أوضح رئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج طلال الزين أن وصول أول طائرة جديدة من نوع أيرباص أ 320 (A320) هي بداية خطة لطيران الخليج لتحديث أسطولها والعودة بها إلى الربحية.

وكان الزين يتحدث إلى الصحافيين عقب وصول أول طائراتها الجديدة من طراز A320 وهي الأولي من دفعة الطائرات المتفق على استلامها من الآن حتى ديسمبر/ كانون الأول العام 2010، حيث ستتسلم الشركة هذه الطائرات على دفعات بواقع واحدة كل شهر.

بيان رسمي من الشركة نسب إلى الزين قوله «يحق لنا أن نشعر فيها جميعا بالفخر ونحن نخطو خطوة أخرى واثقة إلى الأمام في مسيرة مهمتنا لتقديم شركة طيران يمكننا جميعا أن نفخر بها كركيزة أساسية مهمة لدعم الاقتصاد الوطني في مملكتنا العزيزة».

وأضاف «إننا في الوقت الحاضر ومن خلال تنفيذ خططنا الطموحة للاستثمار في بناء أسطول جوي حديث ومتنوِّع، فإننا بذلك نعمل على تأمين مستقبل أفضل لطيران الخليج لأداء أكثر كفاءة وتشغيل أقل كلفة. وفي الوقت نفسه، نقدم خدمة راقية لعملائنا الذين يتوقعون منا المزيد والجديد دائما».

أما الرئيس التنفيذي للشركة سامر المجالي قائلا: فقد بين أن وصول الطائرة هي «بداية لتجديد أسطولنا الذي يعد معلما جديدا بالنسبة لنا، والذي جاء في الوقت المناسب ونحن نعمل على وضع الاستراتيجية الجديدة».

وأفاد بأن «هذه الطائرة الجديدة ذات الإنتاجية العالية من طراز A320 بالإضافة إلى تسع طائرات أخرى من نفس الطراز ستنضمُّ إلى الشركة من الآن وحتى نهاية 2010 إلى جانب خمس طائرات أخرى يتم استلامهم خلال العام التالي، ستستخدم جميعا لتحل محل الأسطول القديم من الطائرات صغيرة الحجم والتي تعتبر أكثر استهلاكا للوقود، وأكثر كلفة في إجراء عمليات الصيانة».

وأضاف «سيتم استخدام هذه الطائرات الجديدة لتوسعة شبكتنا العاملة في الشرق الأوسط لتنفيذ الاستراتيجية الموضوعة وخير مثال على ذلك التوسع الذي كان ثمرته افتتاح محطات جديدة في جمهورية العراق».

وأكد السيد المجالي أن ختيار طائرات ايرباص A320 جاء بسبب أدائها العالي، وكفاءتها من الناحية التشغيلية، بالإضافة إلى تمتعها بأعلى مستويات الراحة التي تقدمها للمسافرين، وإذا ما نظرنا إلى أدائها من الناحية البيئية فهو الأفضل بين جميع الطائرات ذات الممر الواحد».

وتمتلك طيران الخليج 13 طائرة من طراز ايرباص صغيرة السعة، من ضمنها 9 طائرات A320، وطائرتين A319، واثنتين أخريين A321. كما تخطط الناقلة إلى إضافة 10 طائرات من طراز A320 بحلول نهاية العام 2010، والتخلص تدريجيا من 5 طائرات صغيرة السعة.

والطائرة الجديدة مجهَّزة بمحركات من طراز CFM56، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 136 مسافرا، بواقع 16 مسافرا في درجة رجال الأعمال، و120 مسافرا في الدرجة السياحية. كما تشتمل على العديد من المرافق التي تضمن توفير تجربة سفر مريحة جدا وتعد الأفضل بين طائرات الممر الواحد، بالإضافة إلي الديناميكية الهوائية المتقدمة، وأن أجهزة التحكم الإلكترونية الحديثة تجعلها واحدة من أفضل الطائرات في فئتها.

وقد تم طلاء الطائرات الجديدة بطلاء خالٍ من مادة الكرومات، «وهذا الطلاء يعتبر أخف وزنا بمقدار 15 في المئة من الدهان العادي المستخدم في طلاء الطائرات، والذي يخفف بدوره من وزن الطائرة ما يؤدي إلى توفير استهلاك الوقود، وتقليل معدَّل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون».

ووقعت الشركة على صفقة مع شركة «بوينغ» تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار أميركي لشراء 24 طائرة جديدة من طراز «بوينغ 787»، وصفقة أخرى مع شركة «أيرباص» لشراء 35 طائرة من طرز «أيه 320» و «أيه 330». وذلك ضمن استراتيجيتها التجارية لتعزيز وجودها والمحافظة على أسطولها.