تخوض اليوم فرق الصدارة في المجموعتين الأولى والثانية مباراتين مهمتين في مسابقة كأس الاتحاد للأسبوع الرابع، إذ يلعب من المجموعة الأولى المتصدرون من دون خسارة الرفاع (9 نقاط) مع الشباب (9 نقاط) في تمام الساعة الخامسة والنصف وتعقبها مباراة مهمة أيضا للجارين المحرق (9 نقاط) والبحرين (7 نقاط) في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، والمباراتان على استاد مدينة عيسى.
ففي المباراة الأولى والتي تجمع فريقي الرفاع والشباب اللذين يسعيان إلى حصد النقاط ومواصلة التصدر والاقتراب من التأهل للدور نصف النهائي. تأتي هذه المباراة في ظل غياب اللاعبين الدوليين المرتبطين بالمنتخب الوطني في استعداداته للدورة الدولية الثالثة ودورة الخليج الـ 16 لكلا الفريقين.
فعلى رغم الغياب الكبير في صفوف الرفاع فإنه مازال يحتفظ ببريقه سواء باللاعبين المحليين أو الأجانب، وقد يكون الرفاع تأثر بعطلة العيد مثله مثل الفرق الأخرى، لكن الحماس الذي يتميز به لاعبو الرفاع يعوض بنسبة كبيرة فترة الغياب، بالإضافة إلى وجود لاعب في وزن ديبا المتمكن والليبرو حيدر عبيد الذي عاد أمس إلى الفريق ومشاركته في مباراة اليوم تعود إلى مدرب الفريق وهو مازال يحتفظ بلياقته البدنية لمشاركته في المعسكر الخارجي للمنتخب العراقي، وتبقى الأمور الفنية مع صفوف الفريق. ويمتلك الفريق أيضا الكثير من الوجوه الشابة المتميزة أمثال عادل عبدالله خميس ومحمد أحمد جاسم وحمد سالم حمود وأحمد عيسى، بالإضافة إلى الخزامي وحمزة كاظم ومحمود منصور وسالم خليفة، ويأمل أن ينهي مبارياته بفوز يؤمن له البطاقة من أجل التأهل وفوزه في المباريات السابقة وبأهداف وفيرة تفتح له المجال للفوز في مباراة اليوم، لكن طريقه لن يكون مفروشا بالورود.
أما الشباب الذي افتتح الموسم بثلاثة انتصارات متتالية رفعت من المعدل المعنوي للفريق، وفتحت الشهية لدى اللاعبين من أجل مواصلة الصدارة وإن كان في مواجهة اليوم سيواجه صعوبة بالغة، ولكنه قادر على تحقيق الفوز إن هو نفذ تعليمات مدرب الفريق القدير سلمان شريدة بدقة وخصوصا في منع الخطورة من هجوم الرفاع أولا بأول. ويعاني العنابي اليوم من غياب عنصرين مهمين في الفريق هما علي عبدالله وسيدباقر علي بسبب الإصابة، وهناك جاسم داوود نجم الهجوم وهدافه الذي كان في العمرة ومشاركته اليوم يحددها مدرب الفريق بحسب المعدل البدني لدى اللاعب وأيضا اللاعب محمود سلمان، ويعتمد الفريق على اللعب الجماعي والفتح على الطرفين. ويبقى إنهاء الكرات داخل المنطقة الجزائية بشكل إيجابي، وهذا ما كان يعاني منه الفريق في المباريات الثلاث السابقة.
المحرق * البحرين
تحظى هذه المباراة أيضا بأهمية بالغة من أجل الانفراد بالصدارة، فالمحرق الذي حصد التسع نقاط من المباريات الثلاث مازال يبحث عن هويته في الفنيات على رغم وجود أكثر من نجم في الفريق أمثال عبدالعزيز بوحاجية وهادي علي وبوكركور وبدر الشمري وعلي عامر وحمد السبع ونايف ماجد، إلى جانب بعض الوجوه الشابة أمثال يوسف سالمين وصلاح عبدالله وعبدالله خليل ومحمود عبدالرحمن وعبدالرحمن المالكي الذي انفتحت شهيته في التسجيل أخيرا معوضا غياب نجوم الفريق في المنتخب. ويلعب الأحمر اليوم بقيادة تدريبية جديدة وهي برازيلية مع المدرب راف بعد إنهاء عقد المدرب البرتغالي.
بينما يأمل البحرين المتكامل نسبيا أن ينهي قمة المحرق لصالحه والانفراد بالصدارة قبل لقائه الأخير أمام المدينة، في الوقت الذي سيخوض فيه المحرق لقاء صعبا أمام الشرقي، فمن هذا المنطلق يحاول الأخضر جاهدا أن يحصد نقاط اليوم لتكون أسهمه كثيرة في التصدر والتأهل للدور الثاني وخصوصا بعد إثبات بعض اللاعبين وجودهم مع الفريق أمثال حارس المرمى يوسف الشمري ومحمد عيسى الطمهازي وأحمد عبدالله أحمد وسيد يسري وعبدالله عيسى، إلى جانب أصحاب الخبرة أمثال أمير شبيب ونادر خلف وشاهين بلاد وشقيقه عمر ومحمد جاسم وثامر شموس وحسين عدنان أيوب الذي لعب في مركز جديد بإمكانه التألق فيه لو لعب برغبة، وعلى رغم التميز الذي لعب به الفريق فإنه يحتاج إلى الحماس بشكل أكبر وقناص أمام المرمى. وقد تكون مشاركة الغاني (بن) اليوم تحل هذه المشكلة عبر تسجيله أهدافا.
وعن مباراة الرفاع والشباب قال مساعد مدرب الرفاع رياض الذوادي إن الراحة الإجبارية الممنوحة للاعبين في فترة العيد أربكت إعداد الفريق ووصفها بالمتعبة والمميتة. وأضاف: «نأمل أن يدخل الفريق بروح معنوية وبحماس كبيرين، يعوض الراحة المميتة وأعتقد نحن لو تخطينا هذا الوضع في مباراة اليوم سنكون في وضعية أفضل، وكما تعرف فإن خروج اللاعب من شهر رمضان مع تغيّر النوم والأكل كل ذلك له سلبياته في المستوى الفني».
وعن مستوى مباراة اليوم، قال: «المباراة مباراة صدارة والشباب من الفرق الطموحة التي تأمل أن تخرج بنتيجة إيجابية وهذا حق مشروع، ونأمل أن يرتقي بالمستوى المطلوب الذي يعكس آمال الفريقين في الانفراد بالصدارة».
أما مدير الفريق الأول بالشباب كفاح جاسم فقد قال: «الاستعدادات عادية وفترة الراحة في العيد أثرت على الإعداد، ولكن حاول المدربان شريدة وشاكر رفع اللياقة البدنية لدى اللاعبين في الأيام الأربعة الأخيرة التي أعقبت العيد».
وأضاف: «إن نتائج مباريات كأس الاتحاد غير مهمة بالنسبة إلينا بقدر ما هو تثبيت الحال الفنية والترابط والانسجام في الفريق، وقد يتأثر فريقنا اليوم في ظل غياب أكثر من لاعب مهم وأساسي وخصوصا في الوسط».
وعن توقعه للمستوى الفني قال: «لن تكون هناك أية ضغوط نفسية على الفريقين لعدم أهمية النتيجة، ولكن على رغم ذلك فإننا نأمل أن نحصد نقاطها لرفع الحال المعنوية للاعبين ونكون قريبين من التأهل».
عن مباراة المحرق والبحرين قال اداري الفريق الأول بالمحرق محمد الشملان ان استعدادات الفريق طبيعية وعادية خصوصا مع قدوم المدرب الجديد راف والذي يعتبر فيها مباريات كأس الاتحاد تجربة مفيدة لتهيئة الفريق فنيا وبدنيا للدوري الممتاز وايجاد البديل الناجح بل هي فرصة لمعرفة امكانات المدرب التكتيكية وان كان مدربنا الحالي ليس بغريب على فريقنا.
وأضاف: «وهي فرصة للمدرب للوقوف على مستوى اللاعبين ووضع التشكيلة المناسبة واعطاء الوجوه الشابة فرصة اثبات الوجود في مثل هذه المباريات.
وقال أيضا: نأمل بأن نحقق نتيجة ايجابية تؤهلنا الى الصعود الي الدور الثاني.
أما مدير الفريق الأول بالبحرين محمد السعد فقد قال: «الأمور طبيعية وان كانت مباراة اليوم مهمة ولها طابع خاص وتعتبر كمباريات الكؤوس والتعادل فيها لن يخدم الفريقين.
وأضاف: «لدينا بعض الاصابات الحقيقية ولكنها لن تؤثر على مشاركاتهم في المباراة ولن يغيب عن الفريق سوى حارس المرمى حسام المناعي ونحن جاهزون لمباراة اليوم.
وعن توقعه لمستوى المباراة قال: «نتمنى أن ترتقي الى مستوى اسم الفريقين في تاريخهما وان يقدما عرضاَ قويا وأعتقد أنها ستكون جيدة وأفضل من المباريات السابقة
العدد 453 - الثلثاء 02 ديسمبر 2003م الموافق 07 شوال 1424هـ