بدأت قصة حبها حينما كانت تصطحبها والدتها إلى مستشفى الإرسالية الأميركية بينما كانت تجول عيناها على بياض لباس الأطباء والممرضين وتهيأت لها الأرضية الخصبة الملائمة لتنمي وترعرع هذا الحب في قلبها بنموها في كنف عائلة تعد فيها النساء سباقة في التعليم والعمل وبمساعدة أخيها الأكبر علي وضعت أول طبيبة أمراض جلدية في مملكة البحرين غالية دويغر قدمها للوصول إلى قلب محبوبها «الطب» حينما التحقت بالمدرسة وأنهت مرحلتها الثانوية ودرست في الجامعة في ستينات القرن الماضي في الوقت الذي كانت فيه نساء المنطقة مازلن بعيدات عن التعليم والعمل لتكون بذلك أول بحرينية وخليجية تدرس في جامعة الصداقة في مدينة موسكو.

عشقت الطب ووصلت له لتعمل في مستشفيات موسكو والكويت وتفتح عيادتها الخاصة مع زوجها استشاري الأمراض الباطنية عبدالرحمن خليفة في المنامة وتعطي لمهنة أحبتها وبرعت بها وذاع صيت عيادتها من عمرها أكثر من 30 عاما.

واليوم هي مكرَّمة كأول طبيبة أمراض جلدية، وبكلمات فخورة هنأت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لدورها الكبير والبناء تجاه المرأة البحرينية في جميع المجالات، ووصلت تهنئتها إلى زميلاتها المكرمات وإلى جميع سيدات البحرين.

وقالت: «أنا على ثقة بأننا جميعا سنعمل بيد واحدة للارتقاء بالمرأة البحرينية باستمرار لتكون في الطليعة»، مشيرة إلى أن المرأة في مملكة البحرين كانت ولاتزال سباقة على الدوام في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي امرأة يشهد لها التاريخ، مستدركة أنه على رغم كل الإنجازات التي حققتها لاتزال تحمل على عاتقها كثيرا من الهموم والمشاكل والقضايا العالقة التي تتطلب حلولا تضعها على قدم المساواة مع الرجل في إدارة شئون المجتمع.

وختمت حديثها بأن البيان المشترك الذي صدر عن المجلس الأعلى للمرأة والاتحاد النسائي البحريني خير دليل على تعاون الأطراف المعنية لحل القضايا المطروحة على الساحة البحرينية والمتعلقة بالمرأة تحديدا وعلى المجتمع أن يلعب دورا في تعزيز دور «امرأة البحرين».