كنت في الحلقة الأخيرة المفتوحة أكثر من رائع وأغلقت بذلك منافذ الاتهام التي سيقت عليك عن الحلقات الخمس لأنك خلالها لم تكن جابر الذي كان يجبر بخاطر العراقيين قبل الحرب وحتى خلالها وبعدها.
نحن نتابعك ونتابع قناة «أبوظبي» وأنا شخصيا كتبت كثيرا عن قناة «أبوظبي» وكنت مهتما جدا بدورها الريادي الذي بدأ يتراجع كثيرا وسمعت من بعض الاعلاميين هنا في بغداد أن القناة بصدد تقليص فترات الأخبار والغاء المواجيز التي تتميزون بها عن بقية القنوات وأنتم فيها رائدون وأستطيع أن اجزم لأنني أعمل في حقل الاعلام وبشكل خاص الاعلام المرئي انكم أفضل قناة تقدم المادة الاخبارية بطريقة متميزة ومرئية من خلال المواجيز (في دقيقتين) وهي أهم مادة على الاطلاق شهدتها الطفرة الفضائية وأرجو منكم أن تتدخلوا لمنع أي قرار بالغاء هذه المادة(في دقيقتين).
إنني أستحلفك بالله وأعرف أنك مؤمن أن توصل هذه الرسالة الى اولي الأمر لكي يقرأوها بشكل جيد فأنا لاتربطني بك أية علاقة ولا أعرفك الا من خلال الشاشة وقد كتبت عنك منتقدا في موقع( كتابات ) الرائع وفي نشرة (ايلاف) وفي المواقع العراقية على الانترنت وفي الصحف العراقية التي تصدر في بغداد وقلت ذلك في التلفزيونات وإنني اليوم أتراجع عن رأيي ضدك بعد أن شاهدتك في الحلقة المفتوحة مع الصحاف وأرجو أن يتحول الى برنامج اسبوعي ثابت تكسرون به احتكار «الجزيرة» للشخصيات المهمة والصحاف مهم ويملك الكثير لكن المسألة في كيف تتحكم بمفاتيحه.
أكرر أعيدوا تألقكم الاخباري ولاتتخلوا عن ابتكاركم الأول (في دقيقتين) وكنت أتمنى أن تشرك معك في الحوار نجاح محمد علي فانه خبير بمواجع الصحاف والنظام البعثي البائد وقد كانت له صولات وجولات في العراق رفعت من أسهم محطة «أبوظبي» الفضائية وأود هنا أن أسجل له تحية احترام وتابعته في الأزمة النووية الايرانية وكان السباق في الاعلان قبل أشهر عن نية ايران التوقيع على البروتوكول الاضافي وزودكم بأخبار متميزة جدا حتى عن العراق وشاهدت قناتكم نقلت عنه خبر المشكلة الأخيرة في كربلاء ولم تنقل ذلك لا الفضائيات ولا الوكالات الخبرية ولا نحن الذين نعتبر انفسنا داخل العراق نملك الأخبار الخاصة جدا.
وياحبذا لو ترسلونه مرة ثانية الى العراق فهو أعرف بشعاب مكة وأتساءل لماذا لايعود الى بلده ويمسك لكم مكتب بغداد.
جواد الكسار
العدد 420 - الخميس 30 أكتوبر 2003م الموافق 04 رمضان 1424هـ