تستضيف القاهرة الملتقى الدولي الأول للقصة العربية القصيرة والذي يستمر أربعة أيام يناقش الباحثون والنقاد العرب المشاركون في الملتقى المشهد القصصي العربي والإشكاليات التي تعترض القصة العربية القصيرة.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الناقد علي أبو شادي إن المناقشات تتناول «أحوال القصة القصيرة في بلادهم من المغرب في أقصى الغرب إلى العراق في أقصى الشرق والإشكاليات التي تعترض القصة القصيرة في بلادهم».

وأشار أبو شادي إلى أن المجلس نظم هذا الملتقى الذي سيقام في مركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية «لدعم هذا النوع الأدبي وإعطائه حقه مع زيادة أعداد المبدعين فيه وتشجيعا للمواهب الجديدة».

وقال إن وزارة الثقافة المصرية رصدت جائزة لهذا الملتقى تصل قيمتها إلى مئة ألف جنيه مصري (18 ألف دولار) سيتم تسليمها للفائز في الجلسة الختامية للملتقى.

ويرافق المؤتمر عروض لأفلام سينمائية مقتبسة عن قصص لمبدعين مصريين وعرب.

وقال مقرر الملتقى الروائي خيري شلبي في كلمة خلال افتتاح المتلقى إن «القصة القصيرة في الأدب العربي التي اطلقت عنان السرد العربي والفني بشكل كبير شهدت تقدما كبيرا في الخمسينيات والستينيات على أيدي مجموعة كبيرة من الكتاب المصريين والعرب مثل العبقري يوسف إدريس ونجيب محفوظ والعشرات غيرهم إلى جانب قاصين من العرب في بلاد الشام والمغرب العربي».

وأوضح أن «اهتمام الأوساط العربية بمختلف مستوياتها بالقصة القصيرة عكس نفسه في الصحافة حيث كانت تنشر القصص القصيرة بل كان هناك سلاسل لإصدار هذه القصص مثل مجموعات (عشرين قصة) التي كانت تنشر في كل عدد من أعدادها عشرين قصة قصيرة محلية وعالمية».

وحمل شلبي الصحافة «مسئولية تراجع الاهتمام بالقصة القصيرة عندما أوقفت نشرها للقصص القصيرة وتجاهلت كتابها وغلبت الاحتفاء بالرواية وكتابها عن كتاب القصة فتراجعت ورحل العديد منهم إلى الرواية التي تسلط الضوء على كتابها وتفتح آفاقا لدخول رواياتهم عالم المسلسلات والسينما والمردود المالي الأكبر». واعتبر شلبي أن «إطلاق هذا الملتقى الذي تقرر أن يعقد كل عامين مرة وقيام الملتقى بمنح جائزة مالية تصل إلى 100 ألف جنيه مصري (18 ألف دولار تقريبا) وإطلاق جائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة التي تمنح كل عام لأفضل مجموعة قصصية تصدر في العالم العربي وقيمتها 25 ألف جنيه (4500 دولار تقريبا) أطلقت ما كان مختفيا من كتاب القصة القصيرة».