العدد 2687 - الأربعاء 13 يناير 2010م الموافق 27 محرم 1431هـ

الشيخ: حصدنا الجوائز ومازلنا ننتظر الإشهار

فاز بفضية سلوفينيا الدولية من بين 790 مصورا

«حصدنا الكثير من الجوائز العالمية ومازلنا ننتظر الإشهار» هذا ما خلص إليه المصور الفوتوغرافي محمد الشيخ عضو جمعية التصوير الضوئي في برنامج مسامرات ثقافية، فقد حصد الشيخ الميدالية الفضية في مسابقة سلوفينيا الدولية 2009م Exposed ، من بين 790 مصورا، والتي يشرف عليها الاتحاد العالمي للتصوير الفوتوغرافي FIAP.

محمد الشيخ يعتبر العربي الوحيد الذي استطاع الوصول للجولة النهائية وتحقيق ميدالية فضية وموقع متقدم في هذه المسابقة العالمية. إضافة لأصدقائه الذين ما زالوا يحصدون الكثير من الجوائز في مسابقات عدة يشرّفون بها البحرين ولكنهم ما زالوا ينتظرون إشهار جمعيتهم.

الفنان محمد الشيخ هل لك أن تحدثنا عن مشاركتك وحصولك على الميدالية الفضية في مسابقة سلوفينيا الدولية ؟

- هذه أول مشاركة لي في هذه المسابقة، الدولية المدعومة من الاتحاد العالمي للتصوير الفوتوغرافي والجمعية الأميركية للتصوير الفوتوغرافي، المشاركون في المسابقة عدد كبير منهم من المحترفين الدوليين في مجال التصوير الفوتوغرافي من الحاصلين على ألقاب دولية وعالمية في هذا المجال وبعضهم فاز بأكثر من مسابقة عالمية وهذا يعني أن هذه مسابقة كبيرة بهذا العدد الكبير من المصورين طبعا، وعدد المشاركين في هذه المسابقة تقريبا يفوق الـ 790 مصورا وبعدد أكثر من سبعة آلاف ومئتين صورة فوتوغرافية وقد توزعت الأعمال الفوتوغرافي على أربعة محاور في هذه المسابقة.

الفنان محمد الشيخ ما حجم المشاركة الخليجية أو البحرينية أو العربية في هذه المسابقة؟

- المسابقة تحتوي على عدة مراحل، في مرحلة أولى من المسابقة يتم تقييم الأعمال وقبولها تحت المعايير الدولية، أما المشاركة العربية والخليجية فقد كان هناك مشاركين من عمان والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وهناك عدد كبير من الدول العربية ومصر ومن المغرب وغيرهما، ولكن في الجولة النهائية بقيت أنا البحريني الوحيد أو بالأحرى العربي الوحيد الذي وصل إلى الجولة النهائية.

هل شاركت بشكل فردي وبمبادرة منك أم من خلال الجمعية؟

- الاشتراك كان بصورة فردية لأن المسابقات الدولية تنقسم إلى نوعين نوع يكون فيها الاشتراك بصورة فردية وهناك اشتراكات في المسابقات على هيئة أندية أو مجموعات أو جمعيات من كل أنحاء العالم، طبعا المسابقة تتميز بأنها مسابقة فردية.

المصور محمد الشيخ ما الموضوع الذي ركزت عليه في المسابقة فأحرزت صورتك هذه الجائزة؟

- المسابقة مثل ما ذكرت تنقسم إلى أربعة محاور، هناك محوران أساسيان الأول هو المحور العام للصور الملونة، والمحور العام للصور الأبيض والأسود، وقد ركزت على المحور العام طبعا، وهذا محور صعب جدا لأن فيه مجموعة متنوعة من الأعمال من صور معظم المشاركين أو المصورين المحترفين في هذه المسابقة والذين يركزون على هذا المحور لأن المنافسة فيه قوية جدا، أما بالنسبة لي فقد كان هناك نوع من المجازفة في الاشتراك في هذا المحور، وما كنت أتوقع أن أنني سأفوز بهذا المحور؛ لأنه صعب جدا، فاخترت المحور العام والصور الملونة على أساس الأعمال موجودة أيضا لدي و تتناسب مع الشروط التي وضعوها في هذا المحور.

عملك عبارة عن صورة لامرأة متشحة بالسواد وقد أبرزت عبر في زاوية معينة طفلها الرضيع وهو هادئ في حضنها ومطمئن، كيف كان تلقي لوحتك، سواء قبل المسابقة أو بعدها.

- بداية عرضي لهذا العمل كان من خلال معرض أقامته الجمعية البحرينية للتصوير الضوئي في مجمع السيف، وزار هذا المعرض عدد كبير من الفنانين من النقاد المهتمين في مجال التصوير الفوتوغرافي وحتى من الناس المهتمين بمشاهدة الصور الفوتوغرافية، فكان هناك انطباع خاص بالنسبة لهذه الصورة وعدد كبير منهم كان يسألني، هل شاركت بها في مسابقات غير إقليمية أو محلية؟ أما على المستوى الدولي فكانت أول مشاركة وأول عرض لهذه الصورة كان في هذا المكان، بعدها عرضت هذه الصورة على عدد من المصورين في البحرين من المهتمين بمجال التصوير الفوتوغرافي وعدد كبير منهم شجعني بأن هذه الصورة من المفترض أن أشارك فيها بهذه المسابقات، وها قد شاركت فيها والحمد لله توفقت.

كيف كان تلقي لوحتك بعد الفوز، كيف كان تعليق لجنة التحكيم أو بعض الذين رصدوا هذا الفوز؟

- بالنسبة إلى لجنة التحكيم في المسابقة طبعا هناك تقرير يرسل إلى كل مشارك بعدد الصور المقبولة وكم حصلت من النقاط في المسابقة هذه هي الجولة النهائية في المسابقة، إذ يتم تقييم النقاط وهناك درجة أعلى، وبعد هذه الدرجات يتم التقييم إلى مراكز الميدالية الذهبية أو الفضية، والصورة حصلت على أعلى الدرجات والتي من المفترض أن تكون 25 نقطة وهذه أعلى درجة والصورة التي قدمتها حصلت على 23 نقطة وهذي الـ 23 نقطة في المسابقة لم يحصل عليها أحد، فالتقرير الذي أرسلته لجنة التحكيم يتكلم عن الصورة وعن تميزها خصوصا أن الصورة قادمة من ثقافة مختلفة عن الثقافة الموجودة في البلد الذي أقيمت فيه المسابقة، فكان التفاعل معها كبيرا جدا، فالصورة بالنسبة إليهم صورة جديدة فقد تعودوا على نوعية معينة مختلفة من الصور، ولذا كان تفاعلهم مع هذا العمل بشل كبير.

هذا الرصيد من الجوائز بالنسبة لك وللجمعية التي بين فترة وأخرى تحصد الجوائز الفنية في التصوير الضوئي يضيف لرصيد الجمعية الكثير، ماذا عن مراحل تأسيس الجمعية إلى أين وصلت عملية الإشهار واعتمادها من الجهات الرسمية؟

- بالنسبة للجمعية ليس هذا هو الإنجاز الأول وليس محمد الشيخ فقط، طبعا الجمعية حققت عدة إنجازات دولية وقد تكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ مملكة البحرين أن تفوز جمعية أو نادي في هذه المسابقات الدولية، وهناك عدد كبير من الأعضاء الموجودين عندنا في الجمعية حصدوا جوائز كذلك، العام الماضي حصدنا ميدالية ذهبية في مسابقة آل ثاني الدولية فقد حصد المصور عيسى إبراهيم ميدالية فضية في مسابقة فينسيا في العام 2007 م وتوفق في أن يحصل على المركز الثاني في نفس المسابقة وغيرها من الجوائز الأخرى كمسابقة الأردن، وهذا يضيف رصيدا كبيرا للجمعية، وكنا نتوقع أن التفاعل الرسمي سيكون كبيرا جدا مع الجمعية.

أما عن مراحل التأسيس فقد مرت الجمعية حتى الآن بعدة مراحل وكانت صعبة جدا حتى الوقت الحاضر والتي ابتدأت من تقديمنا أوراق الطلب بإشهار الجمعية لوزارة التنمية الاجتماعية وبقينا نراجع لمدة سنة كاملة على أساس أن مراحل إشهار الجمعيات والمتطلبات والنظام الأساسي والمحضر التأسيسي يتتطلب وقتا، وهذه الأمور حق لإشهار الجمعية، ولكننا تفاجئنا بعد سنة كاملة من تقديمنا الطلب برسالة من إدارة المنظمات الأهلية تفيد أن الوزارة غير معنية بإشهار الجمعية على أساس أن نشاط الجمعية لا يتماشى مع الشروط الأساسية لوزارة التنمية فقد اعتبرت وزارة التنمية نشاطنا غير اجتماعي وأن الوزارة التي من المفترض أن تشهر الجمعية هي وزارة الإعلام والثقافة، نحن كنا نتصور أن هذه العملية بسيطة جدا لا تزيد عن تقييم نشاط الجمعية وهذا لا يحتاج إلى سنة كاملة أو أكثر من سنة حتى تستطيع الوزارة المعنية إشهار هذه الجمعية، واعتقدنا في الفترة الأولى أن المشكلة ستحل ولكن هذه الأمور سببت لنا إعاقة كبيرة جدا لمسار ونشاط الجمعية، وخصوصا أن الجمعية حصلت على ثقة اتحاد المصورين العرب وهذا شيء نفتخر به ونشيد به، الجمعية حصلت على ثقة الاتحاد وكانت هناك اتصالات بين الاتحاد وبينا على أساس أن نكون عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد وعضوا في الأمانة العامة ومكتب الاتحاد المكتب التنفيذي الذي هو إدارة الاتحاد ويتكون من عدة مقاعد وحصولنا على مقعد في هذا المكتب دليل كبير على الثقة الكبيرة التي أولاها لنا مكتب اتحاد المصورين العرب ومن المؤكد أن يكون لنا دور في مملكة البحرين دور كبير جدا خصوصا أن الاتحاد الآن مدعوم من جامعة الدول العربية ولكن للأسف أننا خسرنا هذا المقعد بسبب عدم الإشهار، طبعا أرسلنا رسالة مرفق معها رسالة الاتحاد إلى وزارة التنمية وحصلنا بعد أربعة شهور على رد من وزارة التنمية أنه من المفترض أن لا يكون عندنا أي اتصال مع أي جهة خارجية، وكان الطلب بالنسبة لنا استثنائيا على أساس أن الاتحاد لن ينتظر إلى أن نحصل على الإشهار الرسمي من الدولة، فهو محتاج لحركة سريعة لتشكيل الاتحاد، وفي يناير/ كانون الثاني 2009 حصلنا على رد من وزارة التنمية في أبريل/ نيسان 2009 أي بعد أربعة شهور وفي ذلك الوقت كان الاتحاد قد تشكل والمقاعد صارت شاغرة وخسرنا هذا المقعد فهذا سبب لنا حرجا كبيرا، خصوصا مع الفعاليات التي نقيمها في عدد كبير من المؤسسات وهناك مؤسسات تعرض دعمنا في هذا المجال لكن الجمعية لازالت تحت التأسيس ولازالت غير رسمية والتفاعل هذه الجهات سيكون صعبا جدا بالذات حين نكون جمعية ما تزال تحت التأسيس.

بعد هذه الحكاية الطويلة الآن إلى أين وصل أمر الإشهار؟

- طبعا الآن الأوراق في وزارة الإعلام ولكن قدمناه من فترة بسيطة جدا ونحن لدينا ثقة كبيرة جدا في وزارة الإعلام وكان الطلب من من عندهم أن ننقل أوراقنا من وزارة التنمية إلى وزارة الإعلام طبعا ما كان الطلب من الوزارة مباشرة بل كان بطلب من الأخوة المتابعين لنشاط الجمعية والذين أحسوا أننا أخذنا وقتا طويلا في مسألة الإشهار وعندنا اعتقاد كبير جدا أن التفاعل والاهتمام من قبل وزارة الإعلام سيكون مختلفا تماما عن وزارة التنمية على أساس التخصص، فوزارة الإعلام متخصصة في نشاطنا أكثر ونتمنى إن شاء الله أن تسير الأمور بسهولة أكثر، حتى نحقق الأهداف التي كلنا نبذلها من الأساس.

في النهاية المصور الفوتوغرافي محمد الشيخ نتمنى لكم حظا جميلا دائما في حصد مثل هذه الجوائز فهل لك من كلمة أخيرة تقولها؟

- الشكر الكبير والشكر الجزيل موصول لصحيفة الوسط فهذه ليست أول مرة تقف فيها معنا، وهذا دعم كبير من صحيفة الوسط طوال السنوات الماضية، طوال ثلاث سنوات أو السنتين اللتين مضتا كانت هناك تغطيات كبيرة، ونعتبره هذا دعم من الصحيفة فشكرا جزيلا لكم.

العدد 2687 - الأربعاء 13 يناير 2010م الموافق 27 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً