يبدو أن الشباب البحريني بعد أن كان يتابع التطورات التي يشهدها العالم من حيث استخدام تقنيات الإنترنت والهواتف النقالة والبلوتوث أصبح يتطلع إلى مواكبة التطورات الفكرية أيضا، فظهرت جماعات للجنس الثالث، واليوم فإننا نشهد بروز جماعة لعبدة الشيطان في البلاد.
خلال فترة الثمانينات والتسعينات كانت المخاطر الفكرية تهدد الشباب من تسلل بعض الأفكار الماسونية والصهيونية عبر بعض التنظيمات، ولكن المشكلة اليوم في مطلع الألفية الجديدة أن الخطر الفكري الذي يواجهه الشباب البحريني يتعلق بتدهور أخلاقياته وسلوكه فتسلل أفكار دخيلة تماما على المجتمع الذي عرف بالتزامه الديني وتمسكه بعاداته وتقاليده العربية تشير إلى أن الشباب يعاني من فراغ فكري كبير دفعه إلى البحث عما هو جديد في عالم الفكر الذي يموج بأشكال وألوان متعددة من الفكر الرديء والغريب على الحضارة الإنسانية جمعاء.
فالحفل الذي كانت جماعة شبابية - تعتنق أفكار عبدة الشيطان - تعتزم إقامته نهاية الأسبوع الماضي يبين مدى الجرأة التي وصلت إليها مثل هذه الجماعات لتقيم حفلات خاصة في أماكن عامة بعد أن أقامت جماعات الجنس الثالث احتفالاتها في صالات الفنادق. ولكن من سوء الحظ أن حفل عبدة الشيطان تم إلغاؤه بسبب محاولة السلطات الأمنية نصب كمين.
وعلى رغم المسئولية المجتمعية الملقاة على عاتق المؤسسات الحكومية وعموم المواطنين تجاه محاربة هذه الجماعة، فإن هناك مسئولية أخرى لا تقل أهمية عنها تتمثل في مسئولية الجمعيات الشبابية الكثيرة لمحاربة عبدة الشيطان وجماعات الجنس الثالث، والقيام بدور في الكشف عن الذي يقف وراء هذه الجماعات في البحرين
العدد 598 - الأحد 25 أبريل 2004م الموافق 05 ربيع الاول 1425هـ