العدد 2612 - الجمعة 30 أكتوبر 2009م الموافق 12 ذي القعدة 1430هـ

كشكول رسائل مشاركات القراء

غربة وطن...

 

«غريبة أنا في وطني» عبارة رددتها جهينة بعد سؤال والدتها لها عن سبب الحزن الذي اجتاح ملامح وجهها.

ما حدث أنها ذات صباح استيقظت جهينة والفرحه تملأ وجهها الطفولي البريء وفي رأسها يدور ألف تذكار ومشوار... وأول مشاويرها أنها لابد وأن تنطلق وبسرعه إلى السوق لتشتري هدية لصديقتها المقعدة التي ستحتفل هذه الليله بعيد ميلادها.

وبسرعة البرق تجهزت جهينة للخروج وصعدت إلى سيارتها ووجهها قد أشرق بابتسامه يعلوها الأمل بلقاء يوم جديد ولكنه جديد من نوع آخر لم نعهد مثله في أيام الغوص... وقادت سيارتها ببطء وهي تفكر في نوع الهدية التي سوف تشتريها وأخيرا وبعد طول غرق في زحمة الطريق الملتهب بنار سيارات تحمل لوحاتها اسم البلد مع اختلاف جنسيات راكبيها وغياب ملامحهم...

وصلت جهينة إلى السوق وتناولت محفظتها وأسرعت تسابق الريح تدخل إلى هذا المحل وتخرج من ذاك... ولكن ما الذي يحدث؟ إنها تدخل والابتسامه تعلو وجهها ولكنها تغادر المحل بوجه آخر يحمل ملامح أخرى ترسم على وجهها ألف سؤال وسؤال وحيرة تعلقت بين شفتيها اللتين آثرتا الصمت والاكتفاء بالمراقبة الصامته لما يحدث في موطنها الذي ينقاد وبشكل متسارع إلى مستنقع الهوية المشوهة فما يحصل أنها في كل محل تجد بداخله مجموعة من الزبونات اللواتي يرتدين العباءة الخليجية بينما تتصدر أصابع أقدامهن تلك السراويل المطرزة الفضفاضة التي تحكي معالم أصولهن وانتماءاتهن...

تارة يتحدثن العربية بشكل غريب وتارة يدور بينهن حديث متسارع بلغتهن الأم والمثير للحزن يا وطني أن هذه المشاهد تتكرر في الأسواق والمستشفيات والمتنزهات التي تكاد تصرخ من شدة ازدحامها بهم كغرباء أصبحوا فجأة مواطنين وأظنهم (مستوطنين)...

أخيرا توقفت جهينة وبعد حوارها النفسي المستقطع أمام واجة المحل الذي اعتادت دائما أن تجد ضالتها فيه... فهاهي تتأمل عقدا رائعا على واجهته الزجاجية ليشرق وجهها مره أخرى وتهم بالدخول وهي تظن أنها على وشك أن تنهي مهمتها وتعود إلى البيت وهي تحمل أجمل هدية... وتدخل إلى المحل ليرحب بها البائع الذي اعتاد على ارتيادها المحل بين الحين والآخر فهي زبونته الدائمة... ثم ذهب ليتابع إجراءات خدمته لإحدى الزبونات التي كانت بداخل المحل قبل وصول جهينة وكانت شابة جميلة ترتدي عباءة خليجية كما نرتدي...

تسلمت الشابة ما ابتاعته شاكرة البائع وكانت تهم بالخروج ولكن قبل أن تغادر فتح الباب ودخلت امرأه أكبر منها سنا وأظنها والدتها وهي كذلك ولكنها تتحدث الهندية بطلاقة لترد عليها ابنتها بالمثل...

وضاعت جهينة بين شتات أفكارها وواقع حياتها لتحمل نفسها على عجل وتغادر المحل وتصعد سيارتها تسابق الريح قبل الزمن وتتساءل في نفسها... من هؤلاء؟ أغلفة تشبهنا وبوطن ليس من أصولنا وهوية ليست هويتنا... ما الذي يجري بحق السماء؟... وصلت جهينة إلى البيت ولا أدري يحملها الهم أم هي التي تحمله... لتعاجلها والدتها بالسؤال: أين الهدية؟

لتصمت جهينة قليلا تغالب دموعها ثم تجيب بشفاه مرتعشة...

جهينة: هديتي لها أنها لم تستطعم طعم الغربة يا أمي كما استطعمتها أنا وهنيئا لها كرسيها المدولب الذي لم تطأ به خارج أسوار بيتها الذي يحميها من قسوة هذا الشعور.

نوال الحوطه


ثنائيّات العيسى

 

أَنا أَدْرَي إِبْكِلابِي مِنْكْ وايِدْ

نِبِيْحْ اِلْكَلْبْ هَالايامْ زايِدْ

وُكِلْ مِنْ زادْ نَبْحِهْ زادْ خُوْفَهْ

وُطايِعْ سَيِّدِهْ فَيْما هُْو رايِدْ

@@@

أَنا المَحْرُوْمْ مِنْ حَقِّي وُمَقْهُوْرْ

وَأنا اللي حايِطٍ حُوْلِي مِئَةْ سُوْرْ

هاذَا حُكْمْ اِلقُوِي وُالحُكْمْ جايِرْ

إِلاهِي إِجْعَلْ اِلْمَعْسُوْرْ مَيْسُوْرْ

@@@

سَألتْ الناسْ مِنْ هُوْ ما عَلِيْهْ دْيُوْنْ

سِمَعْتْ اِلاهْ وُشِفْتْ اِلدَمْعِهْ بِعْيُوْنْ

وِكِلْ واحِدْ شِكَى حالِهْ وُأَمْرَهْ

وُكِنْتْ آظِنْ أَنا اِلْلى بْرُوْحِى مَدْيُوْنْ

@@@

أَنا حُرْ اِلْتَصَرُّفْ وُالإرادِهْ

مانِي عَبْدِنْ عَلَى راسي سِيادِهْ

إِله اِلْعَرْشْ رَبِّي جَلَّ شانِهْ

وُغيْرْ الله أَبَدْ مالِي بِهْ رادِهْ

@@@

أَنا شِعْرِي عَلَى العِدْوانْ مِنْشارْ

أَوْ اِلْمِيْدارْ بِالْهامُوْرْ لِي شارْ

أَبَدْ ما أْسْكِتْ عَلَى مِنْهُوْ ظَلَمْنِي

أَنا أَقْطَعْ أَصابِعْ كِلْ مِنْ شارْ

@@@

إِذا تِمْرَضْ أَنا أَمْرَضْ مَعاكُمْ

وُتِرْجَعْ صِحِّتِي لِي إِبْشِفاكُمْ

أَنا وُأنْتِهْ جَسَدْ واْحِدْ حَبِيْبِي

وُرُوْحِيْنْ إِبْجَسَدْ ساعَةْ لِقاكُمْ

@@@

بِدى حَرْبَهْ عَلَي وَأْخْفَى هُجُوْمَهْ

وُبُرْكانْ اِلْحِقِدْ بانَتْ رُسُوْمَهْ

يِشَوِّهْ سِمْعِتِي بِاْلْسِرْ وُيَخْفِي

مَحاسِنْ لِي وُيَبْدِي بِاْلْخُصُوْمَهْ

@@@

تِخَلِّيْنِي بَلا شَغْلَهْ وَنا حَي

تِرِيْدْ إِظْهارِي لا يَعْمَلْ وَلاشَي

عَلِيْـكْ الله حَسْبي وِاتِّكالي

أَنا المَظلُومْ لا ظِلٍ وَلا فَي

@@@

تِشَوِّهْ شِعْرِي يا اْلْمَخْبُوْلْ جَهْرِي

تِشِيْلْ كَلْمِهْ وُتِحِطْ إِِحْرُوْفْ نَثْرِي

حَسَدْ هذا لُوْ حِقْدْ أَسْوَدْ فِي يُوْفُكْ

أَنَا أَدْرِي وُكِلْ اِلْناسْ تَدْرِي

@@@

جُنُوْنْ اِلْعَقْلْ بِعْرُوْجِكْ وُراثِهْ

وُذَيْلْ اِلْكَلْبْ ذِيْلِكْ حَتَى راسِهْ

وُبَسِّكْ لا تِحِطْ راسِكْ بِراسِي

أَنا راسِي جِبَلْ ما تْشُوْفْ راسِهْ

@@@

حِرَقْ قَلْبي وُهُوْ يَسْقِيْنِي ظُلْمَهْ

في عِزْ اِلظُهْرْ آشُوْفْ اِلدِنْيِهْ ظَلْمَهْ

وُلُوْلا الْحِلْمْ وِايْماني بِرَبِّي

لَخَلِّيْتَـهْ يِرِدْ اِلرَضْعَهْ لِمَّهْ

@@@

دَهانْ السِيْرْ لازِمْ في زُمانِي

بَلَيّاهْ مُسْتَحِيْلْ أَحَّدْ يَرانِي

يِقُوْلْ لي صاحِبِي إِسْمَعْنِي وِافْهَمْ

بِحَرْفْ اِلواو حَقَّقْتْ اِلامانِي

خليفة العيسى


ابن سينا طبيبا وفيلسوفا

 

بمناسبة منح ميدالية ابن سينا الذهبية من اليونسكو لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان الخليفة نود أن نعرف بالمناسبة من هو ابن سينا.

هو أبو علي الحسين بن عبدالله بن الحسن علي ابن سينا، واسمه باللغات الأجنبية Avicenna.

ولد ابن سينا في العام 980م، وكان أبوه واليا عليها وهي تقع قرب بخارى، التي ما لبث أبو انتقل إليها.

وتوفي ودفن بمدينة همدان وأصبح ضريحه معلما من معالم التاريخ يزوره الأطباء والفلاسفة من جميع أقطار المعمورة.

يحتوى على إدارة ومكتب للموظفين، مختبر، ومكتبة لابن سينا تحتوى أيضا على كتبه الطبية والأدبية والفلسفية القديمة، ومختبره الطبي للأدوية.

إنه ابن العصر وأن يكون ما عنده وفيه، ما يعيش اليوم الدلالة على عمقه وأصالته وصدق تنظيره الفكري.

وفيما أعطى ابن سينا تمثل ثقافات متنوعة وروح لحضارات الفرس واليونان والهنود والرومان والعرب.

وأعطى ابن سينا - ممثل الفلسفة الإسلامية ورمزها- نظرة عامة ودراسة نقدية لمفاهيم شملت الإنسان، والروح، والعالم والذات الإلهية.

ذكره علي بن فضل الجيلاني في كتابه «توفيق التطبيق» في إثبات أن الشيخ الرئيس من الإمامية الاثني عشرية قدم له وحققه وعلق عليها أستاذ الفلسفة الإسلامية والتصوف لكلية الآداب بجامعة القاهرة محمد مصطفى حلمي سنة 1954.

ومن أشهر كتبه القانون في الطب، وفلسفته الخاصة في حسبان النفس روحا كانت عند الخالق ثم هبطت ودخلت جسم الإنسان، فصورها بريشته الأدبية في قصيدته «البنفسج» كما نقلها شوقي في ديوانه ونقلها الشيخ أبو الحسن عبدالله البكري في مولد النبي محمد بن عبدالله (ص) كاملة وأهمها ما يأتي:

هبطت إليك من المحل الأرفع

ورقاء ذات تعزز تمتع

محجوبة من كل مقلة عارف

وهي التي سفرت ولم تتبرقع

وصلت على كره إليك وربما

كرهت فراقك وهي ذات تفجع

الفت وما سكنت, فلما واصلت

الفت مجاورة الخراب البلق

واسترسل قائلا يصف الروح بفلسفته الخاصة:

وغدت تغرد فوق دوخ شاهق

والعلم يرفع كل من لم يرفع

إن كان أرسلها الإله لحكمة

طويت عن الفطن اللبيب الأروع.

إن حياته كانت قصيرة نوعا، لكنه ملاها فعلا واستغلها فعرف حلوها ومرها كما يقال.

وانكب على الكتابة والتأليف والتطبيب.

واندفع في مجالسة أهل العلم والأدب وبرز في مجالس الأمراء والولاة.

كان إيمانه بأن الإنسان يجب أن يعيش صحيح الجسم معافى ليشرف في المسرات والمتع الجسدية ونهل النواحي السارة الطيبة في الحياة، هذه فلسفته التي عاش عليها وسار عليها حتى إذا شعر بمرض يعيقه في غايته الدنيوية هذه ثار على الحياة وغضب من نفسه وتشاءم.

يريدها دائما طيبة ولا يود رؤية الجانب المظلم منها، هذا مفهومه للسعادة الخاصة التي تختلف عما كتب عنها للناس.

هما سعادة تعاش وفي كتبه للسعادة يتخيلها، فمثلا لبحث في التصوف فقط للضرورة فلسفية وللغير لا لنفسه عن اعتقاد وإيمان.

إن اللذة تقوي جوهر النفس كما يقول وهي نافعة وعلى الإنسان أن يهيئها لنفسه إذا إطاعته لتقوى وتصلب ويسهل بعدئذ على صاحبها أن يدير من هم في رعيته ويسوس من هم دونه.

كما أثني بفلسفته وحكمته الأستاذ الكبير المرحوم روكس زائد العزيزي قائلا في كتابه الإمام علي (ع): كان علي من العلم في المحل التي لا تحلق إليه البشر «الشيخ الرئيس ابن سينا»

وعلّق قائلا «شهادة معلم عظيم وفيلسوف حكيم في معلم أعظم هذا هو الرئيس ابن سينا».

علوي الخباز


شهناز بهمن والتحليق في فضاء جمعية «الكوثر لليتيم»

 

مما لا شك فيه ولا ريب أن وطننا يحوي من النفوس الطيبة والخيّرة ما لا نستطيع عدها أو تحديد مداها الإنساني.

كثير من الحالات والمواقف الرائعة في إنسانيتها أجبرتنا أن نقف أمامها بكل تقدير وإجلال، نحن لا نتحدث من فراغ أو من دون دراية بهذا الأمر، فمنذ زمن بعيد ونحن نراقب ونتابع عطاءات أصحاب النفوس الخيّر في مواقع عديدة ومتنوعة، عندما نتحدث عن العطاءات لا نعني بها الجانب المادي فحسب، قد نجد منا من يعطي دعما ماديا ومعنويا ويعطي جهدا كبيرا لتنمية هذا العمل أو ذاك، ربما نجد أحدنا لا يتمكن أن يقدم دعما ماديا إلى هذا المشروع الإنساني أو ذاك، ولكنه يتمكن أن يعطي من وقته الثمين لذلك العمل، في الحالات كلها يتساوى الكل عند العمل الإنساني، لأنه لا يمكنه الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية إلا باقتصاد قوي وبإرادة قوية وبكوادر مؤهلة.

هذه الحلقات بإمكانها تقوية العمل الإنساني في مختلف جوانبه، قد يقال لي، ما مناسبة هذا الكلام ؟ أقول لكم إنني رأيت شخصية عالية في مقامها العلمي والثقافي ومؤهلة في مجال تخصصها، تعطي من وقتها الكثير من أجل تطوير عمل خير وإنساني في جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية لرعاية اليتيم، رأيتها توجد مختلف السبل التي بإمكانها تطوير الخدمات والرعاية التي تقدم لليتيم.

رأيتها تعمل بجد وإخلاص منقطع النظير، رأيتها تعرض برنامجها التطويري بكل شفافية، رأيتها متمكنة وواثقة من قدراتها المتعددة، رأيتها تتقبل الرأي الآخر حتى ولو كان ذلك الرأي مخالفا إلى الآراء التي تتبناها، رأيتها تبحث عن الأفضل حتى ولو كان ذلك الأفضل عند غيرها رأيتها متواضعة في تعاملها مع من تريد تطوير أداء عملهم، تلك الشخصية التي أطلت في الحديث عنها، هي الفاضلة شهناز بهمن.

لا أبالغ لو قلت أن جمعية الكوثر أنعم الله سبحانه وتعالى عليها في عدة مرات بنفسيات راقية، في هذه المرة قيمة النعمة تختلف، لأنها تلامس جذور العمل الإنساني الذي تقوم به الجمعية.

لن أتمكن من وصف شعور مديرة مركز الكوثر الرعائي ولم أتمكن من نقل مشاعر المشرفات الرعائيا بدقة تجاه هذه النعمة التي حصلوا عليها بوجود الأستاذة شهناز في أوساطهن، من حق الجمعية أن تحمد الله وتشكره على هذه النعمة الإنسانية ومن حقها التباهي والفخر أمام جميع المؤسسات الإنسانية بمثل هذه النفوس الطيبة، التي نذرت نفسها ووقتها وكفاءتها ومؤهلاتها إلى العمل الإنساني، قد يكون من السهل أن يقتطع الإنسان جزءا من ماله ليقدمه للعمل الإنساني، ولكن ليس من السهل أن يقتطع أي إنسان من وقته الخاص ليقدم ما بوسعه لتطوير العمل الإنساني؛ لأن الإنسان الذي يهب وقته لأي عمل إنساني إنما يهب كل كيانه ووجوده الإنساني لذلك العمل.

هذا ما وجدناه في شهناز عند إدارتها لورش العمل التي أقامتها لمديرة ومشرفات المركز الرعائي، كان همها الوصول إلى وضع أفضل في الخدمات المقدمة للأيتام، ولهذا كانت تفرغ كل إمكانياتها وطاقاتها لتحقيق الهدف الذي تصبو الجمعية للوصول إليه، بأساليب وآليات متطورة، لم تترك بابا للتطوير إلا قامت بفتحه على مصراعيه، ولم تبق نافذة تطل على التطوير إلا وفتحتها، ولم تترك ساحة علمية وأخلاقية وإنسانية إلا ودخلتها.

نقول لها بارك الله في وقتك وفي جهدك وفي عمرك، وجعلك ذخرا وسندا للأعمال الإنسانية أين وجدت، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن عليك بالصحة والعافية وأن يجعلك دائما السبيل لتطوير العمل الإنساني في جمعية الكوثر وفي مختلف الجمعيات والمراكز الإنسانية التي تعنى باليتيم... آمين رب العالمين.

سلمان سالم


الكورة وما أدراك ما الكورة؟

 

نحن أهالي قرية الكورة نشكو كثرة المطبات والحفرالمتعددة في معظم شوارع القرية ومداخلها ويعزو ذلك أن شوارع القرية لم تتغير منذ سنوات بعيدة ولم تتجدد أيضا، فهناك طرق كثيرة لم ترصف حتى كتابة هذا الموضوع، كما لا يخفى على كل زائر يأتي للقرية أن شوارعها قد أكل الدهر عليها وشرب، وكذلك الإنارة التي لا تكاد تذكر إلا نادرا.

وبما أن الموضوع يخص هيئة الكهرباء والماء ووزارة الإسكان والبلديات والأشغال وكذلك المجلس البلدي، نلفت الأنظار وخصوصا رئيس مجلس البلدي للمنطقة الوسطى ونائبة المحترمين وإلى من يهمه الأمرإلى متابعة وتسريع الأمور المتعطلة، وخصوصا البيوت الآيلة للسقوط التي تنتظر التنفيذ وأهلها معلقون «بين وبين» فلا توجد متابعة من المجلس البلدي للأهالي المتضررين فهناك عوائل تنتظر الخروج من هذه البيوت الخطيرة والبعض الآخر خرج منها إلى مكان آخر وعاد مرة أخرى مرغما بسبب عدم دفع فواتير الإيجار ولحد الآن لا نعلم ما الأسباب، فكما تعلمون، الشتاء على الأبواب .

إننا نحن أهالي القرية المذكورة أعلاه نناشد كل المسئولين بالدولة التعاون وخصوصا من يهمهم أمر هذا المشروع (البيوت الآيلة) وكذلك بسرعة رصف شوارعها وإنارتها من أجل راحة المواطن من الانتظار الطويل.

أبو أحمد


تقليد العملة (2)

 

استكمالا لمقالات تزييف العملة التي نسعى من خلالها تسليط الضوء على أهم الجرائم المرتبطة بالأموال والنقود، سوف نتناول اليوم مفهوم تقليد العملة وأثره على الإضرار بالأمن الاقتصادي.


تعريف تقليد العملة:

 

تقليد العملة هو صناعة عملة مقلدة على مثال العملة الصحيحة، فالجاني يعالج المعدن فيشكل قطعه على نحو تصير به مماثلة للقطع النقدية المتداولة الحقيقية التي تصدر من مصرف البحرين المركزي حيث يصنع الجاني عليها النقوش والألفاظ التي تحملها العملة المعدنية الصحيحة وهذه طريقة نادرا ما تحدث وذلك لصعوبة التعامل مع المعدن ومن جهة أخرى لتدني القيمة النقدية للنقود المعدنية فمجهود الجاني لا يتناسب مع الفائدة من الجريمة وأما التقليد الشائع فهو تقليد العملة الورقية ذلك إن قيمة النقود الورقية أعلى بكثير من النقود المعدنية لذلك يجد الجاني غايته في النقود الورقية المقلدة، ويكون التقليد على قطع من الورق تُطبع عليها نقوش وألفاظ وصور وعلامات مماثلة لما تحمله العملة الورقية الصحيحة، ولا يفرق المشرع بين تقليد استخدمت فيه الأساليب الفنية الحديثة أو تقليد بدائي.

أما التقليد فيتميز بخاصيتين؛ إذ إنه ينصب على العملة المعدنية والورقية على السواء, ويعني بإنشاء عملة غير صحيحة لم يكن لها من قبل وجود وبمعنى آخر ليس لها أصل في مصرف البحرين المركزي.


حالات التقليد:

 

إلى جانب الحالات الواضحة للتقليد التي تخضع مباشرة للتعريف السابق والتي يعالج فيها الجاني مواد أولية فيصنع منها نقودا، وتقل قيمة هذه المواد عن قيمة المواد التي تصنع منها العملات الصحيحة، فإن للتقليد حالات أخرى، وإن كانت أقل وضوحا يصدق عليها التعريف السابق للتقليد فيعتبر تقليدا وضع علامات النقود على قطع نقدية قديمة لا تستعمل أوزالت نقوشها، أو رفع سطحي قطعة نقد صحيحة ووضعها على قطعة من المعدن مماثلة في الحجم ولكن ذات قيمة أقل، ويعد تقليدا كذلك جمع أجزاء ورقة نقدية ممزقة وردها إلى صورتها الأصلية وذلك لأن العلامات المائية في الورقة الأصلية تكون قد ضاعت معالمها. إذا يجب على كل من تتلف نقود عنده ضرورة التوجه بها إلى مصرف البحرين المركزي لاستبدالها وعدم العبث بها، ويرتكب التقليد من يعالج نقودا مقلدة من قبل فيعطيها مظهر النقود الصحيحة أو يقرب ما بين مظهريهما، ولا يحول دون وصف الفعل بأنه تقليد أن العملة التي أنتجها الجاني تماثل تماما العملة الصحيحة من حيث نوع معدنها ووزنه وقيمته الفعلية ومن حيث حجمها ومظهرها؛ فإنه بذلك قد اعتدى على سلطة الدولة في إصدار النقود واعتدى على مصلحة الدولة المالية المتمثلة في الفرق بين القيمة الاسمية للعملة والقيمة الحقيقية لمادتها، بالإضافة إلى الضرر الذي يحتمل أن يصيب من يتلقى هذه العملة ثم يثبت بعد ذلك عدم صحتها.

لذا يجب على الجميع عند الاشتباه بعملة مقلدة سرعة إبلاغ الجهات الأمنية أو إدارة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية وعدم المجازفة باستعمال هذه الأموال غير الشرعية.

وزارة الداخلية

العدد 2612 - الجمعة 30 أكتوبر 2009م الموافق 12 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:34 م

      انفلونز الخنازير

      اكتشاف حالات في مدرسة المحرق الثانويه و يوجد صف الى الان اكثر من النص العدد متغيبين . و المدير لا يبالي

    • زائر 2 | 3:43 ص

      اخ سلمان سالم

      اتصور ما تقوم به من اظهار اعمال الجمعيات المنتمي لها \ون ان تبين للقراء منصبك في هذه الجمعية او الصندوق
      يفقد مصداقية كلامك
      وبالتالي نتمنى لو تضع منصبك في هذه الجمعية او الصندوق
      حتى يعرف القارئ بانك جزء من هذا الكيان
      وهذا ليس عيب

      مواضعيك جيدة و لكن
      كما يقول المثل البحراني
      لا يمدح السوق الا صاحبه

    • زائر 1 | 1:24 ص

      حان الوقت للتغيير والتعبير عن الهوية

      أختي الكريمة نوال الحوطة قصتك جميلة، ومضمونها راق، ولكنه الواقع الذي فرض علينا، وهناك من يتمسك به لحاجة في نفسه، وهناك من يعمل ما بوسعه بتغييره بحسب المتاح إليه، وهذا ما يجب على جهينة وصديقتها المقعدة أن تعملاه، لأن الوطن لنا وليس للمفروض علينا. دام قلمك

اقرأ ايضاً