العدد 542 - الأحد 29 فبراير 2004م الموافق 08 محرم 1425هـ

الفنان التشكيلي حسن الساري: أختصر كل هذه الرموز في كلمة «لبيك»

لوحاته الفنية سبقت المرسم الحسيني

الفن الحسيني له دلالته الكبيرة والمؤثرة والتي ربما تفوق في بعض جوانبها المظاهر التقليدية لعاشوراء - على رغم أهميتها - من هنا أخذت جمعية المرسم الحسيني على عاتقها توظيف مختلف الكوادر الفنية لبث الوعي بمبادئ النهضة الحسينية.

ومن هؤلاء الفنانين الذين استقطبتهم الجمعية الفنان التشكيلي الشاب السيدحسن الساري، الذي شارك في فعاليات هذا المرسم منذ تأسيسه، وكانت لـ «الوسط» وقفة قصيرة معه، فكان معنا هذا الحوار الآتي:

متى بدأت التوجه إلى الفن التشكيلي؟

- إن هذا التوجه كان متغلغلا في نفسي منذ صغري ومراحل تطوري تشهد ذلك، وفي الحقيقة ان لوحاتي الفنية سبقت المرسم الحسيني زمنيا، وكانت بداياتي الفنية كلها تجارب وخصوصا في المرحلتين الإعدادية والثانوية، فيما بدأ انخراطي في المعارض منذ العام 2000م.

وكيف تطورت موهبتك الفنية؟

- طورت موهبتي فعليا بعد إنهائي المرحلة الثانوية، وبدأت بالدراسات المكثفة من خلال الكتب والفنانين والطبيعة، وخصوصا مع الفنان محمد المهدي الذي شهدت معه تغيرا حقيقيا ملحوظا في الفترة الأخيرة. وفنوني بشكل عام إسلامية بمجملها، ولو أن الفن الحسيني كان منحى من مناحي التعبير عن الظلم. وعندما خرجت من المعتقل الذي افتقدنا فيه القلم والورقة، بدأت في الجدية التي طويت فيها ظلام الليل حتى انبثاق الفجر.

وقد شهدت رسوماتي الأخيرة أفكارا متجددة باعتبارها تميل إلى الرموزية إضافة إلى توظيف الخط. وقد اشتركت في المرسم الحسيني منذ بدايات فعالياته في العام 2000م، والمفروض أن على الفنان ألا يقيم معرضا شخصيا إلا بعد انخراطه في المعارض الجماعية المشتركة.

يقولون ان اللوحة الفنية اقرب إلى التعبير وتوصيل الفكرة من كثير من الأساليب؟

- فعلا أنا أميل إلى هذه الحقيقة، إذ يجب مخاطبة الناس على قدر عقولهم أو على رغباتهم، وهذا ما استطاع التفرد به المرسم الحسيني في البحرين عن باقي الدول في حوار الحضارات بهذه الأساليب التي استقطبت الكثير من الشخصيات غير الإسلامية والأجنبية تحت قلب واحد.

هناك من يقول ان الأجانب قد لا ينشدّون إلى اللوحات التقليدية مثل الخيل والسيف، هل هذا صحيح؟

- هذا يعتمد على اللوحة ذاتها، فحتى الرموز التقليدية كالسيف والحصان تعتمد على طريقة التركيب التي تدل على معان غير محصورة، وبالنسبة إلى هذه اللوحة فإنها تجمع بين هذه الخصوصيتين، ويمكن لنا اختصار جميع رموزها في كلمة «لبيك» غير المحصورة لشخص أو ديانة معينة تأخذ طابعها الإنساني. ولكني في الحقيقة أميل إلى الأشياء الانطباعية التي تكون فيها الرموز والدلالات واضحة

العدد 542 - الأحد 29 فبراير 2004م الموافق 08 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً