العدد 2608 - الإثنين 26 أكتوبر 2009م الموافق 08 ذي القعدة 1430هـ

الشوارع مسئولية الجميع

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

موضوع السلامة على الطريق هو واحد من المواضيع التي توحد البحرينين وتجمعهم لأن أمن قيادة السيارة يعني أمن من فيها وأمن من يتواجد في محيطها.

إن أهمية السلامة على الطريق تشمل قيادة السيارات أو السير على جانب الطريق أو ركوب الدراجة الهوائية، وهذه لايمكن أن تتحقق مع وجود القيادة المستهترة للسيارات.

إن ردود القراء وتواصلهم مع هذا الموضوع يجعلنا نطرح تساؤلاتهم في هذا الجانب مرة أخرى، لأن من مسئولية الجميع المشاركة في الصعود بمستوى قيادة السيارات، ومن دون مشاركة المجتمع فإن أي شيء لن يتحقق. فنحن الآن في وضع لن نشهده من قبل، والبحرين في التسعينيات والثمانييات كانت شوارعها أكثر نظاما وأكثر نظافة، والقائمة قد تطول من الإطراء ومن الميزات التي كانت شوارعنا تتمتع بها، ولاسيما أن شرطي المرور كانت له سيادة وهيبة وحضور أكثر مما نشاهده حاليا.

أما اليوم فهي تغيرت كما تغيرت شوارعها التي طفحت من شدة الازدحام، وأيضا من شدة الحفريات وتزايد عدد السيارات إلى غيره من العوامل التي ساهمت في تغير مزاج سائق السيارة؛ هذا اضافة إلى التعقيدات في شوارع وطرقات البحرين غير المدروسة، وإلا فلماذا تسقط سيارات في حفر وأخرى من على «كوبري» إلى غيره من الحوادث التي بدت غريبة علينا ونحن نقرؤها في الصحف، وقد بدأنا نعتاد على ذلك بسبب الوضع المزري لشوارعنا. إن قيدة السيارة أصبحت خطرة جدا وأي خطأ قد يؤدي إلى هلاك السائق ومن معه، و أبناؤنا لايحظون بشوارع مرصفة أو مخصصة لعبور المشاة.

نعلم تماما أن هناك جهودا مشكورة من قبل عدة جهات وعلى رأسها إدارة المرور التي تسعى إلى الحد من هذه الحوادث المفزعة، لكن هذا لا يكفي ونحن بحاجة الىجهود مشتركة بين جميع الأطراف.فهناك جهات رسمية ووزارت وبلديات تستطيع ان تساهم في رفع الوعي وأيضا في اتخاذ إجراءات حازمة للمخالفين.

علينا أن نقر أن التقصير موجود من الجمي، بمن فيهم المجتمع، وعلينا أن نسعى إلى ما هو أفضل لتحسين شكل شوارعنا من أجل سلامتنا جميعا، وهي مهمة تقع على الجهات المعنية وعلى الأفراد والمجتمع.

ولو نظرنا الى بلد مثل الأردن، فقد وجدت خلال زيارتي حديثا إليها ان لديهم أسلوبا منظما لرصد المخالفات المرورية ولنظافة الشوارع تحت مصنفات ومسميات مخصصة تساهم بشكل واضح في ضبط التجاوزات، فحبذا لو نستفيد من تجارب الآخرين، كما حبذا لو استفدنا من تجاربنا الماضية عندما كانت شوارعنا أكثر أمنا، والمخالفات ليست بالمستوى الذي نراه حاليا، والنظام سائد بشكل كان يحوز على الإعجاب.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2608 - الإثنين 26 أكتوبر 2009م الموافق 08 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 9:15 ص

      ليس المخمورين وحدهم يشكلون خطرا

      أثناء عودتي من العمل اليوم ومعي في السيارة زميلاتي من المعلمات سيارة سكس ويل يقودها هندي أغمضت عينه ونام وهو يقود مما الى انحراف سيارته بسرعة من اليمين الى اليسار وانا أسوق بمحاذاته وأطلقت بوق السيارة مما أدى لاستيقاظة وتعديل وضعية سيارته كدنا ان نروح فيها في لحظات.. للاضافة الانهاك الجسدي, التعب, السهر وعدم التركيز كلها أسباب لوقوع الحوادث المأساوية. ام محمود

    • زائر 11 | 7:47 ص

      ما هذا التناقض ؟

      بالرغم من أن حملة بناء الجسور حركة جيدة ـ وإن كانت ليست بمستوى الطموح فيما يسهم في تخفيف حدة الازدحام وبالتالي الحوادث ـ فإن كل ذلك لا يشكل حلا جذريا في الوقت الذي نرى فيه فوضى التجنيس وفوضى توزيع رخص القيادة على كل ( طلعت عليه الشمس ) فإنه لن تستطيع البحرين تجاوز أزمة السير المتفاقمة إلا بوقف التجنيس ورد كل من جنس لبلده .. وبتحديث طرق البلاد كما فعلت دبي وإلا فسوف نصل إلى اختناق يكون فيه المشي أبرك وإن طالت المسافة

    • زائر 10 | 5:21 ص

      نطالب شرطة المرور ضبط المخالفات في قرية الدير

      شكراً للكاتبة العزيزة على التطرق لهذا الموضوع لليوم الثالث و نتمنى الإستمرار حتى نرى على أرض الواقع من يهتم من إدارة المرور لهذا الموضوع...
      كما أتمنى من كل قلبي أن تكتبي إن ليش شرطة المرور ما تجي داخل القرى لتشاهد الكثير الكثير من المخالفات الصريحة مثل الوقوف بالشارع العام الضيق.، فعلى سبيل المثال ، هناك في قرية الدير وخصوصاً الشارع المؤدي إلى مسجد الخيف هناك من يأتي ويتوقف للخباز وهناك من يأتي ويوقف بجانبة للبرادة و هنا تنشل الحركة بدون إحساس من قبل المتوقفين...
      والله المستعان

    • زائر 9 | 4:55 ص

      شباب مستهتر وفاشل

      البارحة على شارع جدعلي في مدينة عيسى (بالتحديد من برادة الطفل الى دوار اخر فرصة) شابان مستهتران يمشون بسيارتهم وخلفهم هندي وانا خلف السائق الهندي وطبعاً خلفي كثير من السيارات والشارع مزدحم، تصور انه سبب الزحمة هما الشابان لأن يمشون سيارتهم جداً ببطء دون سبب على الرغم انه لا توجد امامهم أي سيارة الى الدوار ولكن عناد او يمكن يريدون يضحكون على الهندي، زمرت لهم (ضربت هرن) ولكن زادو في العناد. السؤال ما دور المرور في هكذا حالات؟وأين التربية وأين الأخلاق، وليش معطل العالم اذا ما عندك شغلة في الشارع

    • زائر 8 | 4:50 ص

      الحلول العلمية (تابع)

      في اعتقادي الشخصي إن بعض الخطط المطبقة في بعض الوزارات تأخذ المنحى الإرتجالى, أو إن الموارد البشرية غير كافية أو غير مدربة. وهذا من الأسباب الرئيسية في تعثر أو فشل كثير من الخطط.

    • زائر 7 | 4:49 ص

      الحلول العلمية

      شكرا مرة أخرى إلي الأستاذة ريم. ولى يرحم والديش واصلي في كتابة هذا الموضوع لأنه أصبح المصدر الأول للقلق والضغوطات النفسية (STRESS) في البلد. سيدتي, نحن لا ننكر الجهود المبذولة من قبل وزارة الداخلية, لكنها يجب أن تستمع للنقد البناء لتطوير أدائها. اكرر مرة ثانية انه يجب على كل وزارة تكوين إدارة بحوث حقيقة, و فعالة, مشكلة من أعضاء أكفاء متخصصين و مخلصين و موضوعين. البحث العلمي يفسر المشكلات و يعطي الحلول بصورة دقيقة.

    • زائر 6 | 4:24 ص

      حل من الحلول

      هناك سياسه قديمه متبعه في ادارة المرور وهي اتصل انت الرابح اي اذا لا سمح الله وقع لك حادث اتصل باي شخص ( و) في ادارة المرور تعرفه لكي يقلب الخطاء على الشخص الثاني في الحادث هذه السياسه اذا تم التعامل معه بجديه وتم التحقيق مع كل شكوى مقدمه من المتضررين سوف يتوقف بعض المستهترين في الشارع لان سوف يجدون انفسهم لوحدهم دون (و) التمييز بين سائق سياره موديل قديم وسيارة فخمه لا يعالج او يقلل من الحوادث في الشارع بل يزيد من الاعصاب والتوتر وهو ما يسبب الحوادث والازدحام السكوت ضرر والتحرك علاج رساله

    • زائر 5 | 3:39 ص

      كامري 14

      مازلت اقول عدم الخطيط المستقبلي الي الشوارع هو السبب < مثال / البيت الواحد كم شخص يسكن فيه اذا كلمن تزوج وكعد في البيت وجاب اعيال بعد كم سنه شنو حال البيت من المشاكل> . هذ هو الناتج في الشار ع .

    • زائر 4 | 1:40 ص

      خبر غير مفرح 3/3

      أين الخطط التي تلزم الشاحنات بعدم إستخدام الطريق في أوقات الذروة؟ حقيقة أصبحنا في وضع وزمن لايطاق إذا أخطأ عليك أحد السواق فيجب أن تعتذر له أنت وتفسح له الطريق وإياك وإستخدام المزمار فأنه ياويلك! أما بخصوص مقال المرور اليوم فكأن المطلوب هو خفض حوادث الوفيات فقط، وبخصوص التبليغ فيحبذا لو يتم تسجيل المكالمات عند التبليغ والأستماع لنص المحادثة مما يحبط الشخص ويقول مشكورين ورحم الله والديكم وأنا هونت عن التبليغ.

    • زائر 3 | 1:40 ص

      خبر غير مفرح 2/3

      مما يولد الطمأنينة لدى البعض عند القيام بارتكاب المخالفة (أي كأن يقول إلا مخالفة وبندفعها وقت التسجيل) وخير دليل على ذلك مخمور يقتل شخص برئ في حادث والعقوبة في حدود 500 دينار، نحن لانريد عقوبة مالية بل نريد عقوبات مغلّظة، نرى الأشارة حمراء والناس تنتظر وفجأة مركبة تقطعها أي عمدا وذلك لعدم وجود كاميرا مثلا، أما بوجود الكاميرا فترى الأشارة خضراء والسواق يحسبون لها ألف حساب. أين الدوريات المدنية التي من المفترض تجوب الشوارع؟ يتبع-->

    • زائر 2 | 1:38 ص

      خبر غير مفرح 1/3

      السيدة ريم تحية الصباح، شكرا لك للتطرق لهذا الموضوع الهام لليوم الثالث على التوالي (وأنا متابع وأضيف تعليقات)
      نحن لا ننكر الجهود الجبارة لإدارة المرور وعلى رئسهم سعادة وزير الداخلية ولكن هناك توجد عدة ملاحظات وقد قمت بكتابة البعض منها في اليومين السابقين، اليوم لما قرأت الرد من إدارة المرور إندهشت بخصوص الأرقام الخيالية للمخالفات وكأن المرور يريد أن يطمئن المواطنيين بتلك الأرقام المهولة، بالعكس هذه الأرقام مخيفة وتطرح تساؤل عريض جدا وهو يعني عدم وجود فاعلية كافية لعقوبة المخالفة يتبع-->

    • زائر 1 | 10:23 م

      حان الوقت لضبط المرور؟؟؟

      لقد وصل بنا الحال ان الكثير لايكترث بالاشارة الضوئية ولايحترم الخطوط الصفراء في التقاطعات ؟؟؟؟ حان الوقت ياادارة المرور بضبط الشارع ؟؟؟؟؟؟؟؟

اقرأ ايضاً