تقع جمهورية أوزبكستان في الجزء الجنوبي الشرقي من الاتحاد السوفييتي «سابقا» وتضم أراضي كانت تؤلف من قبل وحدات سياسية مختلفة منها:

جمهورية كاراكلباكيا وجزءا من امارة بخارى التي ضمتها الامبراطورية الروسية الى اراضيها مع امارة سمرقند في العام 1878م.

وقسم من خانية خوارزم التي غدت جمهورية خوارزم وتبلغ مساحة اوزبكستان 400.447 كيلو متر مربع.

ولجمهورية اوزبكستان حدود مشتركة مع افغانستان في الجنوب والى الشمال منها تقع قازاخستان، وفي الشرق تجاور قيرغيزيا وتقع طاجيكستان في جنوبها وتركمانيا في جنوبها الغربي ويتكون سكانها من عناصر مختلفة أكبرها الأوزبك ثم الروس والتتار والقازاخ والطاجيك ويتكلم الأوزبك لغة تركية قريبة من لغة الترك العثمانيين ولغة الترك الأذربيجانيين وهي اللغة الرسمية للجمهورية وتنتشر الى جانبها اللغة الروسية.

وجميع سكانها مسلمون وطشقند هي العاصمة ومقر المجلس الاسلامي الأعلى الذي يشرف على شؤون المسلمين في جمهوريات التركستان.

وتقع طشقند على رافد لنهر سيحون بالقرب من حدود قازاخستان وتمتد خلفها المرتفعات الجبلية الالتوائية ولطشقند أهمية تاريخية كمركز للثقافة الاسلامية فضلا عن انها ظلت لفترة طويلة خلال العصور الوسطى محطة على طريق التجارة بين الصين والعالم الغربي وقد امتلأت أسواقها ببضائع الشرق.

وطشقند المعاصرة ذات مبان شاهقة ومتنزهات جميلة وتقع وسط إقليم زراعي، كما انها مركز صناعي هام تقوم فيه صناعات ثقيلة مستحدثة بالاضافة الى الصناعات الخفيفة المتطورة.

اما مدينة سمرقند فتقع على نهر زرافشان رافد جيجون وكانت عاصمة تيمورلنك التتري ومبانيها تاريخية وقد شهدت سمرقند تاريخا علميا زاهرا في عهودها الاسلامية وهي تضم الآن مراكز للبحث العلمي ومعاهد علمية ونسبة الأمية في المدينة أقل من 1.

وتقع مدينة بخارى في واحة جميلة يمر بها زرافشان أحد روافد نهر جيحون ويكفي بخارى شهرة في مجال الثقافة الاسلامية انها أنجبت الامام البخاري وغيره من علماء المسلمين.

ويشهد بروعة العمارة والفنون الاسلامية مساجد بخارى ذات القباب والمآذن العالية ومدارسها الاسلامية القديمة وقد ظلت بخارى لمئات السنين مركزا إسلاميا هاما في اجتذاب الراغبين في التزود من علوم الاسلام.

وقد تعرضت مدينة بخارى للتخريب على يد جنكيز خان العام 616هـ ولما فتحها الأوزبك في العام 905هـ أبقوا سمرقند عاصمة لهم ومضى على المدينة حين من الدهر كانت تزخر فيه بنحو 197 مسجدا و167 مدرسة