العدد 2764 - الأربعاء 31 مارس 2010م الموافق 15 ربيع الثاني 1431هـ

تأجيل الأعمال الإنشائية في مشروع جسر قطر والبحرين

نتيجة إضافة خط حديد يرفع الكلفة إلى 4 مليارات دولار

أفاد تقرير، أن البحرين وقطر قرروا تأجيل البدء في الأعمال الإنشائية في الجسر الذي يربط بين البلدي (جسر المحبة)، لمدة ستة أشهر، بسبب إضافة خط حديدي للمشروع.

ونسبت مجلة «ميدل إيست بزنس دايجيست» (ميد) إلى مصادر لم تذكرها، أن الشركاء قرروا تأجيل الأعمال الإنشائية مشروع الجسر البحري الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا وسيصل البحرين وقطر بمسارين من ضمنها 17 كيلومترا من الجسور، و23 كيلومترا من الكباري مع جسرين منحنيين على شكل قوس يصل ارتفاعها إلى 40 مترا فوق قنوات الملاحة.

وأضافت «تقوم مؤسسة الجسر حاليا بإجراء مفاوضات حول تكلفة المشروع مع تحالف الشركات المنفذة للمشروع بعد إضافة الخط الحديدي ومن ثم جرى تعديل موعد انطلاق الأعمال الإنشائية إلى شهري يوليو أو أغسطس المقبلين بدلا عن الربع الأول من العام الجاري».

وكانت مؤسسة الجسر قد منحت في نوفمبر العام 2008 عقدا لإدارة المشاريع وخدمات إدارة إنشاء الجسر لشركة «كيلوغ براون اند روت» (KBR) الأميركية العالمية للهندسة والبناء.

وكان تقرير أظهر في وقت سابق أن كلفة جسر المحبة زادت بمقدار مليار دولار بسبب التعديلات الكبيرة المطلوب إدخالها على التصاميم الأولية خاصة فيما يتعلق بوصلة السكك الحديدية المقترحة التي ستربط دول الخليج الست ما يرفع كلفة الجسر المتوقعة إلى نحو 4 مليارات دولار أي ضعف التقديرات الأولية عند التفكير في إقامته قبل نحو سنتين والتي تبلغ ملياري دولار.

ومن المقرر أن يكون الجسر المقترح بين قطر والبحرين مملوكا بالتساوي لحكومتي الدولتين وتتراوح الفترة الزمنية المقدرة لإقامته بين أربع وخمس سنوات. حسب النشرة.

وقد قررت مؤسسة جسر البحرين وقطر، التي تضم أعضاء من حكومتي البلدين، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2008، إضافة خط للسكة الحديد سيربط مشروع نظام قطر الوطني للسكك الحديد مع شبكة السكك في دول مجلس التعاون الخليجي المقبلة وتقديم الخدمات للركاب والبضائع.

وكان مسئول في مجلس إدارة مؤسسة جسر البحرين وقطر قد ذكر أن تحالف الشركات المسئول عن المشروع الضخم سيقدم الخرائط النهائية بعد مراجعة الدراسات التفصيلية، وأن العمل في بناء الجسر سيبدأ على الأرجح في الربع الأول من العام الجاري.

وأوضح المسئول البحريني أن المرحلة الثالثة (Phase 3) هي الاتفاق على الكلفة قبل بدء التنفيذ؛ إذ إن التحالف بقيادة شركة «فينسي» للإنشاءات سيقدم الدراسات الكاملة ومن ضمنها الكلفة الإجمالية لتنفيذ المشروع. ووقعت البحرين وقطر مذكرة تفاهم مع تحالف شركات «الديار فينسي»، التي ترسم الخطوط العريضة والمبادئ التمهيدية.

وكان اقتصاديون ومصرفيون قد بيَّنوا أن بناء جسر «المحبة» قد تبلغ كلفته نحو أربعة مليارات دولار؛ أي ضعف ما كان متوقعا عند التفكير في إقامته قبل نحو سنتين والبالغة ملياري دولار على رغم أنه لم يتم تحديد الكلفة النهائية للجسر الذي سيشعل فتيل التجارة البينية بين الدولتين ويزيد من الارتباط والتعاون في المجالات كافة وخصوصا في نقل البضائع والتنقل.

والجسر المقترح سيكون مملوكا بالتساوي إلى حكومتي الدولتين، بعكس ملكية الجسر الذي يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية والبالغ طوله 25 كيلومترا والتي قالت مصادر إن الملكية تؤول إلى المملكة العربية السعودية بحسب الاتفاقية الموقعة بين البلدين. وقامت المملكة السعودية بتمويل بناء الجسر الذي كلف نحو مليار دولار وربط البحرين ببقية دول الخليج العربية.

العدد 2764 - الأربعاء 31 مارس 2010م الموافق 15 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً