قال النائب السيدحيدر الستري: «إن الحكومة تريد أن تكون معشوقة الشعب ويعتبرها عال العال وأحلى الحلوين في عيونه. ولكن أليس من أعجب العجائب وأغرب الغرائب أن تنتظر الحكومة ذلك من المواطن، بعد هذا الأداء المائل؟».

وتابع: «أمازالت الحكومة تريد أن يكرر المواطن صباحا ومساء ألفاظ الحب للحكومة الموقرة؟ وأن يتحول المواطن بعد هذا التقرير إلى قيس وتتحول الحكومة إلى ليلى، ويغني لها (الليل يا ليلى يعاتبني)، وأن يغني الشعب صباحا ومساء أن (الحكومة أجدع ناس لأن الفساد من الأساس إلى الرأس)؟».

ووصف الستري تعاطي الحكومة مع محاربة الفساد بـ «غير الجدي»، والدليل أن وزيري العدل والشئون الإسلامية والمالية اختارا سياسة الهجوم المتسرع على التقرير وعلى لجنة التحقيق في أملاك الدولة، ثم الهروب في الوقت ذاته محاولة منهما للتغطية على أخطاء وتعديات واستخفافات فاقعة، ومحاولة منهما لتبديد رائحة الفساد»، وتابع معلقا «وخلوا الفقير المسكين بونايف (وزير شئون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل) بروحه؟».