العدد 311 - الأحد 13 يوليو 2003م الموافق 13 جمادى الأولى 1424هـ

تشاد في نادي منتجي النفط

محمد الاسباط comments [at] alwasatnews.com

حملت أنباء أمس خبرا آخر سعيدا من إفريقيا هو «دخول تشاد - التي صنفت ضمن الدول الأكثر فقرا في العالم نادي الدول المنتجة للنفط - والنبأ يحتشد بالدلالات ذلك لأن من أهم الأسباب التي دحرجت تشاد إلى هاوية الفقر» الحروب الأهلية وسوء الحكم والفساد والمحسوبية وتتابع سلسلة الانقلابات العسكرية، الأمر الذي أدخل الدولة، التي يشكل الإسلام دين الغالبية العظمى من سكانها الذين يتحدث غالبيتهم اللغة العربية، نفقا مظلما من الفقر والعوز والعدم.

ومن أجل الحيلولة دون سوء استغلال هبة النفط الوليدة فرض البنك الدولي قيام إدارة شفافة للموارد النفطية لكي تتحول هذه الثروة إلى أداة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد التي يقدر إجمالي الناتج الداخلي السنوي فيها بـ 250 مليون دولار ووقعت بعد الاستقلال ضحية 30 سنة من الحرب الأهلية، ولاستيفاء هذه الشروط والمطالب، تم تأسيس مجلس رقابة على عائدات النفط ضم ممثلين عن الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني، وبحسب قانون اعتمدته نجامينا، فإن 10 في المئة من هذه العائدات ستودع في حساب في بنك دولي في الخارج تحت اسم «الأجيال المقبلة» و80 في المئة تذهب إلزاما لتمويل قطاعات تحظى بأولوية مثل الصحة والبيئة والمياه والتنمية الريفية، وأخيرا يجرى توزيع 5 في المئة من العائدات النفطية على سكان المنطقة المنتجة.

إن دخول تشاد نادي الدول المنتجة للنفط خبر سعيد بكل معنى الكلمة، وربطه بضمانات مراقبة من قبل صندوق النقد الدولي يعطي احتمالات الاستفادة من الثروة الوطنية قوة وصدقية أكثر ويسهم في إخراج احدى الدول الأكثر فقرا في العالم إلى فضاء أكثر رحابة ورخاء

العدد 311 - الأحد 13 يوليو 2003م الموافق 13 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً