عطلت موجة من البرد والثلوج آلاف الأوروبيين خلال نهاية الاسبوع في القطارات ومحطاتها والطرق والمطارات وأسفرت عن مصرع بعض المشردين عشية عيد الميلاد.

وتسود موجة البرد منذ أيام القارة العجوز التي تدنت فيها درجات الحرارة إلى مستويات قياسية -33,6 درجة مئوية تحت الصفر ليل الجمعة السبت في بافاريا (ألمانيا)- وتساقطت ثلوج دفعت السلطات الفرنسية صباح أمس (الأحد) إلى إعلان حالة الاستنفار في خمسين إقليما من أصل 95، إلا أن أجهزة الرصد الجوي الفرنسية اعتبرت عصرا أن “فترة البرد القارس على وشك الانتهاء”.

وخلف البرد ضحايا، ففي بولندا لقي 15 شخصا مصرعهم السبت، وفي فرنسا عثر على عاطل عن العمل (36 سنة) ليل السبت الأحد الذي تدنت خلاله درجات الحرارة غلى إقل من 24 درجة تحت الصفر في شرق البلاد، ميتا في البيت النقال الذي يسكنه في اراس (شمال)، إضافة إلى مقتل مشرد بولندي في مرسيليا (جنوب شرق).

وفي النمسا توفي رجلان (19 و43 سنة) من شدة البرد في ستيريا (جنوب شرق). وفي ألمانيا عثر على مشرد (46 سنة) ميتا في مانهايم (جنوب غرب).

وتوقفت حركة قطار يوروستار بين باريس ولندن منذ مساء الجمعة بسبب أعطال عدة أجبرت نحو ألفي راكب على تمضية الليلة داخل النفق تحت المانش. وما زالت حركة القطار معلقة حتى إشعار آخر.

وتقدر شركة “يوروستار” بنحو 24 ألف مسافر عدد الذين ينتظرون عبور المانش. وقيل لهم بمن فيهم بريطانيان عالقان في باريس، الأحد في محطة “غار دو نور”، “عودوا غدا”.

إلا أن 500 راكب عالقين في لندن سيتمكنون من العودة إلى منازلهم في حافلات خاصة ستعبر المانش على متن عبارات متوجهة إلى باريس وبروكسل كما أعلنت الشركة. وتم تحديد سرعة القطارات السريعة الفرنسية الأخرى الاحد بـ 220 كلم في الساعة بدلا من 300. ومن بروكسل سجلت قطارات “ثاليس” إلى باريس وكولونيا وامستردام أيضا تاخيرا. وحصلت الاضطرابات نفسها في النمسا وهولندا حيث نصحت السلطات المسافرين بعدم ركوب القطارات.

وفي مجال النقل الجوي أغلق مطار بروكسل جراء كثافة الثلوج وكذلك مطارات شارلروا (جنوب) ولياج (شرق) ودوسلدورف في غرب ألمانيا، وهو الثالث في البلاد.

وكذلك تعطلت حركة النقل الجوي في بريطانيا حيث أغلق مطار مانشستر (شمال).

وألغيت نحو عشر رحلات في مطار سخيبهول امستردام، بينما بلغ التأخير في مطارات أخرى ساعتين.

وفي باريس، بلغ التأخير ساعة صباح الاحد في مطار رواسي شارل ديغول. وألغيت 40 في المئة من الرحلات التي كانت متوقعة صباحا في تدبير وقائي.

وأكدت سلطات الطيران المدني أنها تتوقع معاودة الحركة في شكل طبيعي عند عصر اليوم، لكن إرجاء الرحلات واكتظاظ الركاب في لندن تسببا بطوابير طويلة من المنتظرين.

وفي شمال غرب وغرب فرنسا اللذين شلتهما الثلوج السبت، استعادت حركة النقل شيئا من طبيعتها الأحد بينما ما زالت وسائل النقل العامة معطلة في مدن بلجيكية عدة وفي والونيا (جنوب بلجيكا) ولاهاي (هولندا). وكانت معظم الطرق والطرق السريعة معطلة الأحد في هولندا.

وتردت الأحوال الجوية حتى في جنوب اوروبا، وأعلنت حالة الاستنفار الأحد في مناطق عدة بشمال ووسط البرتغال.