العدد 2662 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ

إنشاء مركز للبيانات صديق للبيئة تحت الأرض في فنلندا

تعد إحدى شركات الطاقة في هلسنكي لإقامة ما تقول إنه سيكون أكثر مراكز البيانات صداقة للبيئة على وجه الأرض وذلك في جو شديد البرودة بكهف ضخم تحت كاتدرائية أرثوذكسية بالمدينة.

وسيتم امتصاص الحرارة الزائدة المنبعثة من مئات من خوادم الكمبيوتر التي ستوضع في الكهف الجبلي تحت كاتدرائية اوسبنسكي - وهي من أكثر الأماكن التي يتوافد عليها السياح بالمدينة - وتوجيهها إلى شبكة من الأنابيب يجري تسخينها بالماء لتدفئة المنازل بالعاصمة الفنلندية.

ويقول مدير المشروعات بشركة هلسينجين انرجيا للطاقة يوها سيبيلا من الممكن انتاج نسبة كبيرة من التدفئة في العاصمة من خلال الطاقة الحرارية المتولدة في قاعات الكمبيوتر.

وتستخدم فنلندا ودول أخرى بشمال أوروبا شبكات تعمل بالماء كقناة لمصادر الطاقة المتجددة حيث تستخدم المخلفات لتسخين الماء الذي يضخ في شبكة الأنابيب.ومن المقرر أن يبدأ في يناير/ كانون الثاني تشغيل مركز البيانات الجديد التابع لشركة أكاديميكا المحلية لخدمات تكنولوجيا المعلومات.

ويعتبر هذا المركز إحدى الوسائل الرامية للتصدي للمخاوف البيئية إزاء تزايد استخدام الانترنت كمستودع لبيانات العالم ومعالجتها.

وتركز شركات تسعى لتخفيض إنفاقها على تكنولوجيا المعلومات بشكل كبير على المدى البعيد على إنشاء مراكز البيانات التي تمثل ما يصل إلى 30 في المئة من فواتير الطاقة لكثير من المؤسسات.

وتستخدم مراكز البيانات مثل تلك الخاصة بشركة جوجل نحو واحد في المئة من طاقة العالم ويزداد طلب مثل تلك المراكز على الكهرباء بسرعة كبيرة.

وهناك مشكلة رئيسية وهي أن نسبة تتراوح بين 40 و45 في المئة فقط من الطاقة المستخدمة في مراكز البيانات تذهب للعمليات الفعلية لأجهزة الكمبيوتر بينما يستخدم الباقي غالبا لخفض حرارة الخوادم.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة فاكسا للأبحاث ستيفن ناتاسينغ هذا الأمر يضع ضغطا كبيرا على شركات تكنولوجيا المعلومات إذ إن الزيادة في تكاليف الطاقة لامداد الخوادم بالكهرباء وتبريدها تفوق الطلب على الخوادم.

وأضاف «لكن شركات تكنولوجيا المعلومات لا يمكنها مواجهة هذا التحدي وحدها ويجب عقد شراكات جديدة مع خبراء في إدارة الطاقة مثل شركات المرافق وغيرها».

وانبعاثات ثاني اكسيد الكربون من مراكز البيانات تمثل نحو ثلث الانبعاثات من الطائرات ولكنها تنمو بنسبة 10 بالمئة سنويا وتقترب الآن من مستويات الانبعاثات لدول بأكملها مثل الأرجنتين أو هولندا

العدد 2662 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً