وصف محافظ الشمالية جعفر بن رجب الاحتفاء بمناسبة عيد جلوس جلالة العاهل والعيد الوطني الثامن والثلاثين لمملكتنا الغالية بأنه احتفال يندرج تحت معاني العطاء الوطني الكبير، وضمن مسار الإنجاز الذي أسسه عاهل البلاد، فقد رأى في المستقبل مساحة رحبة لأن تتصدر البحرين، هذه الدولة الصغيرة بمساحتها، الكبيرة بشعبها وإنجازاتها وطموحاتها، تتصدر موقع الريادة في الإنجاز، وترتاد الصدارة في إنجاز الخطط التنموية التي تتطابق مع مواثيق الأمم المتحدة، فحق لهذا الشعب أن يهتف باسم جلالة الملك، وحكومته الرشيدة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وذلك العطاء والبناء المنطق من أساس الرغبة لبلوغ الطموح من لدن ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، فتوافقت رؤية صاحب الجلالة، مع تطلعات شعب ما توقف يوما عن العمل من أجل بلوغ أعلى درجات القمة.

وزاد قوله: «تتجلى أصدق الصور وأجمل المعاني، وأعمق تعابير الحب والولاء للبحرين قيادة وشعبا وترابا وتاريخا وحضارة، في ذلك الالتفاف العظيم حول عاهل البلاد، في كل خطوة من الخطوات التي اتخذها جلالته للمضي في تنفيذ المشروع الإصلاحي الى الأمام، فما كان من النتائج المثمرة إلا أن قدمت مدلولات عميقة اتضحت فيما حققته مملكة البحرين على مستوى خريطة العالم، حتى أصبحت في مقدمة الدول التي ترأست هيئة الأمم المتحدة، وفي هذا تبيان وتأكيد لمكانة بلد يناصر القضايا العادلة، ويتبوأ من المجتمع الدولي مكانة متقدمة».

وقال بن رجب: إن إحياء هذه المناسبة لا ينحصر في مظاهر الاحتفال، وإنما يتم التركيز على المضمون المتوخى من تنظيم هذه الفعاليات وهو تعزيز روح الانتماء والمواطنة والولاء بالإضافة الى أن مناسبة العيد الوطني تعتبر من المناسبات السنوية التي تجد فيها الأسرة البحرينية الفرصة للتعبير عن الفرح والبهجة والمشاركة في الفعاليات الترفيهية.

وأشاد بالمبادرات الوطنية التي تشهدها البحرين في اتجاه تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الصف الداخلي بين مختلف الطوائف والأديان، وتقديم نموذج حضاري كبير لما يتمتع به المجتمع البحريني من تعايش بين معتنقي مختلف الأديان والمذاهب، مثمنا في الوقت ذاته الدعم اللامحدود الذي يقدمه جلالة الملك للحوار بين الأديان ونشر فكر التعايش والسلام.