العدد 363 - الأربعاء 03 سبتمبر 2003م الموافق 07 رجب 1424هـ

نظرة في الحوادث

نجيب نور الدين comments [at] alwasatnews.com

بعض الحوادث والقضايا التي تدور في حراك الحياة عموما تحرض على التفكير والتأمل بالنظر إلى طبيعتها ومناهج طرحها ومن ثم نتائجها وأثرها على مجمل الأوضاع في بلاد تركض في عصرها الإيجابي، وهي - وبفضل إرادة شعبها وقيادتها - تعمل على تحقيق الضمانات القديمة لهذا التطور التاريخي ليصل إلى غاياته ونهاياته المرجوة.

وأبدأ بأزمة سجن جو - التي انتهت على خير والحمد لله - وهو حدث كان من شأنه أن يضرب في عمق فكرة حماية المنجزات الوطنية بالإضافة إلى إمكانية تكريس الكثير من التبرير للافعال الخارجة والمنفلتة واللجوء إلى المعالجات التقليدية التي يبقى لها الكثير من الآثار السالبة، فلقد جاءت المعالجة الرسمية عالية الأداء وتمت إدارة الأزمة على أفضل ما يمكن أن تكون عليه، وحتى الذين كانوا يميلون إلى التفكير النزاعي والمعالجات القاسية فإن هذا لم يجد مكانا في الوعي الرسمي ولا الشعبي. وهذا يشير بوضوح إلى أن التحولات الإيجابية تغطي مساحات واسعة ينبغي استثمارها للمصلحة التي تهم الجميع...

وما يؤكد أكثر على حديثي ما تنشره «الوسط» اليوم من تصريحات رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني وإشادته بطرح عدد من الجمعيات السياسية التي التقى قادتها واتساع دائرة مفهوم الإعلاء من قيمة الحوار والتنسيق بين المصالح والمطالب في المجتمعات الحديثة المنفتحة على مزيد من الديمقراطية، وأحاول هنا الربط بين تصريحات رئيس مجلس النواب وحوادث ندوة لندن «ندوة لندن» وقيمة التجريب المخلص نحو جهد مطلوب لتنزيل القيم والنظم في القالب الذي يلبي الحاجات التي يشعر بها الناس في كل فترة من فترات تطور حياتهم.

العدد 363 - الأربعاء 03 سبتمبر 2003م الموافق 07 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً