فاز منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد على المنتخب العراقي في مباراة ودية لعبت بالأمس في العاصمة التونسية تونس بنتيجة 35/22، وأنهى المنتخب الوطني الشوط الأول من تجربته الجادة متفوقا بفارق هدف وحيد بنتيجة 13/12.

وقدم المنتخب أداء متفاوتا على مدار شوطي المباراة، وعمد مدرب المنتخب الدنماركي أورليك إلى تطبيق طرق 3/2/1 و6/صفر المتقدمة في الجانب الدفاعي، وركز على ضرورة العمل الجماعي في الجانب الهجومي، إذ لم يكن الأداء العام جيدا وخصوصا في الشوط الأول الذي كثرت فيها الأخطاء البسيطة نتيجة الاستعجال غير المبرر من اللاعبين، وذلك على رغم تقديم الحراسة لمستويات جيدة.

وتحسن أداء المنتخب بشكل كبير وبدأ بالسيطرة على مجريات الأمور في الشوط الثاني، الذي تفوق فيه اللاعبون على أنفسهم والأخطاء التي وقعوا فيها، فبدأت الأهداف تتوالى على المرمى العراقي ومن كل المراكز.

وجاءت المباراة هذه في إطار استعدادات المنتخب الوطني للمشاركة في بطولة آسيا للرجال المؤهلة إلى نهائيات مونديال السويد، والتي ستقام في العاصمة اللبنانية بيروت في الفترة من 6-19 فبراير/ شباط المقبل، علما بأن هذه هي المباراة الودية الرابعة التي يخوضها المنتخب في معسكر تونس بعد لقاءات بن عروس التونسي أحد أندية الدرجة الأولى (36/33) والملعب التونسي أحد أندية الدرجة الممتازة (38/25)، والثالثة أمام المنتخب اللبناني أحد المشاركين في التصفيات الآسيوية المقبلة وبفارق هدفين فقط (31/29) في أقوى التجارب حتى الآن.

وأدى لاعبو المنتخب الوطني تدريبا في الفترة الصباحية طبق من خلاله مجموعة من الخطط الفنية الهجومية بالإضافة إلى التطبيقات الدفاعية وخصوصا ما يخص عملية التغطية لدى لاعب الارتكاز، منح مدرب المنتخب الدنماركي أورليك اللاعبين فرصة للراحة والاستجمام في الجاكوزي والسونا بالفندق.

وبحسب برنامج المنتخب المعد في المعسكر، فإن المنتخب لن يخوض مباريات ودية اليوم، وسيلاعب يوم الاثنين والثلثاء المقبلين ناديي الترجي والإفريقي أبرز الأندية التونسية، ومن المؤمل أن تتحدد إمكانية خوض المنتخب لمباراة مع المنتخب التونسي خلال الساعات القليلة المقبلة.

ووصل إلى العاصمة التونسية تونس لاعب منتخبنا الوطني أحمد عباس الذي ترك البعثة في اليومين الماضيين لارتباطه بالمشاركة مع ناديه الشباب الإماراتي في إحدى مباريات كأس الاتحاد الإماراتي، الأمر الذي أثار بعضا من المتابعين لموقف النادي الإماراتي الذي أصر على عودة اللاعب من المعسكر على الرغم من الاتفاق المسبق مع اتحاد اليد إذ إن ذلك سيعرض اللاعب للإرهاق وخصوصا أن الرحلة تستغرق أكثر من خمس ساعات ذهابا وأخرى للعودة.

كما راجع حارس منتخبنا الوطني أحمد منصور الطبيب الذي عرضته إدارة البعثة عليه بخصوص الإصابة التي تعرض لها في آخر تدريب مع المنتخب في البحرين قبل المغادرة إلى معسكر تونس، إذ لم يشارك منصور حتى اللحظة في أي من المباريات الودية الأربع التي خاضها المنتخب في الأيام السابقة، وبحسب إدارة البعثة فإن حالته في تحسن، وينتظر أن يعطيه الطبيب الضوء الأخضر لخوض المباريات.

وتعمل إدارة الاتحاد التي تبذل جهود مضنية من أجل تأمين مباراتين أو ثلاث مباريات ودية بعد عودة المنتخب الوطني من معسكر تونس بحيث تكون هذه المباريات (البروفة) الأخيرة قبل خوض التصفيات، وتؤكد المصادر بأن تكتم الاتحاد بخصوص عدم الكشف عن هوية المنتخبات المدعوة بهدف حصول الموافقة الرسمية أولا