قالت شركة مايكروسوفت انها تستثمر ملايين الدولارات في المنطقة العربية وخصوصا دول الخليج لتوسيع أعمالها التي تقدمها للحكومات العربية والمصارف والمؤسسات المالية الخاصة والتي تنمو بسرعة نتيجة الطلب المتزايد عليها.
وأبلغ مدير شركاء التوزيع في شمال الخليج منذر طعمة «الوسط» أن الشركة «لديها التزام كامل بمنطقة الخليج والمنطقة العربية وهذا الالتزام واضح من خلال وجود مايكروسوفت المباشر تقريبا في جميع الدول العربية». وأضاف يقول «مايكروسوفت تقوم بعدة مشروعات مشتركة مع حكومات عربية وخليجية ومؤسسات خاصة. هذه المشروعات تشمل نواحي متعددة سواء التكنولوجيا أو البنية التحية أو التطبيقات المالية. كما تشمل أيضا المنتج الأساسي وفي الوقت نفسه تقديم الخدمات على المنتج من ناحية التدريب والصيانة وجعلها أكثر ملاءمة للبيئة العربية والخليجية». وكان طعمة يتحدث بعد إعلان الشركة أنها تعتزم إطلاق النسخة المطورة من حلول إدارة علاقات العملاء(Microsoft CRM 1.2) الذي طرحته الشركة في الشرق الأوسط مطلع العام الجاري.
وقد تم تصميم الحل بحيث يمكن تركيبه بسرعة وتشغيله بثبات وتعديل خصائصه بسهولة ومرونة ما يجعله قادرا على مواكبة التوسعات المستقبلية وتلبية احتياجات سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة. وقال طعمة «يعد الإصدار الجديد من حل مايكروسوفت الخاص بإدارة علاقات العملاء أول تطبيق تجاري عالمي يتم تطويره باستخدام تقنيات مايكروسوفت دوت نت (NET)».
وتحدث طعمة عن استثمارات الشركة فقال «عن طريق وجودها في المنطقة العربية فان مايكروسوفت تقوم باستثمارات كبيرة وتكون عن طريق مشروعات مشتركة مع حكومات أو مؤسسات خاصة من ضمنها مشروعات مع المصارف ويشمل ذلك مصارف ومؤسسات إسلامية». وأضاف يقول «هناك اختلاف في الحلول بين المصارف الإسلامية والمصارف التقليدية ولكن مايكروسوفت تقدم الحلول لكلا الطرفين سواء التكنولوجية منها أو الأمن بالإضافة إلى حلول تطبيقات الأعمال». ويتركز الاختلاف بين المصارف الإسلامية والتقليدية على أن المصارف الإسلامية تحرم الفائدة باعتبارها ربا بينما الفائدة هي التي تقوم عليها أعمال المصارف التقليدية.
وقال طعمة ان شركته لديها مشروعات كبيرة في مصر «ومنذ نحو شهرين كان هناك مشروع كبير هو (قرية المعرفة) والهدف منه تدريب الجيل الجديد على التكنولوجيا وتقديم المعلومات الصحيحة وبطريقة بسيطة. الاستثمارات كبيرة تقدر بالملايين الدولارات». كما قال طعمة ان أعمال الشركة تنمو في منطقة الخليج أكثر منها في بقية الدول العربية «بسبب قوة الاقتصاد في الدول الخليجية والالتزام لدى الحكومات الخليجية تجاه الحكومات الالكترونية لتقديم الخدمات للمواطنين». وأضاف يقول: «وفي الوقت نفسه فإن الشركات في منطقة الخليج لديها التزام أكبر من بقية المناطق العربية من حيث تحديث التكنولوجيا وتطبيقاتها». وتطرق طعمة إلى المنافسة فقال «المنافسة موجودة في المنطقة العربية وهي قوية، والسبب الرئيسي هو أن المستخدم العربي أصبح مطلعا أكثر على أمور التكنولوجيا ولذلك زادت متطلباته»
العدد 552 - الأربعاء 10 مارس 2004م الموافق 18 محرم 1425هـ