العدد 495 - الثلثاء 13 يناير 2004م الموافق 20 ذي القعدة 1424هـ

رضا الفيلي: لا أستطيع أن أغرد منفردا باحثا عن التجديد في المهرجان

يدعو إلى تأسيس جمعية خليجية للتلفزيون

طالب بعض المشاركين في مهرجان الخليج الثامن للاذاعة والتلفزيون الذي بدأ فعالياته أمس الاول في المنامة الى اعادة النظر الى المبادئ والأهداف التي دعا اليها المهرجان وقت انطلاقته الاولى بالكويت في العام 1980.

وكما ذكر البعض فإن جهاز التلفزيون الخليجي ليس جهة سياسية بل مهنية تخدم القطاع الاعلامي بمختلف أطيافه الا انه للاسف لم يفعّل حتى اليوم بالصورة الصحيحية على رغم المتغيرات التي صاحبت تكنولوجيا الاعلام في العالم، وخصوصا بعد اختراق السيادة الاعلامية العربية واصبحت حدودها بلا حدود وبلا سدود وهنا يسأل البعض عن امكان اعادة قراءة هذه الاهداف او حتى تجديدها لتحقيق ما يسعى اليه اعلاميو ومحبو هذا المجال من تطبيق فعلي وليس مجرد كلام يتطاير في الهواء ينسى مع ختام فعاليات المهرجان!

ليس هذا فحسب فالبعض يرى انه حان الوقت للوثوق بالقدرات والكفاءات الخليجية فيما يخص رئاسة لجان التحكيم في هذا المهرجان على رغم تقديرهم للخبرات العربية الاخرى كون هذا المهرجان في النهاية يخدم قطاع التلفزيون والاذاعة في الخليج.

يقول الاعلامي الكويتي ونائب رئيس لجان التحكيم بالمهرجان رضا الفيلي: «لابد من الارتكاز على المنطلقات الاساسية التي جاء بها وزراء الاعلام بدول المجلس حتى اقاموا هذه المؤسسات المهنية مثل مؤسسة الانتاج البرامج المشترك الى جهاز التلفزيون الخليجي».

واضاف «نحن بحاجة الى التجديد وقراءة هذه الاهداف والمبادئ مرة اخرى (...) صحيح ان هذا المهرجان من الاشياء الايجابية لانه يتيح اللقاءات الثنائية وتبادل الخبرات بين المهنيين لكن يبقى هناك لمس روتيني بل ويشكر القائمون على هذا المهرجان الا انهم لم يأتوا للاسف بجديد».

واوضح الفيلي: «الجديد يجب ان يكون على هيئة ثورة ابتكارية لتقديم اشياء تمثل تحديا لها فلابد ان تكون هناك «حالة افاقة» فأنا لا استطيع ان اغرد منفردا باحثا عن التجديد، فأين هي ورش العمل والندوات المتخصصة ؟واين هو التخطيط المواكب للمتغيرات الحالية؟».

الخصخصة المسئولة

ومن جانبه أكد الفيلي «ان هذا المهرجان لابد ان يكون محطة مهنية» لا بد ان يتحرر من الشيء الرسمي والسياسي فدعونا نستغل هذا المهرجان بالتفكير بصوت عالٍ ومسئول «كمهني محب» فقد حان الوقت لان نعيد النظر في وزارات الاعلام (...) ونجدد الاذاعة والتلفزيون على الاقل ونعيد بناء هذه المؤسسات ماليا واداريا وانتقاء اصحاب الكفاءات التي ترتقي بالانتاج.

واضاف «انا مع الخصخصة للاذاعة والتلفزيون اي الخصخصة المسئولة مع الدولة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لانها في النهاية ستستطيع التطوير من حالها وترتقي بمستواها الى المرحلة الابداعية من دون قيود».

كما نوه الفيلي الى انه «حتى مع ظهور الفضائيات الخاصة لم تحفز المحطات الرسمية على التطوير فهي لاتزال أسيرة قوالبها التقليدية»

الجوائز

وعن عملية توزيع الجوائز أوضح الفيلي انه ليس بالضرورة تتم مجاملة جميع المشاركين «ليس بالضرورة ان نبحث عن العمل الافضل لكن علينا ان نبحث عن الجودة في الاعمال».

واضاف «عملية المناصفة في مسألة الجوائز علينا ان نتجاوزها فليس من واجبنا مجاملة الجميع حتى النخاع فهي لا تجوز بنظري لكن علينا خلق جو المنافسة في البحث عن الجودة والجديد من الاعمال حتى نرتقي بذوق المشاهد العربي».

جمعية خليجية

ودعا الفيلي الى تأسيس جمعية اهلية خاصة بالمهنيين في قطاع التلفزيون والاذاعة في دول المجلس، «انا عاكف على وضع تصور لتكوين هذه الجمعية تتسع لكل العاملين في هذا الحقل اي تجمع احلامنا، تطلعاتنا وهمومنا معا وحتى فيما يتعلق بمستوى حقوق الطبع وغيرها».

واضاف «ادعو جميع الزملاء الى ان ننطلق بهذه المسيرة وهناك من المسئولين من بارك هذه الخطوة من الكويت كونها حاليا رئيسة دورة دول المجلس»

العدد 495 - الثلثاء 13 يناير 2004م الموافق 20 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً