العدد 2646 - الخميس 03 ديسمبر 2009م الموافق 16 ذي الحجة 1430هـ

أزمة دبي وتدفق المعلومات

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

ما تمرُّ به دبي اليوم، تمر به أي مدينة/ دولة طموحة، تجازف بواقعية وبغير واقعية أحيانا. المشكلة أن تدفق المعلومات بعد الأزمة المالية العالمية بشهور لم يكن على قدر من المسئولية، وبعد تفاقم الوضع في دبي والانكشافات المالية على المصارف المقرضة لمجموعة دبي العالمية، و»نخيل» لم يكن دقيقا ومتجددا، وذلك ما دفع إلى حال من الاضطراب في أسواق المال الخليجية والآسيوية، ومن المتوقع أن تشهد سوقا دبي وأبوظبي تراجعات حادة في مؤشراتها بعد إجازة العيد الأضحى.

ومع وصول الأمور إلى ماوصلت إليه بطلب الإمارة تأجيل المطالبة بديونها، بات من المهم أن يكون لتدفق المعلومات مركز الصدارة إذا أرادت الإمارة طمأنة المستثمرين ورؤوس الأموال، ومن ثم عدم فقدانها لأي استثمارات مستقبلية، ومن دون ذلك ستصبح بيئة طاردة للاستثمارات بعد أن كانت مستقطبة لها.

الأزمة تكمن في السيولة، واقتصاد الإمارة وأصول الشركات الكبرى، تضاف إليها أصول الإمارة تتجاوز 2 تريليون دولار، وبالتالي يعتمد الخروج من هذه الأزمة على تدخل الإمارة الكبرى والعاصمة (أبوظبي) وانتخابها للقروض والمديونيات التي ستلتزم بالوفاء بجزء منها من جهة، وقدرة الإمارة نفسها (دبي) في التعامل بشفافية في تدفق المعلومات بشأن الأزمة وحقيقتها من جهة أخرى.

وسبق لمصارف إمارة أبوظبي التي تمتلك الحكومة حصة الأغلبية فيها، التدخل مع بدء الأزمة المالية العالمية بضخ ما يقارب 20 مليار دولار.

صحف في دول الخليج لم تخف شماتتها ووجدت في الأنباء الأخيرة جنازة لتشبع فيها لطما. لطما على نموذج تنموي ظل مثار غيرة وربما حسد من قبل عدد من دول المنطقة، وحتى خارجها.

دبي ستنهض، على رغم حال الشماتة من ذوي القربى. شماتة يمكن تلمسها من مساحات تفرد في الصفحات الأولى، فيما كانت مهملة وغير ذات حضور في ظل إنجازات حازت على إعجاب العالم.

والقول بأن نمو الإمارة نمو «ورقي» في أسواق الأسهم، وليس نموا حقيقيا ستثبت الأيام أن قدرا كبيرا منه مجانب للصواب.

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 2646 - الخميس 03 ديسمبر 2009م الموافق 16 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 5:45 ص

      مابني على باطل فهو باطل

      النتيجة الحتمية هي الهاوية و الانكسار ........ أبو مريم .

    • زائر 5 | 5:09 ص

      مقال رائع

      شكرا اخي الكاتب على المقال الرائع والنظرة الاقتصادية الحادقة وقد اصبت عند قولك ان الانجازات هملت والابداعات التي قدمتها امارة دبي كانت تنظر بنظارة سوداء اما المحنة الأخيرة التي اتمنى ان تزول بالقريب العاجل فهي محل شماتة لجميع دول الخليج اما دول العالم فحتمنا ستقف مع امارة دبي لما لها من مصالح مشتركة اما دول الخليج فبعيدة كل البعد عن ازمة دبي ولكنها قريبة كل القرب عن السوق الراسمالية الامريكية...فدبي بخير وستبقى بألف خير...

    • زائر 4 | 3:46 ص

      السبب إيرااااااان!

      شكراً زائر رقم 1 على لفتتك الكريمة بخصوص إيران!!! أنت جئت بها بأسلوب التهكم وأن إيران الشماعة الأسهل والأقرب وأنا أقول لك بأني قرأت تقرير بخصوص أزمة دبي العالمية وأن أمريكا ومعها الغرب إفتعلت بل روجت لأزمة دبي وذلك لضرب الإقتصاد الإيراني الذي يعد الشريك الأكبر للتجارة الخارجية لإمارة دبي والتي تعد بالمليارات.. بصراحة أنا هنا أشعر بالفخر بهذا التقرير الذي أعتبره إنتصار لدولة الإمام المهدي وهذا الكلام حتماً لايروق لجاري العزيز جعفر الجمري.. أبو صادق

    • زائر 3 | 3:37 ص

      رقم 2 شوي شوي

      الزائر رقة 2 ويش بلاك يالطيب؟ الزائر رقم 1 وياك مو عليك بس إنت الله يهديك قريت وبل للمصلين وصكيت القرآن. هدأ من روعك واعتذر لأخيك رقم 1!! وجمعة مباركة عليكم وعلى أمة محمد ص.. أبو صادق

    • زائر 2 | 2:53 ص

      الى زائر 1

      والله انت فاضي. روح بس شوف لك شغلة تسويها وبلا هرار كل ماصار شي حطيتون السبب على ايران. رووووووووووووح للي مشوشنك. ايران تاج على راسك

    • زائر 1 | 12:20 ص

      إيران هي السبب ؟؟

      يا أخ جعفر ، أما تعتقد إن إيران هي السبب ؟ شماعتكم المفضلة الذي حفظناها جيدا

اقرأ ايضاً