غرق طفل عمره خمس سنوات قبل ايام في احدى برك السباحة بالبحرين بسبب عدم انتباه أسرته، حادث هز وجدان كل أب وكل أم بل هز وجدان الكثير من الناس الذين يقدرون قيمة الأطفال في حياتهم، ولكن، ولكن هذه تزيد الألم وتحرق الأكباد حينما نعرف ان العرب والخليجيين على وجه الخصوص أكثر اهمالا للأطفال وما كنت لأصدق هذا (الاتهام) لولا اني أرى بأم عيني الأطفال يتجولون من غير أولياء أمورهم في ساعات متأخرة من الليل، والمواقف الكثيرة التي أمر بها في الحي الذي أسكن فيه من إهمال الآباء والأمهات لأبنائهم، شيء محزن ومؤلم أن تكون هذه الصفة في مجتمعات مسلمة وتوصف بـ (المحافظة) مثل مجتمع البحرين التي كان لها صيت أدبي واجتماعي تتحدث به الكتب والإصدارات .

الكثير من الذين أقابلهم وأتحدث معهم عن الأطفال في البحرين يركزون على المشكلات الأسرية بل الاحرى المشكلات الزوجية والتي تنجم عنها مآلات خطيرة للغاية بالنسبة إلى الأطفال إذ ان الخلافات العائلية التي يشاهدها الطفل تؤثر بشكل أو آخر في إصابته بالأذى، والأهم من ذلك ان المشكلات الزوجية أيضا تجعل كلا من الزوجين بعيدين بفكرهما عن الطفل.

ومع التطور السياسي في البحرين أسست الجمعيات السياسية والاجتماعية والفنية وغيرها ومن هذه الجمعيات جمعية تعنى بالمحافظة على القطط! متى نسمع بجمعية المحافظة على الاطفال، تعمل على تثقيف المجتمع بضرورة الحفاظ على قائد المستقبل، طفل اليوم، أليس هذا الجزء الجميل والعظيم في حياتنا يحتاج إلى ان نحافظ عليه؟