العدد 407 - الجمعة 17 أكتوبر 2003م الموافق 20 شعبان 1424هـ

عملية نادرة في السلمانية لعلاج «الإطباق المفتوح» في الفكين

في اليوم العلمي لأطباء الأسنان

كشف استشاري جراحة الفكين غسان ضيف عن تفاصيل إحدى العمليات النادرة التي تم إجراؤها في مجمع السلمانية الطبي لتصحيح «العضة المفتوحة» أو «الإطباق المفتوح» والتي أجريت لطفل في الخامسة من العمر وتكللت بالنجاح.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في اليوم العلمي البحريني السعودي الذي نظمته كل من جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية والجمعية السعودية لطب الأسنان أمس الأول الخميس والتي تعتبر أولى الفعاليات المشتركة بين الجمعيتين بعد المؤتمر الخليجي الأخير لطب الأسنان الذي عقد في البحرين.

وعن تفاصيل العملية الجراحية أوضح ضيف أن هناك انتشارا واسعا في البحرين لحالات التشوه الخلقي للفكين، والذي ينتج عنه «العضة المفتوحة» أو «الإطباق المفتوح»، وقد أجريت العملية لحالتين من هذا النوع حتى الآن تكللت كلتاهما بالنجاح، فيما كانت العملية الأولى لطفل بحريني في الخامسة من العمر كان يعاني من تشوه خلقي ونمو ضعيف في الوجه من العينين والوجنتين، وبالتالي اعتمدت العملية على استخدام تقنية جديدة وحديثة «لتقديم» الوجه إلى الأمام وإلى الأسفل حتى يكون هناك بروز في الوجنتين وفي أسفل العينين، وذلك من خلال «كسر» الوجه من تحت الجمجمة والتحريك التدريجي له بمعدل نصف مليمتر في اليوم لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع. وقد أجريت العملية للطفل منذ سنتين بعد أن كان يعاني من مشكلات نفسية إضافة إلى ضيق في مجرى التنفس، وتكللت العملية بالنجاح بعد أن اتسع مجرى التنفس وعاد الطفل إلى حالته الطبيعية وهو الآن في السابعة من العمر.

وتناول اليوم العلمي مجموعة أخرى من العناوين العلمية جمعت ثمانية محاضرين أربعة منهم من البحرين، والأربعة الآخرين من المملكة العربية السعودية.

وقال رئيس جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية محمد الجشي إن هذا اليوم العلمي يعتبر باكورة التنسيق لجمعيات طب الأسنان في دول الخليج العربي، إذ اعتمدت فكرته على الاعتماد الكلي على المحاضرين الخليجيين لدعم التواصل وتبادل الخبرات بين الأطباء في المجال نفسه، مشيرا الى أن عدد المسجلين في هذا المؤتمر بلغ نحو 70 طبيبا وطبيبة من البحرين والمملكة العربية السعودية.

ومن جانبه قال الأمين العام لجمعيات أطباء الأسنان في الخليج محمد الرفاعي إن هذا اليوم العلمي طرح مجموعة من الموضوعات الجديدة التي تم تنسيقها من الأمانة العامة لتتنوع الموضوعات بتنوع المؤتمرات، وهناك خطة لدى الأمانة العامة لتعزيز المؤتمرات العلمية المشتركة ودعوة دول الخليج الأخرى إلى المشاركة فيها.

وأشار الرفاعي إلى أن الجديد في هذه التجربة هو التنسيق والاستعانة بالخبرات المحلية، إلا أن هذا لا يعني إغفال الاستعانة بالخبرات الخارجية لتجديد المعلومات.

وعن محاضرته التي ألقاها في اليوم العلمي عن أجهزة التقويم المتحركة قال الاستشاري عباس الفردان إنها من الأجهزة الأقل كلفة والتي قد تقوم بنتائج طيبة في أحايين كثيرة أفضل من غيرها عالية الكلفة. وبعد شرح عن تاريخ استخدام هذا النوع من الأجهزة وتأثرها في الأوضاع الاقتصادية والسياسية في العالم أوضح الفردان أن استخدام هذا النوع من الأجهزة قليل جدا في الفترة الحالية، إلا أن ذلك لا يمنع من فاعليتها وتقديمها فوائد كثيرة في طرق العلاج ربما تفوق أحيانا غيرها من الأجهزة. وأشار إلى أنه في البحرين تستخدم هذه الأجهزة بنسبة 10 في المئة، فيما تستخدم الأجهزة الثابتة بنسبة 70 في المئة، والأجهزة الوظيفية بنسبة 20 في المئة. ومن هنا دعا الفردان أطباء الأسنان إلى تقنين الاستفادة من هذه الأجهزة وإدخالها ضمن أساليب العلاج في بعض الأحيان.

ومن جانبه عرض اختصاصي علاج عصب الأسنان عقيل الموسوي موضوع أسنان العقل داعيا أطباء الأسنان إلى حث المرضى على إزالتها بالجراحة إذا ظهرت بشكل أعوج أو لم يكن لها موقع مناسب في الفك وتزاحم الأسنان الأخرى، مشيرا إلى أن ترك هذه الأسنان يؤدي إلى تسوس الأسنان المجاورة ومشكلات أخرى تحتاج إلى علاج العصب في الأسنان المجاورة أيضا.

وأوضح الموسوي أن سن العقل يظهر في سن 18 حتى 21 عاما، ويجب على المرضى بالتالي الكشف عليه والتأكد من وضعه وإن كان يحتاج إلى جراحة لإزالته أم لا.

أما أسنان العقل التي تظهر بشكل سليم، فهي تحتاج في الغالب بحسب الموسوي إلى علاج عصب، أو يستخدمها طبيب الأسنان لعمل الجسور أو التقويم بحيث تعوض الأسنان المخلوعة.

وأضاف أنه في بعض الأحيان يظهر سن العقل بشكل سيئ بحيث تتأثر الأسنان المجاورة له عند الجراحة بإزالته. وتظهر المشكلات في سن العقل غالبا بسبب عدم تلاؤم حجم الفك مع حجم الأسنان بسبب وراثي، ولذلك تظهر مشكلات أخرى منها التأثير على اللثة والأسنان المجاورة.

ومن هنا أكد الموسوي ضرورة أن يقوم طبيب الأسنان بتوعية وتثقيف المريض بضرورة إزالة أسنان العقل المعوجة التي ليس لها مكان في الفك، حتى وإن لم يشعر بآلامها بعد

العدد 407 - الجمعة 17 أكتوبر 2003م الموافق 20 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً