العدد 2663 - الأحد 20 ديسمبر 2009م الموافق 03 محرم 1431هـ

زرداري وحزبه يتعهدانبالوقوف ضد المؤامرات عليهما

تجاهل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وحزبه الحاكم نداءات موجهة إليه بالاستقالة وأدانا ما وصفاه بالملاحقة وتعهدا بإحباط المؤامرات ضدهما.

ويطالب الساسة المعارضون زرداري بالتنحي منذ أسقطت المحكمة العليا يوم الأربعاء الماضي عفوا يحميه هو وعددا من وزراء حكومته وآلاف آخرين من تهم بالفساد. والتقى زرداري زوج رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو بقادة حزب الشعب الباكستاني السبت لوضع استراتيجية سياسية.

ونقل عن زرداري قوله في بيان «حزب الشعب الباكستاني سيستخدم الديمقراطية والدستورية سلاحا له لمحاربة الخصوم وإحباط جميع المؤامرات ضده».

وتلاحق زرداري الذي لا يحظى بالشعبية والمقرب من الولايات المتحدة اتهامات بالكسب غير المشروع منذ التسعينات عندما كانت بوتو رئيسة للوزراء.

ويقول إن الاتهامات لها دوافع سياسية ولم يدن مطلقا لكنه قضى 11 عاما في السجن وشمله عفو صدر العام 2007 والذي أسقطته المحكمة العليا أخيرا لكن لا يمكن ملاحقته قضائيا، لأنه محمي بحصانة رئاسية. ورفض نداءات من الساسة المعارضين وبعض وسائل الإعلام بالتنحي.

كما يأتي على قائمة الأشخاص الذين يشملهم العفو ويواجهون أيضا نداءات بالاستقالة عدد من كبار مساعديه واثنان من أكبر وزرائه وهما وزير الداخلية رحمن مالك ووزير الدفاع تشودري أحمد مختار.

لكن متحدثا باسم الرئيس قال إن زرداري قال إن حزبه لن «يخضع للابتزاز» ويطلب من وزرائه الاستقالة بسبب هذه الاتهامات.

ونقل المتحدث فرحة الله بابار عن زرداري قوله «لم يثبت أي من هذه الاتهامات خلال أكثر من عشر سنوات من الملاحقة ولا يوجد سبب يوجب استقالة أي شخص إلى أن تثبت إدانته بارتكاب أخطاء».

وتوجد اختلافات بين زرداري والجيش، و خصوصا فيما يتعلق بمشروع قانون أميركي للمساعدات قال منتقدون إنه ينتهك السيادة الباكستانية لكن محللين استبعدوا فرص حدوث انقلاب عسكري الآن.

ورغم ذلك يراقب الموقف عن كثب الجيش الذي يدير حرب باكستان ضد «طالبان» ويضع إلى حد بعيد السياسة بشأن أفغانستان والعدو القديم الهند.

ويقول خبراء قضائيون إن الخطر على زرداري قضائي. فمن المتوقع أن يواجه طعونا قانونية في مشروعية انتخابه رئيسا العام 2008 في ظل إحياء دعاوى قضائية ضده.

ويقول محللون إن زرداري يمكن أن يتفادى بعض الضغوط السياسية عليه بالموافقة على مطالب زعيم المعارضة نواز شريف بإعادة السلطات الهائلة التي اضطلع بها سلفه برويز مشرف إلى رئيس الوزراء.

وقال حزب الشعب الباكستاني في بيانه إن الحكومة تبادر بوضع اللمسات الأخيرة على التعديلات الدستورية لإتمام ذلك.

العدد 2663 - الأحد 20 ديسمبر 2009م الموافق 03 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً