العدد 2356 - الإثنين 16 فبراير 2009م الموافق 20 صفر 1430هـ

حماس تقبل التوافق الزمني بين التهدئة وإنجاز صفقة شاليط

أهم مطالبها استجابة «إسرائيل» لشروط الإفراج عن الأسرى وفي مقدمتهم سعدات

غزة، تل أبيب - يو بي آي، أ ف ب 

16 فبراير 2009

قالت حركة «حماس» أمس (الإثنين) إنها لا تمانع في التوافق الزمني بين التهدئة وإنهاء صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إذا استجابت «إسرائيل» لشروطها كاملة، وتحدثت عن تطمينات بخصوص اتفاق على الملفين.

وقال ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان، في تصريح نشره موقع «فلسطين الآن» التابع للحركة في غزة إن «هناك تطمينات من الجانب المصري بخصوص الاتفاق بشأن التهدئة وإنهاء صفقة شاليط»، معتبرا أن «تلك التطمينات شبه الأكيدة غير كافية ما لم يحصل اتفاق نهائي وموقّع ومعتمد من الجانب الإسرائيلي». وأضاف «حتى الآن لا تزال الأمور على النحو الذي كانت عليه، ولا نستطيع أن نعلن الكثير من التفاؤل، خاصة في ظل تراجع العدو مرة بعد مرة على ما يتم الاتفاق عليه ومحاولته استخدام ذات أسلوبه التفاوضي وهو السعي لتقديم تنازلات دون تقديم أثمان سياسة مطلوبة لحماس».

وأضاف إن «موقف الحركة واضح أعلنته من اليوم الأول وحتى الآن، التهدئة مقابل وقف الحصار وفتح المعابر، أما أي محاولات لحرف المسألة في اتجاهات أخرى فموقف وفد الحركة في القاهرة واضح، نحن حريصون على تحقيق مصلحة شعبنا فلا معنى لأن نقدم تنازلات على حساب مصالح شعبنا بمجرد أن الإسرائيلي يسعى لتحقيق مكاسبه الخاصة، نحن أولويتنا إنهاء الحصار وفتح المعابر وليس أي شيء آخر».

وردا على سؤال حول الربط بين صفقة شاليط والتهدئة، قال حمدان «إذا استجاب الإسرائيليون لمطالب حماس في إطلاق سراح الأسرى الذين تريد يمكن أن يخرج شاليط في اللحظة نفسها». وأضاف «إذا قرر الإسرائيليون أن يستجيبوا لمطالبنا بالإفراج عن أسرانا وفق ما كنا طلبناه ففي نفس اليوم يمكن أن يخرج جنديهم».

وقالت مصادر سياسية في «إسرائيل» إن تل أبيب نقلت إلى مصر رسالة بضرورة التوصل إلى اتفاق حول إطلاق سراح شاليط قبل اتفاق التهدئة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر قولها «إن هناك حيزا زمنيا لإبرام صفقة التبادل نظرا لأن الحكومة الحالية لا تخضع لقيود سياسية وهناك أيضا تأييد واسع في أوساط الجمهور الإسرائيلي لعقد مثل هذه الصفقة».

من جهتها، قالت صحيفة «الأهرام» المصرية الإثنين إن التهدئة بين سيتم الإعلان عنها خلال ساعات ما لم تحدث مفاجأة في اللحظات الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر بارز، لم تسمه في «حماس»، القول إن الخلاف بين «إسرائيل»، والحركة في مسألة الأسرى بات ينحصر في أربعة أسماء فقط، هي: أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وأعضاء الجناح العسكري لـ»حماس» عبدالله البرغوثي، وإبراهيم حامد، وعباس السيد. إذ تطالب «إسرائيل» بإبعادهم عن الضفة وغزة.

وأضاف المصدر أن اجتماعا مغلقا عقد مساء أمس الأول بين وفد حماس في القاهرة والمسئولين المصريين، وأن الإعلان عن التهدئة سيتم خلال ساعات ما لم تحدث مفاجأة في اللحظات الأخيرة.

في غضون ذلك، قتل فلسطيني وأصيب خمسة آخرون بجروح أمس في انفجار في منطقة العطاطرة شمال قطاع غزة حسبما ذكرت دائرة الإسعاف والطوارئ الفلسطينية وشهود عيان.

وقال أحد شهود العيان وهو من سكان المنطقة إن «فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون في العطاطرة بعدما انفجرت بهم عبوة من مخلفات الحرب الأخيرة كانوا يحاولون تفكيكها». ولم يذكر الشهود ما إذا ما كانت هذه العبوة إسرائيلية أو فلسطينية.

إلى ذلك، شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة بمناطق متفرقة بالضفة الغربية طالت 37 فلسطينيا بدعوى أنهم مطلوبون.

وفي المقابل، تبنى فصيل فلسطيني «كتائب حزب الله في فلسطين» إطلاق صاروخين من صنع محلي أطلقا من قطاع غزة على جنوب «إسرائيل». كما ذكر شهود عيان فلسطينيون أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على الشريط الحدودي جنوب قطاع غزة، بدون أن يشيروا إلى إصابات

العدد 2356 - الإثنين 16 فبراير 2009م الموافق 20 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً