العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ

جلالة الملك نجح في بعث الأمل وروح المبادرة لدى الجميع

رئيس «مجلس بلدي المحرق» محمد جاسم حمادة:

الوسط - محرر الشئون المحلية 

05 مارس 2009

في قراءته للمشروع الإصلاحي الذي يرعاه جلالة الملك، واستشراف مستقبل البلاد انطلاقا من هذا المشروع، يرى رئيس بلدي منطقة المحرق محمد جاسم حمادة أن المشروع الإصلاحي هو عبارة عن حياة جديدة للبحرين وبداية نهضة شاملة نفتخر أنها بدأت طوعا بفضل حكمة جلالته وحنكته فسبقنا بذلك العديد من الدول التي تهافتت على الإصلاح مكرهة بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، فهذه الطوعية هي التي ميزت عهد جلالته إذ إنها أتت بتوافق شامل ما بين القيادة الحكيمة وبين الشعب الذي التف حولها وبارك خطى هذه المسيرة العظيمة. وبناء على هذا الأساس فإن منهج أبي سلمان تواصل على أسس الشراكة في اتخاذ القرارات وعلى أسس التواصل المستمر مع الشعب إضافة إلى فتح الباب أمام حرية التعبير وأمام عمل مؤسسات المجتمع الأهلي وهذه في نظري أهم أسس أي مشروع تطويري حتى يحافظ على استمراريته من خلال آليات ثابتة راسخة قائمة على الثقة والحب.

المواطن في موقع المسئولية

ويشير حمادة إلى أن العقد الماضي كان حافلا بإنجازات كبيرة هي ناتج طبيعي لهذه النهضة المباركة وسأتحدث في مجال اختصاصي رئيسا لمجلس بلدي، فقد شعرنا بأن المواطن وضع فعلا في موقع مسئولية حاله حال المسئولين الآخرين في الدولة، وأسفر تلاقح العمل الرسمي بالعمل البلدي عن إحساس أكبر بضرورة تحدي الصعوبات معا، وقد زاد تفهمنا وتفهم المواطنين لجدية وأهمية العمل المدروس لتحقيق الإنجازات متحلين بالصبر والإصرار، وهو ما ينعكس على روح المواطن البحريني مما أشعره بأهميته وبأن عليه أن يخطو خطوات جادة في سبيل تحقيق رفعة الوطن. وأما في الجانب الرياضي بصفتي رئيس اتحاد كرة الطائرة سابقا فقد وجدنا الإنجازات تتوالى ولاسيما في السنوات الأخيرة، وأذهلنا أن منتخبنا لكرة القدم صار بإمكانه المنافسة عربيا وآسيويا، وفي رأيي أن ذلك ناجما عن شعور العزة الذي انتاب المواطنين ومنهم اللاعبين. ذلك التأثير النفسي انتقل إلى عدة قطاعات بشكل واضح والمؤمل من خلال عمل مؤسسات أخرى أن ينتقل إلى المواطنين جميعا ليتحقق النجاح التام للمشروع.

الصراع السياسي... طائفي مفتعل

وحول أبرز التحديات، يتناول حماده جوانب مهمة فيقول: «بلا شك توجد تحديات عديدة أمام المشروع الإصلاحي، ومن دونها لن يكون هناك أي تطوير فهي بمثابة أجراس منبهة إلى ما يجب أن يسير عليه الوطن».

ومن التحديات التي يجب أن نقف عندها الوضع الاقتصادي من حيث اعتمادنا على النفط مصدرا أساسيا للدخل ومع انخفاض أسعاره يقل مستوى التوقعات على صعيد كل التطويرات والنشاطات، والدولة تحاول الآن تنويع مصادر الدخل عبر دعم السياحة ودعم المشاريع السياحية والاقتصادية والتجارية، وهنا كذلك يكمن تحدٍ آخر بشأن وضع الاستراتيجيات المتعلقة بهذا الأمر بحيث لا يكون المواطن ولا الوطن طرفا مهمشا في عملية الحصول على أرباح يخرج غالبها إلى دول أخرى، بل من المطلوب دعم الشركات والشباب الطموحين لإنشاء مشاريعهم وشركاتهم الخاصة ولا يخفى على أحد فائدة ذلك على البحرين. ومن التحديات أيضا الصراع السياسي الذي مع الأسف الشديد تحول إلى صراع طائفي مفتعل وللأسف الشديد لم تتحلحل العديد من الملفات السياسية بسبب صراعات ضيقة النطاق مضيعة للوقت تهمل الأولويات وتضيع الفرص.

وهناك المزيد ليقال، لكن من أي صوب؟ هنا يقول حمادة إنه ما كان شيء من هذه المنجزات ليتحقق لو لا فضل الله ثم الذكاء الشديد الذي يتمتع به جلالة العاهل ورعاه الذي نجح في تهدئة جميع النفوس وبعث الأمل وروح المبادرة في الجميع مادا يديه الكريمتين إليهم بلا استثناء وفاسحا باب المشاركة على مصراعيه، وهو ما أدى إلى عملية مشاركة جماعية ترتبت فيها جميع العوامل المساهمة على النجاح ومن هذه العوامل أعضاء المجالس السابقة، والنشاطين السياسيين، والشعب بمجمله، وبالطبع الدور الحكومي الكبير في تسيير العملية الديمقراطية بسلاسة وسلام.

الرأي الوطني الواحد

ونختم مع رئيس مجلس بلدي المحرق لنستمع إلى انطباعاته بشأن التجربة البرلمانية، وتجربته/ تجربتهم البلدية، فماذا يقول؟

أما عن انطباعاتي عن التجربة البرلمانية والبلدية فهي تجربة رائدة متقدمة، وإن كان من الطبيعي أن تتأخر ثمارها قليلا بسبب حداثتها، ولكن الأهم أن ممثلي الشعب في المجلسين يبذلون قصارى جهودهم لترسيخ آليات العمل الصحيحة التي ستسرع من وتيرة المنجزات بإذن الله تعالى. وعلى رغم ما ذكرته عن حداثة التجربة، إلا أن هناك بالفعل إنجازات تحققت من خلال المجلس النيابي ونحن نراها بالتحديد عند ما يجتمع الكل على رأي وطني واحد، وأما المجالس البلدية فإننا شهدنا وخصوصا مع بداية العام 2008 تطويرات متتابعة والمستقبل القريب جدا يبشر ببدء المشروعات العملاقة التي ستكون محل اهتمام العالم وذلك بمساهمة القطاع الخاص، وعلى سبيل المثال فإن المحرق ستشهد بحول الله إنشاء «المحرق لاند» ويكفي أن أقول إنها «ديزني لاند» مصغرة، كما ستكون لدينا أكبر صالة بولنج في العالم باسم صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، كما أننا دعمنا إنشاء أول مسكن للعمال الأجانب في منطقة الحد الصناعية وهو ما سيحل العديد من المشكلات في المناطق السكنية ويفسح مجال عودة أهالي المحرق إليها ويتيح لنا فرصة إعادة تخطيط المدينة، أضف إلى ذلك المشاركات الاجتماعية والثقافية التي تقدمها المجالس باستمرار. ومؤخرا كان للمجالس البلدية دور كبير دعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة بدعوة من الداعم الأول للقضية سيدي صاحب الجلالة المفدى

العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً