رويترز
يتذكر قاسم محسن وهو يقف وسط الطين الذي يحيط بمنزله في جدة قوة السيول التي اجتاحت المدينة السعودية المطلة على البحر الأحمر قبل عشرة أيام وتسببت في مقتل 116 شخصا على الأقل فتتسارع أنفاسه وتزداد نبضات قلبه.
يقول اليمني الذي يعيش في حي القويزة الذي شهد ارتفاع مياه السيول لأكثر من ثلاثة أمتار صعدنا إلى السطح ورأينا أشياء لا نراها إلا في التلفزيون عن دول أخرى.. سيارات تدور في المياه كما لو كانت تدور في خلاط.. وجرفت المياه معظم متاع محسن ولم تبق له إلا كومة لا طائل منها من الأثاث المبلل والأدوات الكهربائية.
ولا تزال قوات الدفاع المدني تنقب بين الحطام عن مزيد من الجثث وتحصي حجم الأضرار. وهي تقول إن السيول ألحقت أضرارا بنحو 8092 منزلا ودمارا بنحو 7143 سيارة في أسوأ كارثة طبيعية يمكن أن يتذكرها أحد في جدة. وارتفع منسوب المياه بصورة مدمرة عقب هطول أمطار غزيرة على جدة والجبال التي تطل على سهلها الساحلي وعلى نحو يندر حدوثه بالمملكة.
ويتساءل السكان الغاضبون الآن عمن يلقون عليه باللوم في أمور ربما تكون قد ضخمت من حجم الدمار مثل إقامة مجتمع مدني في مناطق منخفضة وعدم وجود نظام صرف في المدينة على الإطلاق. ويصعب العثور على مسكن بسعر مناسب في المدينة التي يعيش بها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.
ومحسن واحد من مئات الآلاف من سكان جدة ممن يسكنون أحياء فقيرة مزدحمة كشفت السيول عن حجم المخاطر التي تتهددها. وقال أحد سكان القويزة ممن دمرت السيول منازلهم كل المنازل في هذه المنطقة لها صكوك ملكية وسمحت الحكومة ببنائها.. المشكلة هي أن هذه المنطقة ليس بها ممرات يمكن أن تصب فيها مياه السيول.
وأطلق الغضب الشعبي من الكارثة العنان لاتهام المسئولين بالمدينة بالفساد. وأمر الملك عبد الله بفتح تحقيق لتحديد المسؤولين ومعاقبتهم. وبدأت جدة ثاني أكبر مدن المملكة حملة تطوير تكلفتها 170 مليار ريال (45 مليار دولار) هذا العام لتصبح مركزا تجاريا وسياحيا يضاهي مدنا خليجية أخرى.لكن عدم وجود نظام للصرف الصحي تحت الأرض مازال يمثل خللا صارخا في البنية التحتية. وبات تخفيف الضغط عن بحيرة صناعية تقع إلى الشرق من جدة ويتم إلقاء الصرف فيها منذ أكثر من عشرة أعوام أكبر تحد للمدينة. وارتفع منسوب البحيرة إلى مستويات تنذر بالخطر إذ بات عمقها 15 مترا.
وإذا حدث وانهارت الجسور التي تحيط بها فسيغرق تدفق مياه الصرف القذرة أجزاء من المدينة.وفي العام الماضي أعلن مسئولون بالبلدية عن مشروعات لتحويل مياه الصرف عن البحيرة لكن لم يحدث الكثير على أرض الواقع رغم تخصيص 95 مليون ريال لهذا الغرض. ومع العجز عن التخلص من مياه الصرف في جدة بصورة ملائمة ظهرت مخاطر صحية.
فعمال البلدية يطلقون سحبا من المبيدات البيضاء في الشوارع للقضاء على الحشرات مثل البعوض الذي ينقل الملاريا وحمى الدنج الذي ينتشر في محيط بحيرة الصرف وحول المخلفات التي أحدثتها مياه السيول.
وبحيرة الصرف مازالت تشكل خطرا
وبحيرة الصرف مازالت تشكل خطرا . . . على فكرة بحيرة الصرف يعني بحيرة المجاري كرمكم الله . . !! يعني الحين لو يصير الينه جدي فيضانات جان احنه بعد بحيرة = خليج المجاري (خليج توبلي ) بفوض وحنه اول محل بنفوض خخخخخ ،، سلام الله عليك يا خليج توبلي ،، احسن مافيك ريحتك داخل بيوتنه !!