العدد 522 - الإثنين 09 فبراير 2004م الموافق 17 ذي الحجة 1424هـ

الكشافة إبداع في القيادة... و إظهار للجانب التربوي

تحت شعار «الكشفية تربية وإبداع»

رأس الجزائر- أماني المسقطي 

09 فبراير 2004

جاء شعار المخيم الكشفي السنوي الثالث والثلاثين لهذا العام بعنوان «الكشفية تربية وإبداع» لإبراز التوجه الذي يربط الكشفية بالإبداع باعتباره شكلا انسانيا مهما خصوصا في ظل تداخل الحضارات والثورة المعلوماتية والتكنولوجية، ما حتم على القائمين على تنظيم المخيم الاهتمام بكل مظهر من شأنه أن يقود إلى إبداع المشاركين من الكشافة ويظهر امكاناتهم الداخلية في شتى صورها العلمية والمعرفية والثقافية والفنية والكشفية والبيئية والرياضية.

وأكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي - الذي رعى حفل الافتتاح الرسمي للمخيم - «أن الوزارة بصدد وضع خطة تطويرية للمخيم تهدف لاستخدام مرافقه طوال العام الدراسي حتى لا يقتصر نشاطه على فترة عطلة الربيع فقط، وتدعيما لذلك فستتم استضافة عدد من المشاركين العرب وسنسعى إلى إيجاد برنامج متنوع من الورش يتم الاستفادة منها طوال فترة العام الدراسي»، مؤكدا «أنه سيتم ادراج ساعات دراسية للعمل التطوعي ضمن خطة مشروع توحيد المسارات المزمع تنفيذها في العام الدراسي المقبل، وذلك بهدف ربط الطالب وادماجه ضمن مجتمعه، على اعتبار أن ذلك يعتبر سمة من السمات الانسانية الرائدة».

حفل الافتتاح

بدأ حفل الافتتاح بدخول طابور العرض تتقدمه كوكبة من حملة الأعلام الذين قاموا بأداء التحية للوزير، بعدها ألقت مديرة إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات والرئيس العام للمخيم شيخة الجيب كلمتها، ثم قام وزير التربية بتكريم القادة الذين أمضوا 20 سنة فما فوق في الحركة الكشفية، وتقليد اثنين من القادة الكشفيين قلادة تمنحها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لقادة العمل الكشفي لتميزهما في أدائهما لمجالات العمل ومنحت هذا العام للقائدين أحمد بوقيس وأحمد عبدعلي حبيل، ومصممة شعار المخيم لهذا العام ريم عبدالرحمن، وأحد القادة الأوائل الذي أمضى ما يقارب من 30سنة في العمل الكشفي وهو حسين الخاجة، ومدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى الثانوية الصناعية التي قامت بالمساهمة في إعداد ورش القرية الوطنية للتنمية، ووزارة الصحة ومطبعة الاتحاد وهيئة الإذاعة والتلفزيون والصحافة المحلية.

وقدم القائمون على المخيم درع المخيم إلى وزير التربية الذي كان على شكل سفينة شراعية مذهبة.

ثم ألقيت قصيدة ألفها مسئول التنشيط القيادي في المخيم وعضو لجنة تنمية القيادات هاني حمزة بعنوان «أطلت نجمة»، وألقاها الطالبان سيد علي الموسوي من فرقة الدراز الإعدادية وعصام عباس من فرقة طارق بن زياد الإعدادية.

التربية الكشفية

وقام عدد من الكشافة بعد استئذانهم من الوزير برحلة خلوية ينفذون فيها البرنامج الذي وضع لهم من قبل قائد الوحدة، بالاعتماد على الرسائل السرية التي تختص بها قيم الحركة الكشفية حينما يفتح الكشاف هذه الرسائل يتبع الارشادات التي وردت فيها.

وذهب مجموعة من الكشافة حسبما وردهم في الرسائل السرية إلى منطقة الزلاق لتقديم خدمات للقرى المجاورة، ومجموعة أخرى ستتوجه إلى مدينة حمد يقومون بمسح على النباتات البرية.

وتعتبر الرحلة الخلوية أحد البرامج الكشفية التي تحقق المنهاج الكشفي وهي عبارة عن قيام طليعة أو فرقة من الكشافين بتنفيذ برنامج الخروج في الرحلة لرصد أهداف محددة وتقديم خدمات عامة، وهذا النوع من البرامج يعود الفتية والكشافين على صفة الالتزام والاعتماد على النفس والشجاعة وقوة التحمل وكيفية التعامل مع المواقف والمستجدات وصوغ الانسان بطريقة صحيحة.

وبالنسبة إلى أعمال الريادة التي تختص بالجانب الكشفي فهي عبارة عن مشروعات يقوم الكشاف بصناعتها من البيئة كي تعينه على العيش في البيئة، كمشروعات الحراثة والترفيه واستخدام العقد الخاصة بالحبال التي يتدرب عليها الكشاف، وبرمجة تخص المجال الكشفي وهي عبارة عن تعويد الفتية على تجهيز طعامه في أحضان الطبيعة عبر اتباع مجموعة من الأساليب التي تهيئ له الموقف وبالتالي تعينه على التعامل مع البيئة بدءا من مسكنه ومبيته وغذائه وكل ما يتعلق بتسهيل أموره في الطبيعة.

قرى المخيم

وأحيا المشاركون البالغ عددهم 1200 مشارك برامج المخيم التي توزعت على ست قرى، منها القرية الوطنية للتنمية التي اشتملت على ورش للنجارة والمعادن والحبال والأدوات المنزلية وورش تصليح الأطباق الفضائية والسيارات التي حاول المشاركون خلالها الاعتماد على أنفسهم في تصليح الأعطاب المفاجئة في منازلهم.

أما القرية الرياضية فقد اشتملت على ممارسة الكشافة المشاركين لمختلف أنواع الألعاب الرياضية ككرة القدم وسباق الدراجات والجري وشد الحبل، وأقيمت في مقر المخيم ساحة مغامرات يقوم فيها المشاركون باجتياز الموانع التي توضع لهم كنوع من التحدي لقدراتهم.

وفي قرية التثقيف والفنون شارك عدد من الكشافة الموهوبين في الرسم بتصميم عدد من اللوحات الفنية ورسومات كما تم منح عدد من الجوائز للكشافة المتميزين في هذا المجال. وكان من ضمن أنشطة القرية أيضا تنظيم الندوات كندوة «دور الكشفية في دافعية التعليم»، التي أدارها العريف الأول في مدرسة الشيخ عيسى بن علي التجارية محمد المسقطي، والتي خرجت بتوصيات عن ضرورة الاهتمام بالمحفزات كالنشاط والمرح وادخال عنصر المفاجأة في الأنشطة المختلفة، وتفعيل الجانب الاجتماعي من خلال التعلم التعاوني، وتوفير جانب من التحدي الذي يثير الحماس لدى الكشافين للتعلم. وضمت القرية البيئية مشروع المحميات الصناعية للأسماك المستوطنة للسواحل التي تقوم بها الكشافة البحرية التي تشارك للمرة الأولى في المخيم بأعضائها البالغ عددهم 50 كشافا. وأشاد الوزير بالدور الذي قامت به الكشافة البحرية، مؤكدا «حاجة البحرين لهذا النوع من الحركة الكشفية خصوصا في ظل طبيعة مملكة البحرين باعتبارها جزيرة، ومن أجل ذلك تم تدريب نحو 25 عضوا كدفعة أولى». ويقوم الكشافة في القرية نفسها اليوم بعدد من المسوحات البرية على أنواع النباتات البرية المختلفة ومن ثم تصنيفها والتعرف على أنواعها وبيئاتها وظروف نموها ومدى الاستفادة منها.

أما القرية الذهنية فاشتملت على عدد من الألعاب الترفيهية للكشافة، والقرية الصحية ضمت خيمة الاسعافات الأولية، وخيمة التثقيف الصحي للطلبة المصابين بأمراض الدم الوراثية، وأكد المبتعث من قبل وزارة الصحة اختصاصي التربية الخاصة خليل إبراهيم «أن هذا التنظيم يهدف لتقديم برامج توعوية للطلبة المرضى وأولياء أمورهم عن طريق القاء المحاضرات وتنظيم المسابقات وتوزيع الجوائز، وبلغ عدد المشاركين في فعاليات القرية نحو 29 مشاركا»

العدد 522 - الإثنين 09 فبراير 2004م الموافق 17 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً