شكا مواطنون من تأخر عودتهم إلى البحرين من العراق لثلاثة أيام بعد أن تم إلغاء موعد عودتهم المقرر لهم والمسجل في تذاكر سفرهم، بعد مراجعتهم شركة الطيران المعنية، وإعطائهم موعدا بديلا بعد ثلاثة أيام من الموعد الأصلي.

وقال المواطنون في اتصالات تلقتها «الوسط» إنهم سافروا على متن طائرة تابعة لشركة الطيران العراقي، وكان مقررا بحسب التاريخ الذي تم حجزه لعودتهم أن يطيروا للبحرين يوم السبت الماضي، إلا أنهم عندما راجعوا مكتب الشركة في العراق أعلموهم أنه لا توجد حجوزات في ذلك اليوم، على رغم وجود حجوزات مؤكدة من المكتب لدى بعضهم، وتم حجز موعد بديل لهم يوم الاثنين الماضي في الساعة السابعة والنصف صباحا، إلا أن الطائرة لم تقلع من مطار النجف إلا مساء.

من جهته أوضح مدير فرع الخطوط الجويّة العراقية بالبحرين أمين المدحوب أن الشركة تقدم ثلاث رحلات في الأسبوع خلال الأيام العادية، وقبل الموسم الذي بدأ خلال اليومين الماضيين، ولا توجد مشكلة لدى الطيران العراقي أبدا في رحلات العودة من العراق، بل إن أغلب رحلات العودة ترجع إلى المنامة بعدد محدود من الركاب، كون الغالبية حاليا تذهب إلى مطاري بغداد والنجف، فيما عدد قليل هم من يعودون من هناك.

وأردف أن ما حدث في موضوع المسافرين المذكورين قد يكون مرده على أنهم لم يقوموا بتأكيد حجوزات العودة في مكتب الشركة في العراق، إذ كما هو معروف لدى كل شركات الطيران أنه يجب على المسافرين أن يؤكدوا حجوزاتهم في البلد الذي يزورونه بمجرد الوصول إليه أو قبل وقتٍ كافٍ من سفرهم، حتى لو كان موعد ووقت السفر للعودة موجودا على التذكرة.

وتابع «نؤكد على جميع المسافرين المتجهين إلى العراق بأهمية تأكيد حجوزاتهم في مكتب الشركة في العراق، لأن عدم التأكيد معناه أن الحجوزات ليست مضمونة مئة في المئة، وهذا الإجراء معمول به في كل شركات الطيران، إذ قد يغير المسافر موعد عودته، وليس من المنطقي أن يتم المقعد شاغرا في الوقت الذي قد يكون هناك مسافر آخر يريد السفر فعلا في ذلك الوقت».

وأضاف أنه في حال أكد المسافر حجزه في العودة، يكون من اللازم على شركة الطيران أن توفر له المقعد المخصص، ويكون من حقه المطالبة به، كونه اتخذ كل الإجراءات السليمة للحجز.

وأكد المدحوب أن مواعيد رحلات الطيران العراقي تسير وفق ما هو مخطط لها، وقد تم الاستعداد للموسم الجاري جيدا، من المؤمل أن تسير الرحلات بحسب المواعيد المقررة من دون مشاكل أو تأخير.

يذكر أن إحصاءات غير رسمية تشير إلى أن مجموع المسافرين الزائرين للعراق خلال موسم «الأربعين» القريب يصل إلى 37 ألفا أكدوا حجوزاتهم عبر شركات الطيران التي تسيّر رحلاتها إلى العراق عبر مطاري النجف وبغداد، إذ إن هناك نحو 24 ألفا من البحرينيين سينطلقون مع حملاتهم إلى العراق، بالإضافة إلى عدد يصل إلى 13 ألفا من الأشقاء السعوديين أيضا الذين قاموا بالحجز عبر شركات الطيران التي تسير رحلات جوية إلى العراق.

وقد قامت شركات الطيران بفتح المجال أمام رحلات جوية إضافية لتغطية الطلبات المتنامية على السفر في موسم الأربعين، إذ ستعمل كل الشركات بطاقتها الاستيعابية القصوى لتغطية الموسم المذكور الذي يقبل عليه المواطنون في البحرين والخليج بشكلٍ متزايد سنويا بعد التسهيلات التي قدمت خلال الفترة الماضية من فتح المجال أمام الطيران المباشر إلى تسهيل الإجراءات.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد الرحلات الجوية المتجهة إلى العراق مع اقتراب الموسم لأكثر من 50 رحلة أسبوعية تتوزع بين شركات الطيران الثلاث التي تسير رحلاتها إلى العراق عبر مطاري النجف وبغداد، بمعدل يتراوح ما بين رحلتين وأربع يوميا لشركة الطيران الواحدة.

يشار إلى أن موسم الزيارة الماضي للعراق الذي يعرف بـ «موسم عرفة» سجّل عددا من الزائرين بلغ 20 ألفا بين بحريني وسعودي غادروا البلاد إلى العراق، وقد تخلل الموسم الماضي شكاوى عديدة من تأخر عدد من الرحلات إلى العراق.