تتوجه الانظار بعد غد (الاحد) إلى ملعب "اولدترافورد" الذي يحتضن مواجهة الغريمين التقليديين مانشستر يونايتد حامل اللقب وضيفه ليفربول في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الانكليزي لكرة القدم.
ويدخل مانشستر يونايتد إلى هذه الموقعة وذكرى الموسم الماضي عالقة في اذهان لاعبيه لان "الشياطين الحمر" سقطوا في ملعب الاحلام امام "الحمر" 1-4، وهم بالتالي يسعون الى تحقيق ثأرهم وتعميق جراح فريق المدرب الاسباني رافايل بينيتيز الذي يقاتل من اجل الحصول على المركز الرابع والتأهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا بعدما فقد الامل منذ منتصف الموسم تقريبا في البقاء ضمن دائرة المنافسة على اللقب.
وبدوره يحل تشلسي ضيفا على بلاكبيرن في مباراة يسعى من خلالها الفريق اللندني إلى تناسي حسرة الخروج من مسابقة دوري إبطال أوروبا الثلثاء الماضي على يد انتر ميلان الايطالي بعدما خسر امامه في ملعبه "ستامفورد بريدج" صفر-1 في اياب ثمن النهائي، ليودع البطولة لانه خسر ذهابا ايضا 2-1.
وكانت الخسارة امام انتر ميلان ومدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو الاولى لتشلسي على ارضه في مسابقة دوري ابطال اوروبا منذ 22 شباط/فبراير 2006 (21 مباراة على التوالي دون هزيمة قبل الثلاثاء الماضي).
ومن ناحيته، يخوض ارسنال اختبارا سهلا امام ضيفه وجاره وست هام، وهو سيستعيد في هذه المباراة خدمات صانع العابه الاسباني فرانسيسك فابريغاس بعد غيابه عن المباراتين الاخيرتين لفريق "المدفعجية" امام بورتو البرتغالي (5-صفر) في اياب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا وهال سيتي (2-1) في الدوري.
ايطالياً سيكون انتر ميلان حامل اللقب مهددا بالتنازل عن الصدارة لمصلحة جاره ميلان لانه يخوض اختبارا صعبا للغاية امام مضيفه باليرمو الرابع وذلك في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الايطالي.
ويدخل انتر ميلان الى مواجهة غد السبت على ملعب "رنزو باربيرا" بمعنويات مرتفعة جدا بعدما تخلص من عقبة تشلسي وبلغ ربع نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا، واضعا خلفه خسارته في المرحلة السابقة امام كاتانيا 1-3.
وفي حال تعثر انتر مجددا، خصوصا ان يواجه فريقا لم يخسر على ارضه هذا الموسم، فسيفتح الباب امام "روسونيري" للتربع على الصدارة للمرة الاولى هذا الموسم، لكن عليه اولا ان يتخلص من عقبه ضيفه العنيد نابولي الذي يقاتل للتأهل الى مسابقة يوروبا ليغ الموسم المقبل.
وسيفتقد فريق المدرب البرازيلي ليوناردو خدمات لاعب الوسط الانكليزي ديفيد بيكهام وقلب الدفاع اليساندرو نستا، بعد خضوع الاول لعملية جراحية بعد تعرضه لتمزق في وتر اخيل سيحرمه من المشاركة في مونديال جنوب افريقيا، والثاني لعملية جراحية في ركبته اليمنى.
وتعرض بيكهام للاصابة في الدقائق الاخيرة من مباراة كييفو الاحد الماضي والتي حسمها ميلان في الثواني الاخيرة بهدف سجله لاعب الوسط الهولندي كلارينس سيدورف.
اسبانياً من المرجح ان تبقى الصدارة على حالها بعد المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الاسباني لان ريال مدريد وغريمه برشلونة حامل اللقب يخوضان اختبارين سهلين امام سبورتينغ خيخون وسرقسطة على التوالي.
ويتصدر ريال مدريد الترتيب بفارق الاهداف عن برشلونة وقد انحصرت معركة اللقب بين القطبين لان فالنسيا الثالث يتخلف عنهما بفارق 18 نقطة.
وهناك احتمال كبير ان يبقى واقع الصدارة على حاله حتى 11 نيسان/ابريل المقبل عندما يحتضن ريال مدريد موقعة ال"كلاسيكو" في المرحلة الثلاثين.
ومن المؤكد ان لقب الدوري المحلي اصبح امرا "حيويا" اكثر من اي وقت بالنسبة لريال مدريد بعدما ودع دوري ابطال اوروبا على يد ليون الفرنسي، وهذا كان لسان حال مدافع النادي الملكي الفارو اربيلوا الذي قال "يجب ان نفكر بالدوري والفوز به. علينا ان نقدم مباراة جيدة (امام خيخون غدا السبت) اذا كنا نريد مواصلة مسلسل نتائجنا الجيدة على ارضنا"، في اشارة منه الى فوز ريال فريقه في المباريات ال13 التي خاضها هذا الموسم في الدوري على ملعبه "سانتياغو برنابيو"
فرنساً يعود بوردو الى المعركة المحلية بعد ان اكمل مهمته الاوروبية بتأهل الى ربع نهائي مسابقة دوري الابطال، بهدف المحافظة على صدارته المهددة من قبل 5 منافسين، بينهم ليل الذي سيواجهه بعد غد الاحد في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الفرنسي.
ويتصدر بوردو الترتيب بفارق الاهداف عن مونبلييه الثاني الذي يخوض اختبارا سهلا نسبيا امام فالنسيان، ولا يفصل بينه وبين صاحب المركز السادس، مرسيليا، سوى ثلاث نقاط وهو يملك مباراة مؤجلة كما حال الاخير ايضا.
ولم يذق بوردو طعم الفوز في المباريات الثلاث الاخيرة، فتعادل مع ملاحقه مونبلييه (1-1) وموناكو (صفر-صفر) وخسر امام اوكسير (1-2)، ما سمح للاخير في العودة الى دائرة المنافسة مجددا لانه لا يتخلف سوى نقطة واحدة عن فريق المدرب لوران بلان.
ويأمل بلان ان يكون التأهل الى ربع نهائي المسابقة الاوروبية الام قد منح لاعبيه الدفع المعنوي اللازم لتخطي عقبة ليل لكن المهمة لن تكون سهلة لان الاخير دخل مجددا في دائرة الصراع وهو لا يتخلف عن بطل الموسم الماضي سوى نقطتين.