العدد 523 - الثلثاء 10 فبراير 2004م الموافق 18 ذي الحجة 1424هـ

هيئة التقاعد ما بين أزمة الترقيات القديمة والحديثة

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

لست مقتنعا بما أقدمت عليه الحكومة من خطوات في ملف التقاعد والتأمينات، فالحل يجب ان يعمد إلى سحب الثقة من الوزراء، اضافة إلى ذلك يجب ان يتحملوا مع المسئولين في الهيئتين جزءا كبيرا من الخسائر التي حدثت للهيئتين سواء بسبب الغاء الفوائد أو القروض أو التبذير الذي حدث في هيئة التقاعد.

كما يجب الالزام أو الضغط باتجاه استرداد الأموال من الشركات أو المصارف التي سببت الخسائر وخصوصا ان بعضها أصبح في وضع مادي جيد. فلماذا لا تعمل السلطة على المطالبة بحقوق الهيئتين؟

أما عن الوضع الإداري لهيئة التقاعد فبعد كل ما قيل وما تم طرحه من ملاحظات فإنه لم يتغير الا لماما. وهنا أحب ان أضع البرلمان والسلطة والجمهور البحريني أمام ما سيجري في هذه الهيئة، ففي الآونة الأخيرة وبعد كل ما جرى سيبدأ توزيع الترقيات، ترقية عدد من الموظفين إلى مراقبين وسيتم ترقية عدد آخر إلى درجات أعلى.

أملنا مازال معقودا على المدير العام الجديد بأن يصلح ما أفسده الدهر سابقا، اذ كانت الهيئة بما فيها إداراتها وخصوصا في قضايا التوظيف ومنح الترقيات تقوم على أسس من التمييز فقائمة أسماء المديرين ورؤساء الأقسام كلها تحكي الأزمة ذاتها التي كنا نتحدث عنها، لهذا ينبغي على المدير العام الجديد ان يتخذ من مبدأ تكافؤ الفرص طريقا نحو التصحيح، ونتمنى ألا تردنا أية شكاوى في ذلك، واذا ما وردت سنقوم بعرضها على المدير العام لنرى رؤية الهيئة ذاتها والشكوى ذاتها ليكون الفصل في ذلك إلى المعايير التي تتبع في مثل هذه المسائل، وعلى السلطة ان تدفع باتجاه الحد من ثقافة التمييز في مؤسساتنا وذلك بالضغط على ما يجري في المؤسسات. ففي كل يوم نستيقظ على حالات مرعبة من صور التمييز فإما ان نكون مواطنين لنا حقوق وعلينا واجبات وإما ألا نكون، وإلا فلا يمكن تصور ما يجري في الوزارات، التربية، الهيئتين، بقية الوزارات وما نقوله نمتلك عليه أدلة وأرقاما باستطاعتنا ايصالها إلى السلطة.

أتمنى من كل موظف متضرر في أية مؤسسة من سياسة التمييز ومن أي طرف ان يعمل على توصيل كل القضايا إلى الشأن العام والصحافة والسلطة والبرلمان، ويجب ان تفضح كل هذه الممارسات القديمة والحديثة، أما السكوت فيعني مزيدا من الممارسات.

إشارات:

- نحن في الصحافة نتضامن مع أطباء الأسنان في تذمرهم من مشروعات تجارية قد تقع في التخصص ذاته للقطاع الخاص فتكون لصالح التجار على حساب الأطباء والمرضى.

- أرجو من طلابنا البحرينيين ممن سيلتحقون بالدراسة في الجامعات أن يضعوا أمام أعينهم وهم يختارون التخصصات الدراسية المقبلة مشروع مرفأ البحرين المالي فهو مشروع ضخم ستكون فيه فرص عمل كثيرة، فلذلك نتمنى منهم ان يدخلوا التخصصات التي تتناسب مع هذا المشروع حتى لا يكون مصيره كمصير بقية المشروعات التي نوه اليها عقيل سوار، اذ أصبحت «مكوشا» عليها بين عشية وضحاها. فكل مشروع هو حق للجميع والخيار مبدأ تكافؤ الفرص.

- اختلف كثيرا مع ما طرحه رئيس مجلس النواب من مشروع لضبط منح القروض الشخصية فهناك نقطة يجب ان يتطرق اليها الرئيس وهي العمل على تقليل فوائد القروض التي تمنحها بعض الوزارات للمواطنين هذا أولا، وثانيا اتمنى على الرئيس وهو يتحدث عن القروض وعن مشروعات مقبلة ان يعالج المجلس أولا أزمة الهيئتين فهي أيضا تعاني من أزمة قروض وشطب قروض. فالناس تأمل من المجلس - قبل الدخول في مشروعات جديدة - ان يحسب عملية سحب الثقة من الوزراء.

- 400 خريجة خدمة اجتماعية في انتظار الأمل. الصحة رفضت توظيفهن والتربية تملصت منهن ووزارة العمل توزع امنيات عليهن ومازلن في الانتظار.

- القنوات الفضائية تكلمت عن إضراب شامل للطاقم الصحي للأطباء والممرضين بايطاليا بسبب تدني الاجور، ولا نعلم هل سيقول لهم وزير الصحة الايطالي عليكم بشد الاحزمة والصبر «فالطبيب يجب ألا يفكر إلا في الانسانية». كلام مثالي مستهلك واذا كان الكلام علميا فيجب ان يبدأ به رب البيت الذي هو الوزير، فيوم يعمل الوزراء بالمجان يجب هنا ان يلزموا الممرضين بعدم المطالبة برفع كادرهم الوظيفي

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 523 - الثلثاء 10 فبراير 2004م الموافق 18 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً