تضاربت الآراء بشأن خليجيين عبرا جسر الملك فهد في حالة سكر بيّن، ما إذا كانا يحملان علب المسكر من عدمه. فقد علمت «الوسط» من مصادر موثوقة يوم أمس الاثنين أنه في حوالي الساعة الثامنة صباحا عبر الخليجيان المذكوران وكانا يستخدمان مسجل السيارة بصوت عال جدا، وعندما أراد موظف الجمارك أن يطلب منهما خفض صوت المسجل، فوجئ بوجود علبة بيرة في يد أحدهما، ما دعاه إلى إخراجهما من طابور السيارات ومرافقتهما إلى شرطة الجسر.

وبحسب المصدر فإن الموظف عرض الأمر على الضابط المسئول، فطلب منه الانتظار حتى يتأكد من العقوبة التي من المفترض أن تتخذ بهذا الشأن، إلا أن النيابة العامة أجابت الضابط بأن ذلك حرية شخصية.

وقد اتصلت «الوسط» بمكتب النائب العام، للاستفسار عن كيفية تطبيق القانون في مثل هذه الحالات وعما إذا كان ذلك يعتبر حرية شخصية فعلا، فأجاب المكتب بالنفي القاطع لأن تعاطي المسكر كان في محل عام وهو ما يعاقب عليه القانون، إلا إذا كان المتعاطي أنهى شربه ولم يعرض أحدا للأذى، ففي هذه الحالة تعتبر حرية شخصية.

وبعد عدة اتصالات مع شرطة الجسر والعلاقات العامة بوزارة الداخلية حصلت «الوسط» على إفادة توضح «أن أحد موظفي الجمارك تقدم بشكوى إلى شرطة الجسر يقول في شكواه إن خليجيين يستخدمان المسجل بصورة صاخبة، وأن أحدهما يمسك علبة بيرة في يده، فسأله الضابط عما إذا تعرض الموظف لأي إزعاج منهما وما إذا كان أمرهما بخفض المسجل، أو تعرضا له بالشتم، وهل كانا يشربان أمامه؟ فكان الجواب بالنفي».

يذكر أنه «يعاقب بغرامة لا تتجاوز 50 دينارا من وُجد في حالة سكر بيِّن في مكان عام أو مباح للجمهور»، في إشارة إلى مكان السكر.

و«يعاقب بالعقوبة ذاتها من كان في حالة سكر وأحدث إزعاجا لراحة الغير»، في إشارة إلى تشغيل المسجل بصوت عالٍ