صدر ضمن مشروع المتكأ الثقافي لتبني النتاج الإبداعي لأعضائه المجموعة القصصية «أبيض أحيانا» للقاصة البحرينية «يثرب العالي» عن دار فراديس للنشر والتوزيع.
أهدت يثرب مجموعتها «إلى الحرائق المُشتعلةِ في ذاكرتي مُنذُ نيفٍ وعمرٍ من الحكايات... إن الرماد لناظرِه لبعيد!» بهذا الإهداء المربك تفتتح «العالي» المجموعة التي جاءت في 128 صفحة من الحجم المتوسط ضمّت 13 نص توزعت في فصلين، الفصل الأول تحت مسمى «حدث في مثل هذا القلب» واحتوى على مجموعة من القصص هي (مذكرات الدجاج، قلم كحل، القطة الأثيرة، شبح، نفيسة، مراكب حائرة) أما الفصل الثاني والذي حمل عنوان المجموعة «أبيض أحيانا» فقد احتوى على (الجثة الصفراء، البصقة، مرّ ولكن، من يسرق الألوان؟، خطأ وارد، رسالة من تحت الوحل، لعنة نيوتن).
ويشير «المتكأ» إلى أن العالي تتخذ أسلوب الواقع الاجتماعي بتقنيات مختلفة في سرد مجموعتها القصصية، سيجد القارئ شيئا مغايرا وجريئا - نسبيا - في اقتحامها الجانب الآخر من البياض وهو الفصل الذي جسّدت فيه أدوارا كثيرة منها «الدكتورة، الممرضة، المريضة، المرافقون للمرضى، الرؤساء والمرؤوسون».
ما يميّز هذا الفصل أنه واقعي جدا ونادرا ما يتطرّق إليه كاتب بالجرأة والاعتدال ذاتهما، ثمّة أشياء كثيرة ومثيرة تختبئ خلف المعاطف البيضاء صورتها يثرب العالي بتفاصيل ستصيبكم بالدهشة.
ويضيف «المتكأ» أن يثرب العالي تثبت في هذه المجموعة أنها قاصة بامتياز؛ فإلى جانب مخزونها اليومي من الأحداث فهي تمتلك لغة جميلة وسلسة وتنم عن معرفة واسعة، ويبيّن الفصل الأول «حدث في مثل هذا القلب» الذي احتوى على قصص خارج نطاق «الطب» تمكن الكاتبة من أدواتها وابتكار شخصياتها التي ليست بالضرورة أن تكون من بني البشر كما في قصة «نفيسة» أو «مذكرات دجاج» ومن التجارب الجميلة للقاصة نص مشترك حمل عنوان «مراكب حائرة» سيجد القارئ في هذه المجموعة تجربة خليق بها أن تستمر.
يُذكر أن هذا الإصدار الثاني ضمن مشروع متكأ؛ فقد سبقه ديوان «بأي ذنب قتلت» للشاعرة زهراء المتغوي.
العدد 2617 - الأربعاء 04 نوفمبر 2009م الموافق 17 ذي القعدة 1430هـ
