قالت مصادر إعلامية أميركية، إن والد جندية كانت تعمل في القاعدة الأميركية في البحرين وانتحرت عندما بدأت البحرية الأميركية بالتحقيق في ممارسات إذلال وأعمال لا أخلاقية داخل وحدتها، وجه انتقادات لاذعة لقيادة البحرية التي اكتفت فقط بإعطاء الضابط المسئول إنذارا كتابيا ولم تعاقبه بما فيه الكفاية، واعتبر أن التحقيق استهدف تقديم ابنته كبش فداء. وقال كريس يونغ إن ابنته أُجبِرت على القيام بأعمال مشينة من قبل مسئولها مايكل توسان، الذي حصل على ترقية بعد خروجه من البحرين في مارس/ آذار 2006. وكانت ابنته تسلمت مسئولية الوحدة بعد مغادرة توسان حتى انتحارها في مطلع 2007.

وذكرت البحرية الأميركية يوم الأربعاء الماضي أن الضابط مايكل توسان، تم تعيينه في وظيفة مخصصة للقوات البحرية في ولاية فرجينيا الأميركية، وأنه سيحال إلى التقاعد المبكر. وكان الضابط توسان مسئولا عن وحدة عسكرية في القاعدة الأميركية بالبحرين وكشف تحقيق داخلي أجرته البحرية في 2007 عن أكثر من 90 حالة من سوء المعاملة والإذلال داخل هذه الوحدة. وانتحرت جنيفر فالديفيا (27 عاما) في مقر سكنها في 12 يناير/ كانون الثاني 2007 بعد أن فصلت من عملها وأخبرت أنها بصدد مواجهة تهم عن مسئوليتها في ممارسات غير أخلاقية. وكان أفراد من الوحدة شهدوا على المنتحرة بأنها تظهر في أحد أشرطة الفيديو مقيدة على سرير ومغطاة بقماش فقط.

وكشفت التحقيقات عن ممارسات إذلالية وغير أخلاقية، مثل ربط أفراد الوحدة بالأسرّة والكراسي، وأمرهم بمحاكاة ممارسة الجنس المثلي من أجل تصويرهم بالكاميرا. وقال والد المنتحرة إن الضابط توسان هو الذي أجبر ابنته على القيام بالأعمال المشينة.