العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ

مصر تنظم اجتماعا غير مباشر بين المقاومة و«إسرائيل»

قالت مصادر برلمانية أمس (الإثنين) إن «الخارجية المصرية» أعلنت أن اجتماعا غير مباشر ستحضره كل الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي يُعقد يوم الخميس المقبل.

وقال مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السفير عبدالرحمن صلاح إن دعوة مصر تهدف إلى تقريب وجهات النظر بعد موافقة الأطراف على وقف إطلاق النار في غزة. وجاء ذلك فيما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تتولى الإشراف على إعادة إعمار القطاع.

وعلى الأرض شرع الفلسطينيون في تقييم آثار الحرب وذلك بعد أن سرى وقف لإطلاق النار وبدأت القوات الإسرائيلية في الانسحاب. وقد تخللت الهدنة توغُّلات بشكل محدود ومفاجئ لجرافات ودبابات إسرائيلية، إضافة إلى أن مقاومين يرفضون الهدنة تبادلوا إطلاق نار مع القوات الإسرائيلية البرية.


الحص يطالب القاهرة بالإنصاف تجاه غزة

مصر تدعو «إسرائيل» ومجموعات فلسطينية لحوار في القاهرة

القاهرة، بيروت - أ ف ب، د ب أ

أعلن مصدر دبلوماسي مصري أمس (الإثنين)، أن مصر التي تحاول فرض خطتها من أجل هدنة دائمة في غزة، دعت مسئولين إسرائيليين ومجموعات فلسطينية إلى زيارة القاهرة يوم الخميس المقبل لإجراء محادثات منفصلة.

وقال مسئول في وزارة الخارجية المصرية طالبا عدم الكشف عن هويته: «إن مصر دعت إسرائيل والمنظمات الفلسطينية إلى عقد اجتماعات منفصلة مع الجانب المصري يوم الخميس في القاهرة». ولم يحدد المصدر ما إذا كانت القاهرة حصلت على رد من «إسرائيل» أو المنظمات الفلسطينية.

وأضاف المسئول أن الهدف من هذه المحادثات الجديدة هو «اتخاذ الإجراءات الضرورية لتثبيت وقف إطلاق النار في القطاع والتوصل إلى اتفاق على تدابير لتطبيق الخطة المصرية وخصوصا إنهاء الحصار المفروض على غزة».

من جانبه قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص أمس إن الجانب المصري عليه ألا يطلب نشر قوات دولية في غزة فقط.

وقال السياسي والأكاديمي الاقتصادي: «على الوسيط العربي المصري أن يكون منصفا، فلا يطلب نشر قوات دولية على أرض غزة وحدها، لماذا لا يكون انتشار هذه القوات على جانبي الحدود في شكل عادل؟ ووجودها في الجانب الإسرائيلي يضمن أمن غزة».

ونقلت «الوكالة الوطنية للأنباء» عن الحص قوله: «ثم أخيرا لماذا لا تشرك مصر في مبادرتها البناءة سائر الدول

العربية كي يأتي الموقف عربيا جامعا». وأضاف «في حرب لا متكافئة على وجه فادح كما حرب إسرائيل على غزة، فإن مجرد الصمود هو الانتصار بعينه، كما كانت الحال في لبنان في العام 2006. لقد انتصرت غزة أيما انتصار على أعتى قوة في الشرق الأوسط تدعمها أعظم قوة في العالم».

وأوضح: «موقف الشعوب العربية كان مشرفا، أما موقف الأنظمة العربية فكان ضعيفا أو ملتبسا أو مشبوها، تميز موقف النظام المصري بأنه بدا ملتبسا وانتهى وسيطا بنّاء بين الفلسطيني والإسرائيلي كونه النظام العربي الأكثر انفتاحا على العدو الإسرائيلي ويستطيع التحدث معه ونقل الرسائل الفلسطينية إليه».

وأكد «نرجو أن يراعي الجانب المصري ظروف غزة المناضلة، فلا يملي عليها خطوات في إطار الحل فيجهض الانتصار. فحديث منع السلاح عن غزة الذي يتكرر إنما يوحي وكأنما غزة هي المعتدية، لا بل أكثر من ذلك فإنه يتجاهل أن إسرائيل مدججة بأفتك الأسلحة منها القنبلة الذرية كما أحدث أنواع الصواريخ والقاذفات والمدافع وقنابل الإبادة الجماعية. فهل تفرض القيود على الضحية غزة وتترك إسرائيل الجانية على غاربها ترتع بالأسلحة المدمرة والفتاكة؟».

إلى ذلك، دعا النائب الفلسطيني المعتقل لدى «إسرائيل» مروان البرغوثي أمين سر حركة «فتح» أمس إلى تشكيل حكومة فلسطينية موحدة تتولى إعادة الإعمار والبناء والتحضير لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وأخرى لعضوية المجلس الوطني الفلسطيني.

ودعا البرغوثي في رسالة من سجنه قمة الكويت إلى اتخاذ قرارات واضحة وقوية لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال والاستيطان والحصار وإجبار «إسرائيل» على إنهاء احتلالها للأراضي العربية والفلسطينية واستخدام كل الطاقات التي يمتلكها العرب لتحقيق هذا الهدف. وأكد البرغوثي على ضرورة أن توفر قمة الكويت كل أسباب الدعم بجميع أشكاله للشعب الفلسطيني. كما دعا البرغوثي القمة العربية إلى مضاعفة الجهود العربية وتوحيدها لدعم وحدة الصف الفلسطيني ودعم الحوار الوطني والوفاق الفلسطيني ودعم مقاومته للاحتلال.

من جهة أخرى حيا البرغوثي الهبّة الشعبية التضامنية من كل شعوب العالم مع الفلسطينيين ورفضهم للعدوان والجرائم الإسرائيلية بحق قطاع غزة، مؤكدا أن هذا يثبت أن القضية الفلسطينية مازالت تمثل الضمير الحي لشعوب العالم باعتبارها واحدة من أبرز قضايا التحرير العادلة في العالم.


«إسرائيل» تستعد لمواجهة دعاوى قضائية

القدس المحتلة - قنا

قالت صحيفة «هآرتس» أمس (الإثنين) إن «إسرائيل» تستعد لمواجهة دعاوى ضد قادتها بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

وقالت إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أخذت توجهات ومساعي المنظمات الحقوقية وهيئات حقوق الإنسان بتقديم دعاوى ضد «إسرائيل» بارتكاب جرائم حرب محمل الجد وبدأت بإعداد عرائض دفاع وجمع معلومات ودلائل بشأن المنازل والمنشآت التي دمرتها في غزة، لاستخدامها في الدفاع عن مسئوليها.

ويتركز الدفاع الإسرائيلي في إثبات أن المنازل والمنشآت التي تعرضت للقصف استخدمت مخازن للسلاح ومواقع إطلاق نار وهو الخط الإعلامي الذي انتهجته خلال الحرب وثبت كذبه في الكثير من الحالات التي تناولها الإعلام.

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن التهديد الأساسي بتقديم دعاوى ضد «إسرائيل» سيكون من طرف أفراد ومنظمات وليس من قبل حكومات. واعتبرت أن زيارة الزعماء الأوروبيين لتل أبيب يوم أمس الأول وخطاباتهم التي بررت الحرب على الإرهاب ستساعد «إسرائيل» في صراعها القضائي.

وأضافت الصحيفة «إن إسرائيل ستشدد على أنها شنت الحرب على غزة دفاعا عن النفس وأنها قامت بجهود كبيرة لتحذير السكان والطلب منهم إخلاء منازلهم كما أنها أجرت ربع مليون محادثة هاتفية ورسائل نصية وتوزيع المنشورات والسيطرة على وسائل بث فلسطينية وستثبت كيف قامت حماس بتحويل المدارس والمساجد لمخازن سلاح» حسب إدعائها.

وسيركز الوزير الإسرائيلي يتسحاك هرنسوغ الجهود الإعلامية المتعلقة بالتهم الموجهة لـ «إسرائيل» بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. كما تطرق وزراء إسرائيليون بقلق في الأيام الماضية لإمكانية أن تضطر «إسرائيل» إلى قبول تحقيق دولي بشأن العدوان على غزة ومن تعرض قادة إسرائيليين للوقوف أمام المحاكم كما حصل لعدد من قادة الجيش على خلفية دورهم في الانتفاضة الثانية.


«العفو الدولية» تؤكد ارتكاب جرائم حرب في غزة

طهران - قنا

صرح فيليب لوثر مدير برنامج منظمه العفو الدولية في الشرق الأوسط بأن هناك وثائق كثيرة تؤكد ارتكاب سلطات الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب خلال عدوانها الوحشي علي قطاع غزة.

وقال لوثر في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية إنه على رغم الصواريخ التي أطلقتها حركة «حماس» إلا أن الهجوم الجوي والبري الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين في غزه كان غير قانوني. وأضاف إننا منذ بداية أزمة غزة جمعنا معلومات ووثائق عن الجرائم «إسرائيل» وعمليات انتهاك حقوق الإنسان التي مارستها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة. وشدد على أن منظمته دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى العمل للحيلولة دون إرسال أسلحة إلى الكيان الإسرائيلي بسبب الجرائم التي يرتكبها ضد الفلسطينيين. وبشأن استخدام «إسرائيل» لأسلحة غير متعارفة خلال عدوانه على غزة قال لوثر إنه لم ينف استخدامه القنابل الفسفورية في غزه الأمر الذي يثبت أن «إسرائيل» ارتكبت جرائم حرب في القطاع.


فياض يدعو لتشكيل حكومة وحدة تتولى إعمار غزة

رام الله - أ ف ب

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس (الإثنين) إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تتولى الإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة.

وقال فياض خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه برام الله: «إن الوفاء لتضحيات الشعب الفلسطيني ومآسيه يتطلب الانطلاق فورا ومن دون تردد إلى المصالحة الوطنية (...) كمدخل لمواجهة خطر تصفية القضية الفلسطينية». وكشف فياض النقاب عن طروحات دولية تهدف إلى التعامل مع الوضع الفلسطيني «الانقسامي» القائم في تنفيذ برامج مساعدات دولية للفلسطينيين في غزة بمعزل عن السلطة الفلسطينية في الضفة. وقال: «من جملة ما هو مطروح لإعادة إعمار القطاع دور دولي في إطار لجان تأخذ الواقع الانفصالي ما بين الضفة الغربية وغزة في الاعتبار وتكريس هذا الانفصال وترسيمه دوليا». وأضاف «لا أعتقد أن هذا الأمر يمكن تصنيفه غير أنه يخدم تصفية القضية الفلسطينية».

وقال فياض: «إنه ما لم يبدأ التعامل مع الآثار العدوانية على التمثيل الفلسطيني للهوية الفلسطينية، فإن هناك محاولات لسحق القضية الفلسطينية». وأضاف «كيف لا يمكن لنا الانزعاج من آليات تكرس الانفصال وترسمه دوليا، وهذا خطر حقيقي يهدد بتصفية القضية الفلسطينية».

وأعلنت أكثر من مؤسسة دولية ودول عربية استعداداها لتقديم مساعدات لإعادة إعمار قطاع غزة، إلا أن وجود حكومة بقيادة «حماس» في القطاع لا تعترف بها السلطة الفلسطينية، قد يؤدي إلى توسيع حدة الانقسام الفلسطيني الداخلي. وقال فياض: «إن السلطة الفلسطينية اتفقت على آلية لتوزيع مساعدات الإغاثة (الطبية والغذائية والإيوائية) في غزة، من خلال مؤسسات دولية ومنها الأمم المتحدة». وفيما يتعلق بالمساعدات المتعلقة بإعادة إعمار المساكن والمؤسسات، شدد فياض على أن حل هذه الإشكالية يتمثل في «المصالحة أولا».


3 مليارات دولار خسائر القطاع

غزة - د ب أ، رويترز

قدّر وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية محمد حسونة أمس (الإثنين) الخسائر المباشرة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأكثر من 3 مليارات دولار.

وقال حسونة في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) على هامش القمة الاقتصادية والتنموية في الكويت أمس: «إن الحكومة في رام الله كلفت لجنة مختصة من الخبراء الموجودين في قطاع غزة والضفة الغربية بدراسة الخسائر الناجمة عن العدوان».

وأوضح أن هذه اللجنة خلصت إلى أن «الخسائر المباشرة الناجمة عن تدمير الاحتلال للمدارس والمباني والمنشآت والمقار الأمنية والوزارات والمصانع بلغت على الأقل ملياري دولار». وبيّن أن الخسائر غير المباشرة للعدوان «كبيرة جدا ولا تقل عن مليار دولار» مضيفا أن «القطاع الخاص الفلسطيني عانى من ضربات كبيرة جدا منذ سنوات طويلة وبخاصة بعد فرض الحصار الخانق قبل عام ونصف العام، وأن العدوان ضاعف من المأساة».

وأوضح أن حصر خسائر القطاع الخاص عملية ليست سهلة، لأن ذلك يحتاج لتشكيل لجنة تقدر عدد المصانع والمنشآت الاقتصادية المدمرة، وإظهار الخسائر الناجمة عن توقف عملية التشغيل والبيع.

جاء ذلك فيما قدر جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني أمس أن الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بلغت 1.9 مليار دولار نتيجة للحرب التي استمرت 22 يوما. وقال رئيس جهاز الإحصاء المركزي لؤي شبانة في تقرير بشأن الخسائر في القطاع «البيانات الواردة في هذه الوثيقة هي تقديرات أولية تعتمد على معطيات تقديرية تعكس تقديرات عامة بشأن الخسائر حتى نهاية 17 يناير/ كانون الثاني 2009».

تشير التقديرات الأولية إلى أن إجمالي الخسائر في المباني والبنية التحتية وخسائر الاقتصاد الوطني في قطاع غزة بلغ أكثر من مليار و900 مليون دولار. ووصف شبانة غزة بأنها منطقة منكوبة من النواحي الإنسانية والاقتصادية والصحية والاجتماعية بسبب العدوان الإسرائيلي والذي طال كل مناحي الحياة.


أولمرت: نريد الخروج من غزة بسرعة

القدس المحتلة - رويترز

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس الأول (الأحد) إنه يريد سحب قواته من قطاع غزة في أقرب وقت ممكن بعد إعلان وقف إطلاق النار.

وقال أولمرت الذي كان يتحدث في القدس المحتلة مصحوبا بعدد من قادة أوروبا نحن مهتمون بمغادرة القطاع بأكبر سرعة ممكنة. وأضاف نحن لا نريد البقاء في غزة ونعتزم تركها بأسرع ما يمكن. والتقى أولمرت بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء وزراء بريطانيا غوردون براون وأسبانيا خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو وإيطاليا سيلفيو برلسكوني بالإضافة إلى رئيس وزراء التشيك ميريك توبولانيك الذي يمثل الاتحاد الأوروبي. وقال الزوار الأوروبيون الذين حضروا قمة مع الرئيس المصري حسني مبارك في وقت سابق لتعزيز ترتيبات السلام بشأن قطاع غزة إنهم يظهرون جبهة واحدة من أجل تعزيز سلام دائم في المنطقة.

وقالت ميركل إن أوروبا هنا بكاملها وهذا يظهر أننا نريد أن نقدم أسهامنا على رغم أنها أضافت مثل الآخرين، وأضافت إنها تتطلع أيضا إلى الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما لكي يلعب دورا رئيسيا في الشرق الأوسط.


ليفني: نحتفظ بحرية التصرف على محور فيلادلفي

القدس المحتلة - قنا

قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفنى أمس (الإثنين) إن «إسرائيل» تحتفظ بحرية التصرف في محور فيلادلفي (رفح) ما لم تعمل مصر وغيرها من الدول على منع تهريب السلاح.

وأضافت أن ثمة تفاهما بين الولايات المتحدة و»إسرائيل» على تمكين الأخيرة من القيام بالنشاط المناسب ضد عمليات التهريب حتى في حال عدم وقوع حوادث إطلاق. وأوضحت ليفني وفقا لما نقله عنها «راديو إسرائيل» بأن ضربة سيتم تسديدها لحركة «حماس» كما وقع حديثا في حال معاودتها إطلاق الصواريخ. مضيفة أن العالم يدرك ما تفعله «إسرائيل» في حال استهدافها وهو يقبل بذلك.

ولفتت وزيرة الخارجية الإسرائيلية النظر إلى أن زعماء أوروبا الذين قدموا إلى «إسرائيل» قاموا بذلك على أساس إدراكهم أن ما تقوم به الأخيرة يندرج في إطار «الحرب ضد الإرهاب» وأنهم جزء من الائتلاف الدولي ضد حركة «حماس».


البحرين تسعى لتجهيز مستشفيات بغزة

أفاد رئيس اللجنة الطبية في اللجنة الوطنية لدعم غزة أحمد جمال أنه سيقدم مشروعين إلى اللجنة الوطنية لدعم غزة لتبنّي تجهيز مستشفى أو أكثر في القطاع بالأجهزة الطبية اللازمة لغرف العمليات والعناية القصوى وتطويره بالإضافة إلى تخصيص منحة تدريب للأطباء الفلسطينيين باسم منحة البحرين للتدريب. وأشار إلى أن اللجنة الطبية ستدفع باتجاه هذين المشروعين خدمة للشعب الفلسطيني. وبيّن - جمال الذي يرأس أيضا وفد جمعية الأطباء البحرينية إلى غزة - أنه سلّم صباح أمس (الإثنين) تبرعات بقيمة 20 ألف دولار إلى مستشفى أبو يوسف النجار ومستشفى العودة.


الأطباء سلّموا تبرعات بـ20ألف دولار أمس... جمال:

مشروعان لتجهيز مستشفيات بغزة وتدريب أطباء فلسطينيين

الوسط - علياء علي

أفاد رئيس وفد جمعية الأطباء البحرينية إلى غزة ورئيس اللجنة الطبية في اللجنة الوطنية لدعم غزة أحمد جمال إنه سيقدم للجنة الوطنية لدعم غزة مشروعي تبني تجهيز مستشفى أو أكثر في غزة بالأجهزة الطبية اللازمة لغرف العمليات والعناية القصوى وتطويرها بالإضافة إلى تخصيص منحة تدريب للأطباء الفلسطينيين باسم منحة البحرين للتدريب، وأشار إلى أن اللجنة الطبية ستدفع باتجاه هذين المشروعين خدمة للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الوفد البحريني سلَم صباح أمس (الإثنين) تبرعات بقيمة 20 ألف دولار إلى مستشفى أبو يوسف النجار ومستشفى العودة.

وأوضح جمال «دخلنا غزة مساء الأحد الماضي وكنا مساء أمس في مستشفى أبو يوسف النجار الذي بتنا فيه في إحدى الغرف التي كانت مخصصة للمرضى لكن بات فيها 12 طبيبا ومساحتها 4 في6 أمتار، واطلعنا على المستشفى والعمليات وغيرها، كما زرنا مستشفى العودة، ورجعنا إلى العريش أنا وحسين المير، فيما ظل الأطباء طارق الشربجي ونبيل تمام وعلي العكري في المستشفى وهم مستمرون في معاينة الجرحى، و خصوصا أن الشربجي طبيب تخدير وهناك حاجة ماسة لهذه التخصصات، وسنرسل لهم أطباء في الفترة المقبلة».

وعن مشروعات اللجنة الوطنية لصالح غزة ذكر جمال «نطمح لتحديث وتجهيز مستشفى أبو يوسف النجار ومستشفى الشفاء وندفع المتبرعين إلى تحديد اتجاه تبرعهم سواء كان لبناء طابق في المستشفى أو شراء جهاز معين، و خصوصا أن الكثير من المستشفيات داخل غزة تفتقر إلى الأجهزة المهمة والضرورية لعلاج الجرحى مثل جهاز الأشعة المقطعية وأجهزة علاج الحالات الطارئة، كما بحثنا مع الأطباء الفلسطينيين تدريب الأطباء الفلسطينيين في التخصصات الطبية في البورد العربي داخل البحرين، إذ إنهم يجدون صعوبة في ذلك في فلسطين بحيث تخصص لهم البحرين مقاعد ثابتة سنويا سواء للتدريب طويل الأجل أو قصير الأجل، وقد كلمت وزير الصحة فيصل الحمر عبر الهاتف وقال لا ما نع لديه، ولكن كما تعلمون تتطلب مثل هذه الإجراءات وقتا».

وواصل رئيس وفد جمعية الأطباء البحرينية إلى غزة «تجوّلنا داخل رفح التي كانت الأبنية والبيوت فيها مهدمة، وفي غزة سقط أحد الصواريخ الصهيونية بالقرب من مستشفى أبو يوسف النجار وترك أثره حفرة في الأرض، كما يتهشم زجاج نوافذ المستشفى عند سقوط الصواريخ والقنابل بالقرب منه، وقد بت في سرير بالقرب من النافذة في المستشفى لأن أحدا لم يُرد النوم عليه خوفا من تهشم الزجاج، وهو ما يجعلنا نترك النوافذ مفتوحة على رغم البرد لتلافي سقوط الزجاج بعد تهشمه».

واستطرد جمال «زرنا مستشفيات القاهرة لمعاينة الجرحى الفلسطينيين وحصرهم ليتم علاجهم على حساب اللجنة الوطنية بالتنسيق الثلاثي بينها وبين اتحاد الأطباء العرب ومستشفيات القاهرة، إذ تم تخصيص موازنة لذلك، وكان في مستشفى العريش 20 جريحا فلسطينيا و20 آخرين نقلوا لأحد مستشفيات القاهرة يوم السبت الماضي».

وبسؤاله عما إذا كانت سيارات الإسعاف التي تبرعت بها جمعيتا الأطباء ووعد قد وصلتا إلى غزة أجاب جمال «الجمعيتان دفعتا قيمة السيارتين لاتحاد الأطباء العرب ولكنهما لم تصلان لحد اليوم ووعدونا بقرب توصيلهما، ولاحظنا عند معبر رفح دخول سيارات إسعاف من الأردن وقطر ومصر والسعودية واتحاد الأطباء العرب».

وفيما يتعلق بمدة بقاء وفد جمعية الأطباء في غزة الفلسطينية والعريش المصرية أوضح جمال «ربما يعود الأطباء علي العكري ونبيل تمام و طارق الشربجي إلى البحرين السبت المقبل، أما أنا والطبيب حسين المير فربما نعود خلال يومين».

وبشأن وفد جمعية الأطباء المقبل إلى غزة قال «الوفد المقبل قد يغادر إلى غزة هذا الأسبوع وسيضم ثلاثة أطباء لعلاج الجرحى الفلسطينيين وهم محمود أصغر ومحمد جبريل وعبد النبي العرادي، وقد قدمنا أسمائهم إلى السفارة البحرينية في القاهرة لتسهيل إجراءات دخولهم».

ولفت إلى أن الوفد أوصل شحنة تبرعات الأحد الماضي إلى غزة شملت أدوية وحليب أطفال بقيمة 40 ألف دولار تبرعت جمعية الأطباء بنصفها وجمعية نساء من أجل القدس بالنصف الآخر وقد جاءت ممثلات من الجمعية بالقرب من المعبر لتسليم المساعدات.


تضارب بشأن حصيلة القتلى الإسرائيليين وسط تبادل طفيف لإطلاق النار

ثبات وقف إطلاق النار وسكان غزة يحصون ما خلفته الحرب

الأراضي المحتلة - رويترز، د ب أ

شرع الفلسطينيون في تقييم آثار الحرب التي دارت في قطاع غزة لثلاثة أسابيع وذلك بعد أن سرى وقف لإطلاق النار أمس (الإثنين) وبدأت القوات الإسرائيلية في الانسحاب تدريجيا من القطاع. وتعهد الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبوعبيدة ووجهه ملثم بالوشاح الفلسطيني بإعادة ملء ترسانة الحركة من الصواريخ وغيرها من الأسلحة في تحد للجهود الإسرائيلية والدولية لقطع طرق تهريب السلاح لـ «حماس».

وأزالت جرافات أنقاضا من شوارع القطاع وقال جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني إن أكثر من 22 ألف مبنى إما دمرت أو لحقت بها أضرار. وقال مصدر في حكومة «حماس» إن الحرب دمرت 5000 منزل و16 مبنى حكوميا و20 مسجدا وألحقت أضرارا بنحو 20 ألف منزل. وكانت «إسرائيل» قد قالت إن المقاومين يستخدمون المساجد لتخزين السلاح.

وأعادت «إسرائيل» فتح ثلاثة معابر حدودية لمرور شحنات الغذاء وغيرها من المواد الأساسية لسكان القطاع البالغ تعدادهم 1.5 مليون نسمة. وقال مسئولون عسكريون إن القوات والدبابات التي تدفقت على القطاع في الثالث من يناير/ كانون الثاني في بداية الهجوم الإسرائيلي ترحل تدريجيا ولكنها مازالت مستعدة لمواجهة أي تفجر للقتال. وأعلنت كل من «إسرائيل» و «حماس» وقفا لإطلاق النار أمس الأول (الأحد) وطالبت الحركة الإسلامية «إسرائيل» بالانسحاب في غضون أسبوع. وخرج الفلسطينيون من أماكن اختبائهم والصدمة تملؤهم بعد مقتل أكثر من 1315 من إخوانهم وإلحاق دمار هائل بالمنازل والبنية التحتية. وقال يحيى عزيز الذي يعيش في غزة ويبلغ من العمر 22 عاما نريد حلا يضمن ألا تعود الدبابات الإسرائيلية لتقتلنا. وقال مسئولون في القطاع الطبي إن بين القتلى الفلسطينيين 700 مدني على الأقل.

وقالت «إسرائيل» إن بين القتلى مئات المسلحين واتهمت «حماس» بتعريض المدنيين للخطر من خلال العمل في مناطق مكتظة بالسكان. ونفت «حماس» صحة الرقم الذي ذكرته «إسرائيل» وقالت إنها فقدت 48 مقاتلا. وتقول «إسرائيل» إنها فقدت عشرة من جنودها إضافة إلى ثلاثة مدنيين قتلوا في هجمات صاروخية. وسعت القوى الغربية لوقف إطلاق النار.

فيما أكدت كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لـ «حماس» أنها تمكنت من توجيه ضربات قاسية للعدو الإسرائيلي خلال الحرب من بينها قتل 80 جنديا إسرائيليا. وقال أبوعبيدة إننا ومن خلال المعارك التي عاد مجاهدونا منها رصدنا وبكل دقة عمليات قتل 49 جنديا إسرائيليا بشكل مباشر وجرح المئات ناهيك عن تلك العمليات التي لم يتم فيها مشاهدة عمليات القتل المباشر كقصف بالهاون وقنص الجنود واستهداف الدبابات بالتالي فإن تقديراتنا تؤكد أن عدد القتلى الإسرائيليين لا يقل عن 80 جنديا في أرض المعركة إضافة إلى وقوع عدد من القتلى ومئات الإصابات في المدن المحتلة التي عاشت من الطوارئ والشلل التام.

وعلى رغم وقف إطلاق النار قال السكان في القطاع إن مقاومين مازالوا يرفضون الهدنة مع «إسرائيل» والتي دخلت يومها الثاني تبادلوا إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية البرية التي مازالت متمركزة في شمال قطاع غزة.

وقال السكان لمحطات الإذاعة المحلية إن الزوارق الحربية الإسرائيلية ردت على ذلك بقصف المناطق المفتوحة على طول الساحل الغربي لشمال غزة. وقالوا إنهم سمعوا عدة انفجارات في المنطقة وإطلاق نار. ولم ترد أنباء عن مصابين أو أضرار.

جاء ذلك في حين قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن آليات وجرافات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل محدود ومفاجئ صباح أمس في شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب القطاع، وشرعت في أعمال تجريف لأراض زراعية.

إلى ذلك ذكرت صحفية «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن قوات الاحتلال ستسحب جزءا من قواتها في غزة فيما سيتخذ الجزء الآخر ما أسمته الصحيفة مواقع «مفصلية» على حدود القطاع. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن الانسحاب سيستكمل خلال فترة وجيزة نسبيا وأن الجيش الإسرائيلي سينشر وحدات نظامية على امتداد الحدود مع غزة تحسبا لتصعيد من حركة «حماس» مجددا.


الطبيب رمزي من غزة لبرنامج «الوسط لايف»:

الفلسطينيون عادوا إلى حياتهم الطبيعية بروح نضالية

الوسط - ريم خليفة

أجرى برنامج «الوسط لايف» لقاء عبر الهاتف مع الطبيب البلجيكي من أصل مغربي نجيب رمزي في غزة ضمن حلقة «أطباء عرب في غزة» التي تبث اليوم (الثلثاء) عبر «الوسط أونلاين»، تحدث فيها عن مشاهدات حية للواقع المأساوي لأهالي غزة جراء العدوان الإسرائيلي، وهذا جزء من اللقاء:

طبيب نجيب، هل لك أن تصف لنا الأجواء حاليا في داخل القطاع ؟

- الآن نلاحظ أن الناس بدأت تعيش حياتها الطبيعية يعني «زي ما يكون ما كان فيه حرب»، وهذا شيء أسعدت له كثيرا، على الرغم من المأساة والجرحى والشهداء إلا أن الناس عادت بسرعة للحياة العادية، وهذا شيء يدل على الروح النضالية التي يمتاز بها الفلسطينيون.

هل أنت متواجد منذ مطلع الأسبوع الأول من شن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؟

- أنا جئت في يوم السابع من يناير/كانون الثاني الجاري، لكن للأسف أن الأخوان المصريين لم يسمحوا لنا بالدخول لغزة، ما أدى إلى بقائنا خمسة أيام في منطقة العريش، لكن استطعنا الدخول يوم 11 حيث كانت الحرب مكثفة.

هل هناك أطباء أيضا من منطقة المغرب العربي متواجدون حاليا معكم؟

- نعم، فهناك طبيب مغربي ثانٍ، وطبيبان من الإخوة الجزائريين أحدهما اختصاصي في الطوارئ والآخر في جراحة العظام، كانا يعملان كل يوم عدة عمليات جراحية.

هل شاركت في هذه المهمة الإنسانية بصفة شخصية؟

- في الحقيقة أنا مغربي الأصل، ولكني أعمل في بلجيكا وأنا جئت لغزة كمتطوع وقد سهلت أموري منظمة بلجيكية وأخرى نرويجية غير حكوميتين عبر التنسيق مع الإسرائيليين ومع السلطات الفلسطينية.

طبيب رمزي أنت حضرت من بلجيكا إلى غزة... هل جلبت معك أية تبرعات من الجالية العربية أو المسلمة من داخل بلجيكا إلى القطاع؟

- لقد أخبرت أصدقائي بالقدوم لغزة فعملوا على جمع التبرعات المالية، فالحمد استطعنا جمع مبلغ كبير، سنسلمه للإخوان الفلسطينيين.

هل من رسالة أخيرة توجهها إلى شعب البحرين؟

- بخصوص الشعب البحريني أحببت أن أقول إني التقيت بزملاء لي من البحرين، وقد أعجبوني من خلال شجاعتهم عبر العمل في منطقة خطرة.

بإمكانكم متابعة البرنامج

على موقع «الوسط الالكتروني»:

www. alwasatnews.com.


غزة الأسى والدمار بعد توقف القتال

الوسط - المحرر السياسي

أكد بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر أمس (الإثنين) تلقت «الوسط» نسخة منه أنه في صباح أمس الأول (الأحد) هرعت فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المناطق التي تعذر أو حتى استحال عليها الوصول إليها سابقا بسبب القتال. وعند منتصف النهار جرى انتشال قرابة 100 جثة بالغة التعفن من تحت الأنقاض. ولكن للأسف لم يعثر على وجود أحياء مما زاد من مخاوف ارتفاع عدد الضحايا الفعلي خلال الأيام المقبلة. لقد راح الكثير من الناس الذين هرعوا الانتشال جثث أحبائهم القتلى من بقايا ما كانت بيوتا لهم. فاستخدم بعضهم ما توفر لهم من وسائل لنقل الجثث ودفنها على عجل في المقابر. وهنا ذكر الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة إياد نصر «شاهدنا جثثي امرأتين عجوزتين ينقلهما أفراد عائلتيهما على متن عربة يجرها حمار، وكانتا مصابتين في الرأس. إنه من المستحيل وصف الحزن والدمار الذي أحاق بالمنطقة ذاتها».

ووصف البيان مناطق عديدة، من بينها بيت لاهيا، تشبه ما قد يحدث بعد أي زلزال عنيف، فأحياء كاملة دمرت على آخرها، كما سويت بعض البيوت أرضيا نهائيا، فيما ظلت الأخرى قائمة لكن القصف الشديد الذي أصابها جعل من الخطورة جدا الرجوع إليها. أما الطرقات فدمرت كليا وكاد من المستحيل على العربات سلوكها. وبعد عودتهم إلى بيوتهم تعانق الأصدقاء والجيران الذين فارقوا بعضهم بعضا عدة أسابيع، فيما حاول البعض الآخر البحث في الأنقاض على بقايا الأثاث أو أواني المطبخ التي مازال يمكن استعمالها.

بعد توقف القتال بشكل واسع ولم يعد المدنيون يركزون على مجرد البقاء أحياء، فإنهم يحاولون الآن إدراك الخسائر التي منيوا بها.

وأفاد نصر قائلا: «اقترب مني شيخ كبير السن عندما كنت أجري تقييما للدمار الذي حدث في أحد الأحياء، فقال لي إن كل شيء أنجزه في حياته آل إلى الدمار، بما في ذلك بيته وأشجار زيتونه وليمونه وتمره. كل شيء آل إلى الفناء! فأجهش بالبكاء. وقف إلى جانبي ثم أجهش بالبكاء».

وبدأ مندوبو اللجنة الدولية تقييم الاحتياجات الرئيسية لسكان تل الهوى والعطاطرة وجباليا الذين كانوا الأكثر تضررا من بين سكان مدينة غزة جراء العمليات العدائية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. في حين نسقت اللجنة الدولية نقل الوقود بواسطة الشاحنات إلى مستشفى الشفاء ومستشفى الأطفال في مدينة غزة لضمان تلبية الاحتياجات الكهربائية بواسطة المولدات الحرارية.

كما واصل الفريق الجراحي التابع للجنة الدولية في مستشفى الشفاء عمله لدعم الجراحين الفلسطينيين الذين يعالجون المصابين. وقد أفاد جراحو اللجنة الدولية للصليب الأحمر بارتياح أن يوم الأحد كان يوما هادئا نسبيا. ولتحسين القدرة على استقبال الجرحى والمرضى تلقى مستشفى الشفاء الذي أغرقه عدد المرضى في الأيام الأخيرة خمسين فرشة للنوم و100 بطانية. إلى ذلك رافق مندوبو اللجنة مهندسين فلسطينيين لتقييم الدمار الذي أحاق بمحطة الشيخ عجلين لمعالجة المياه في جنوب مدينة غزة، التي أصابها القصف قبل أيام عديدة.

وظلت فرق الإسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني تبحث أمس بأكمله عن الناجين والجرحى، مركزة في ذلك على المناطق الأكثر تضررا خلال أسابيع القتال. وقد تعاون موظفو الهلال الأحمر مع خدمات الإسعاف المحلية الأخرى، بما فيها خدمات وزارة الصحة، على انتشال الجثث الموجودة تحت الركام.

في تلك الأثناء تواصلت أشغال تصليح مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر في مدينة غزة، الذي تعرض للقصف يوم 15 يناير/ كانون الثاني الجاري. وقد تستأنف بعض الخدمات فيه نشاطها خلال الأيام القليلة المقبلة، مما سيساعد عشرات المرضى على تلقي العلاج.

وقد تمكنت اللجنة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذ بدء العمليات العسكرية حتى أمس الأول، عند إعلان وقف إطلاق النار، من إجلاء قرابة 1100 شخص وقعوا تحت وابل النيران.

العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً