قال خطيب الجمعة بجامع «الخير» في قلالي الشيخ صلاح الجودر، في خطبته أمس، «مع أن الشارع الحنيف قد أفسح المجال لممارسة الرياضة إلا أنه كذلك وضع ضوابط لعدم الخروج عن هدفها وغايتها المنشودة، فالرياضة في ذاتها مباحة ولكن تتحول إلى محظور إذا كانت سببا في ترك واجب أو فعل منهي، فهي محرمة إذا كانت سببا في ترك الصلوات المكتوبة»، وأضاف «تكون الرياضة محرمة إذا كانت سببا في زرع العداوات بين الناس، وتكون محرمة إذا كانت سببا في تكسير وتخريب الممتلكات، وتكون محرمة إذا تحولت إلى وسيلة من وسائل القمار والمراهنات والممارسات غير المشروعة».

وأضاف «يجب علينا رفع اللبس عن مفهوم الرياضة وما هو مباح وما هو محرم، وخاصة أن هناك من يحاول تحريم الكثير الرياضات بدعوى أنها لم تكن موجودة ولا أصل لها، وهذا تجن على الشريعة الغراء، فديننا يحثنا على الرياضة وممارسة الرياضة».

وتابع «من حقنا جميعا أن نستمتع بالرياضة بجميع أنواعها؛ لأن الإسلام يحض على الرياضة الهادفة النظيفة»، وأشار إلى أنه «قبل أيام قليلة حقق منتخبكم الوطني لكرة اليد إنجازا تاريخيا متميزا على مستوى العالم، فمع التهنئة بهذا الإنجاز الذي أدخل البهجة والسرور في نفوس البحرينيين فإن لنا موقف»، مضيفا «أثبت شباب الوطن باختلاف نواديهم حب وطنهم والسعي لإبراز صورته الحضارية في المحافل الدولية، وما هذا الإنجاز إلا جزء من عمل طويل يقوم به شباب هذا الوطن وناشئته، لذلك حق لهم التكريم اللائق».

كما شدد الجودر على أن «الإنفاق على قطاع الرياضة يجب أن يتواصل والسبب أن هذا القطاع يضم شبابنا وناشئتنا الذين يجدون أنفسهم في هذا القطاع، لذلك يجب أن تكثر المنشآت الرياضية، من ملاعب وأندية وصالات، في المدن والقرى». مردفا «بمثل هذا العمل نرسم الصورة الحضارية لهذا الوطن، بالتخطيط السليم، والأخلاق العالية، يمكننا أن نصل إلى الأهداف المنشودة. وبهذا الإنجاز يثبت الجميع بأنه بمثل هذا التعاطي يمكننا أن نبني، وهنا نرى الفارق بين الصورتين، من يبني ومن يسعى للهدم والتخريب وتشويه الصورة للبحرين، وشتان بين الصورتين».