرها، والمعلومات الترفيهية سواء كانت مقروءة أم مسموعة أم مرئية بهدف الترويح عن النفس والتسلية وشغل اوقات الفراغ.

الخصائص التي يحتاجها هذا المجتمع

ولكن ما هي خصائص المعلومات التي يحتاجها مجتمع المعلومات؟

يحتاج المجتمع المعاصر إلى معلومات تتوافر فيها خصائص الدقة أو النوعية الجيدة والصحيحة للمعلومات، والتوقيت المناسب للمعلومات من خلال تقديمها واسترجاعها في الوقت المطلوب وكذلك الصلاحية اي المعلومات المناسبة لاحتياجات المجتمع والمنسجمة مع تطلعاته... وايضا التفصيل والشمولية وتعني تأمين كل جوانب المناسبة لاحتياجات المجتمع المعلوماتي وتغطية مختلف جوانب موضوعات اهتمامه من دون نقصان... ويحتاج إلى الوضوح والبعد عن الغموض واللبس والخلط غير المبرر وسهولة الوصول إلى المعلومات من دون صعوبات وتعقيدات كبيرة على حساب الوقت... إضافة إلى قابلية القياس - بمعنى - امكان تحديد حجم المعلومات المطلوبة والموضوعية بعيدا عن التحيز لافكار واتجاهات محددة قليلة التحقق من خلال المراجعة والفحص للتأكد من صحتها ودقتها.

وقد حدد - والكلام لعليان - «جودارد» اربعة عوامل مترابطة للانتقال إلى مجتمع وهي احتلال المعلومات الدور المركزي كمصدر استراتيجي يعتمد عليه الاقتصاد، وجعل تقنيات الحاسوب والاتصالات تشكل البناء التحتي الذي يعتمد عليه في معالجة المعلومات وبثها بسرعة ودقة، النمط المضطرة لقطاع تجارة المعلومات في الاقتصاد وولادة الكثير من التقنيات الجديدة في جعل السوق في تجدد مستمر، ونمو اقتصاد المعلومات بما يؤدي إلى التكامل الوطني والمحلي للاقتصاد.

التحديات الناجمة عن مجتمع المعلومات

يقول البداينة ان هناك مجموعة من التحديات التي نجمت عن مجتمع المعلومات منها التحديات على المستوى العالمي والتحديات على المستوى الوطن فعلى المستوى العالمي هناك التحديات السياسية والتحديات الاقتصادية والتحديات التكنولوجية والتحدي الأمني... وأما على المستوى الوطني فالتحديات تتمحور في تحدي التنمية والديمقراطية وحقوق الانسان ويشمل تحدي التخلف والفقر والأمية والجريمة والمشكلات الاجتماعية المختلفة والفساد الاداري والسياسي... والتحدي البشري ونقص الكفاءات بسبب عدم التأهيل وهجرة الكفاءات... والتحدي الثقافي ويعني التأقلم الثقافي والتكوين الثقافي المعلوماتي... والتحديات التربوية وهو ما يعني التحول من النظم التقليدية الى تكوين بناء معلومات تحتي متكامل يشمل المناهج وطرق التدريس... والتحدي الأمني الذي يعني الاستقرار الأمني قبل واثناء عملية التحول لمجتمع المعلومات...

ان مجتمع المعلومات وبحسب رأي ربحي عليان الذي ننشده ونسعى اليه هو مجتمع تسوده العدالة والحوار والمصالح المشتركة والمتبادلة واحترام الآخر وليس لنا من طريق آخر إلى هذا المجتمع سوى حفز الهمم وخلق الظروف المناسبة للإبداع والابتكار حتى نتمكن من صنع تكنولوجياتنا وتطويرها بأنفسنا ولدينا الامكانات البشرية والمادية لتنفيذ ذلك بما يخدم مصالحنا واهدافنا في التطور والتقدم بعيدا عن سياسة الاملاء الغربية التي تبذل كل جهدها للهيمنة والسيطرة، وان على مكتباتنا العربية في مجتمع المعلومات ان تدرك هذه المخاطر وان تقيم بينها تعاونا قويا يقوم على التشاور وتبادل الافكار والخبرات والمعلومات مع انفتاح واع على العالم وان عليها ان تقوى مقدرتها على الاخذ والعطاء وهذا يتطلب اقامة المزيد من المواقع على شبكة المعلومات.

الخصائص... المعايير القياسات

وتمثل خصائص مجتمع المعلومات معايير أو قياسات يمكن من خلالها معرفة الدخول أو التحول أو التطور إلى مجتمع المعلومات ويمكن النظر إلى تكوين البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ومدى نضوج هذه البنية كمؤثر على كون المجتمع مجتمع معلومات وقد حدد «مارتن» خمسة معايير لمجتمع المعلومات وهي: المعيار التقني الذي يمثل الاعتماد المتزايد على تكنولوجيا المعلومات كمصدر للعمل والثروة والبنية التحتية، والمعيار الاجتماعي حين تبرز أهمية المعلومات في تحسين شروط الحياة وينتشر استخدام الحاسوب والاستفادة من المعلومات وتوظيفها في شتى النشاطات الانسانية لتلعب المعلومات دورا مهما في التنمية البشرية الشاملة... والمعيار الاقتصادي وهو الذي يركز على دور المعلومات في الاقتصاد وهو باختصار «اقتصاد المعلومات» الذي تصبح فيه المعلومات مصدر ثروة وسلعة إذ تبرز فرص عمل جديدة ويبرز الاقتصاد الالكتروني والعملة الالكترونية والتحويل الالكتروني... ثم يأتي المعيار السياسي ويركز على زيادة وعي الناس بأهمية المعلومات في اتخاذ القرارات ومشاركتهم في صنع القرار السياسي واستخدام المعلومات في الاقتراع والتصويت وتكوين جماعات الضغط وجماعات النقاش والتي تتجاوز الحدود الوطنية... ويأتي خامسا المعيار الثقافي الذي يركز على نظم المعلومات والقيم الثقافية الداعمة للمعلومات.

احترام الرأي وحقوق الآخرين والملكية الفكرية

ويتفق «وبستر» الى حد بعيد مع «مارتن» فقد حدد خمس خصائص لمجتمع المعلومات تتحدد في الخصائص التقنية والاقتصاد والمهنية والفضائية والثقافية وقد اكد «نيك مور» على ضرورة ايلاء العناصر التالية الاهمية القصوى عند وضع أية استراتيجة لتحويل المجتمعات إلى مجتمعات معلومات ومن أهمها «صناعة المعلومات وتتضمن الانشاطات المتعلقة بتوليد المعلومات وايصالها ومعالجتها وكذلك «مؤسسات المعلومات» ومجتمعات المعلومات...

أما البدانية فيري ان الخصائص التقنية لمجتمع المعلومات تشتمل على البنية التحتية للمعلومات الوطنية وهي الهيكل الفيزيائي أو التخيلي لمجتمع المعلومات وتشمل الشبكات المالية، والخدمة العامة كالهواتف والشبكات المتعاونة مثل الانترنت والشبكات المحلية والشبكات الحكومية «وحدات الخدمات العامة كالماء والكهرباء وغيرها» ثم تأتي الرقمنة - اي توظيف الارقام في التقنيات الحديثة وتليها التقنية وهي من اهم خصائص المعلومات وبعدها تأتي الاتصالات والتلقائية.

وتتمثل الخصائص الوطنية في المعلومات الاجتماعية 0 التغير المعلوماتي. التفاعل الفضائي والتفاعل عن بعد كما تتمثل الخصائص الثقافية في مظاهر الثقافة الكونية والعولمة والتعليم الالكتروني إذ ان التعليم هو افضل استثمار في مجتمع المعلومات...

وتشتمل الخصائص السياسية على اللاحدود والحكومة الالكترونية التي تقوم على اربعة مبادئ ممثلة في بناء الخدمة المتمركزة حول احتياجات المواطنين وجعل الحكومة وخدماتها متاحة للموطنين وشمولية الشبكات وتوافرها وإدارة المعلومات بشكل افضل....

وتدخل في الخصائص الاقتصادية «الاقتصاد الالكتروني - المهن الالكترونية»، ثم يأتي بعد ذلك الخصائص الامنية ويقصد بها «أمن المعلومات» وتعني حماية البناء التحتي للمعلومات وحماية الاقتصاد الإلكتروني والحماية ضد التجسس الالكتروني والارهاب وجرائم المعلومات والدخلاء والمتسللون وفيروسات الحاسوب وغيرها من الجرائم.

وبحسب عليان تلخص ناريمان متولي خصائص مجتمع المعلومات في ثلاث خصائص اساسية وتعني باستخدام المعلومات كمورد اقتصادي والاستخدام المتنامي للمعلومات بين الجمهور العام وظهور قطاع المعلومات كقطاع مهم من قطاعات الاقتصاد وان أهم عنصر في مجتمع المعلومات اقتصاد المعرفة الذي يجعل المعلومات وتكنولوجيا المعلومات جزء لا يتجزأ من معظم الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ويحقق تغييرات بنيوية عميقة في جميع مناحي الحياة وقد حدد بشار عباس سمات مجتمع المعلومات في الثقافة في مجتمع والتعليم في مجتمع المعلومات والابداع العلمي والابداع في مجتمع المعلومات والإنترنت ومجتمع المعلومات والمعرفة كأهم مصادر الثروة والقوة في مجتمع المعلومات والمعلومات كسلعة وخدمة والقوى العاملة في مجتمع المعلومات والنموذج الجديد للإدارة وفريق العمل والانتقال من التمركز والنمطية والانتقال من الانغلاق الى الانفتاح والانتقال من الدورة الطويلة في الانتاج الى التسارع التنافسي... ويستخلص مفتاح محمد ذياب بعد اطلاعه على النتاج الفكري المتعلق بمجتمع المعلومات المؤثرات في والخصائص بمجتمع المعلومات في التحول من اقتصاد الصناعات الى اقتصاد المعلومات والتحول من الاقتصاد الوطني/القومي الى الاقتصاد العالمي الشامل أو المتكامل التحول من انتاج البضائع والسلع المصنعة الى انتاج المعلومات والتحول من استخدام القوة الجسدية الى القوة العقلية والذهنية وظهور المعلومات كمصدر رئيسي ومورد اساسي للاقتصاد بعد ان كانت عنصرا ثانويا في الاقتصاد الصناعي ظهور شبكات المعلومات والاتصالات البعيدة على المستوى العالمي لتلبية احتياجات الافراد من المعلومات انتشار تكنولوجيا المعلومات المتقدمة ووسائل الاتصالات البعيدة بشكل مكثف واستخدامها في المؤسسات العامة والخاصة والمدارس والبيوت لتحقيق اهداف وغايات اجتماعية وسياسية وثقافية وغيرها وظهور مبدأ المشاركة في اتخاذ القرارات «الديمقراطية المباشرة» نتيجة التدفق الحر للمعلومات وظهور مبدأ المنتج - المستهلك والانتقال من المركزية الى اللامركزية والاعتراف بدور المعلومات كعنصر مهم وحيوي في تقوية القيم والمبادئ الثقافية للمجتمع ودورها في عملية التطوير والتنمية واعتبار التعليم عملية استثمار استراتيجية وقوة تطويرية مهمة في مجتمع المعلومات.

الواقع العربي الفقير والجائع معلوماتيا

وبعد ان أوضح عليان أدبيات وخصائص وقسمات ومعايير وسمات مجتمع المعلومات توقف ليلقى نظرة عابرة على الواقع العربي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قائلا: يمكن القول إنه على مدى العقود الثلاثة «الستينات + السبعينات + الثمانينات» من القرن الماضي لم تكن المعلوماتية مؤهلة لتنتشر شعبيا في البلاد العربية وذلك يرجع لاسباب اقتصادية واجتماعية وتكنولوجية فالحواسيب تقليدية وغالية الثمن وكان الاتجاه نحو تكنولوجيا الحواسيب والبرمجيات لا يختلف كثيرا عن اتجاه الصناعات التقليدية التي حاولت الدول العربية دخولها قبل عقد التسعينات وفشلت في ذلك وكان فشلها في مجال تكنولوجيا المعلومات قبل عقد التسعينات تكرارا لاخطائها السابقة سواء في مجال التخطيط أو التنفيذ لهذه الصناعة ويبدو واضحا ان العالم العربي لم يستعد بعد للدخول في مجتمع المعلومات على رغم انتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصناعة المعلومات في بعض الدول العربية لانها ماتزال في مرحلة البداية ويعود ذلك الى ضعف الهيا كل الاساسية لتكنولوجيا المعلومات وشبكات الاتصالات وضعف القوى البشرية العاملة في هذه المجالات وغياب السياسات الوطنية للمعلومات ومن هنا يلاحظ التخلف المعلوماتي للوطن العربي والذي يمكن وصفه فقير معلوماتيا وتصنف البلاد العربية على انها جائعة معلوماتيا وحاسوبيا.

ويلخص نبيل على الملامح الرئيسية والظواهر الموجودة في البلاد العربية فيما يتعلق بالمعلومات وتكنولوجيا المعلومات في تركز الجهد الرئيس للتطبيقات في الدول العربية على النواحي التجارية والإدارية دون التطبيقات المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والثقافية وضعف الهياكل الاساسية لتكنولوجيا المعلومات من شبكات اتصال وعماله مدربة وركائز وموسوعات وغياب سياسة المعلومات الوطنية، وبروز الحاجز اللغوي لعدم كفاية الجهد التطويري لادخال اللغة العربية بشكل جذرى في المنظومة المعلوماتية واقتصار جهود تعريب النظم والمعدات على الاستيعاب السطحي لخصائص اللغة العربية في إطار القيود الفنية لتكنولوجيا الحاسوب والاتصالات والمصممة اساسا لتلائم تطبيقات اللغة الانجليزية بالاضافة الى وجود معظم بنوك المعلومات عن الوطن العربي خارجة ما يصعب اتاحتها للمستخدم العربي ويجعلها عرضة لعدم الموضوعية وللاهواء السياسية والثقافية وندرة البحوث والدراسات التي تتناول الابعاد العربية لقضية المعلومات وعدم تجاوب نظم التعليم الرسمية مع التطلبات الجديدة للعالم الحديث والتعامل مع عناصر التكنولوجيا الحديثة.

سمات الواقع العربي واحتياجاته

وقد حدد النادي العربي للمعلومات بدمشق أهم سمات الواقع العربي في مجال المعلومات وحدد صافي انتشار ظاهرة الامية في المجتمعات العربية وانخفاض عدد المهتمين بالقراءة وغياب التشريعات العربية الملائمة لتنظيم مسألة المعلومات وضعف الوعي العام حول أهمية المعلومات وخدماتها وانخفاض مستوى هذه الخدمات المقدمة للمجتمع ضعف الصناعة العربية مجال تكنولوجيا المعلومات وغياب البحث العلمي إذ لا ينفق العرب سوى أقل من 1 في المئة من الناتج القومي على البحوث بينما يصل حجم الموازنة المخصصة للبحوث في اسرائيل 8 في المئة إذ يصدر الباحث الاسرائيلي 10 بحوث في العام بينما في العالم العربي تصدر 1/2 دراسة فيما لا تزيد نسبة التجارة المتبادلة بين الدول العربية من 12 في المئة من الحجم الاجمالي للتجارة واقترح النادي العربي للمعلومات وضع استراتيجية عربية لحل المشكلات التي تواجه الوطن العربي في مجال المعلومات ولخص هذه الاستراتيجية في ضرورة تحديد السياسات العربية نحو المعلومات ومصادرها وسبل توافرها وامكانات النشر والاتصال وكذلك الاتصال عن بعد عبر «شبكة المعلومات والإنترنت» وتعزيز التعاون بين المؤسسات العربية ونقل التكنولوجيا وتنمية القوى البشرية وانشاء نظم المعلومات في المؤسسات المختلفة وتعزيز دور الجمعيات المهنية والمؤسسات الخاصة وتطوير التعليم العالى والمتوسط والاهتمام بالانتاج الفكري العربي والبحث العلمي وزيادة مصادر التمويل

العدد 307 - الأربعاء 09 يوليو 2003م الموافق 09 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً